بيروت - الاقتصادي - ميرنا حامد - بعد معاناة طويلة عاشها أهالي مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين، الواقع شمال لبنان، بسبب ملوحة المياه وتلوثها لأكثر من عامين، بدأ العد العكسي لعودة المياه العذبة إلى مجاريها، ما عكس جواً من الإرتياح والرضا لدى الأهالي.

بعدما سببت الكثير من الأضرار المادية والأمراض الجلدية، خاصة الأطفال، فضلاً عن انقطاعها الدائم عن بعض الأحياء؛ والتي كان موقع الاقتصادي قد تناولها في تقرير سابق، خلال أكتوبر 2017، ونقل شكاوى الأهالي ومناشداتهم بضرورة إنقاذهم من هذه الآفة، وحل أزمة ملوحة المياه.

ومن هناقد بدأت  أولى خطوات المشروع بحفر البئر الأول، على أن يتم إنهاء أزمة المياه بشكل نهائي في المخيم القديم خلال منتصف عام 2018.

وقال أمين سر اللجنة الشعبية الدوري، فرحان ميعاري، انهم انهو مرحلة حفر البئر الأول، وبعد التأكد من كمية المياه وصلاحيتها، سيتم الانتقال  إلى حفر البئر الثاني ثم الثالث.

كما وسيتم بناء الخزان الذي سيغذي المخيم القديم، والذي يقع على مسافة قريبة من الآبار الجديدة، حيث سيسهل مهمة تغذية الخزان.

وأضاف ميعاري: ان مدة إنشاء الخزان ستستمر لخمسة أشهر، كما وتتطلب مدة الانتهاء من حفر الآبار وتركيب المعدات اللازمة للضخ خمسة أشهر إضافية، وهذا يعتمد على كمية المياه وعذوبتها وصلاحيتها للضخ.

وفي حال كانت الأمور تجري حسب "ما تم التخطيط له"؛ فإن أزمة المياه في المخيم القديم تكون في طريقها للحل خلال الأشهر القادمة.

وأكد أمين سر اللجنة الشعبية؛  انه بعد الإنتهاء من هذه المرحلة، سيتم الانتقال إلى معالجة مشكلة المياه المالحة في القطاعات الثلاثة في C.D.E الجديد، والتي تعاني من الملوحة منذ عامين.

كما أشار ميعاري إلى أن الآبار الثلاثة الموجودة على سكة الحديد، هي أصلاً تتبع إلى اللجان الشعبية، لتزويد هذه القطاعات بالمياه العذبة.

وتنفيذ هذا المشروع الجديد سيتم على نفقة الأونروا، من ضمن إعادة إعمار المخيم، علماً أن الأونروا غير ملتزمة بتنفيذ أي مخطط خارج المخيم القديم.

وفي حديث للاقتصادي، قال اللاجئ في المخيم أبو عمر: أنه أخيراً "سنتخلص" من الأمراض الكثيرة التي سببتها المياه المالحة، وخاصة الأمراض الجلدية، فضلاً عن خراب أثاث المنازل والتمديدات الصحية والأدوات المطبخية التي لم تعد صالحة للاستخدام.، وهذه الخطوة ستوقف أزمة عرض المنازل داخل المخيم للبيع.

ويأمل وليد (أحد شبان المخيم) من المشرفين على المشروع، الإسراع في الحفر ومد الشبكات في أسرع وقت، للتخلص من المشاكل التي أنهكت السكان.

وفي المقابل  أعربت الحاجة أم أحمد عن سعادتها بالبدء بتمديد آبار المياه العذبة، واعتبرتها بشرة خير للأهالي، وخطوة في تحسين الواقع المعيشي لسكان المخيم.