الاقتصادي - بعد سلسلة طويلة من الانتكاسات، كان آخرها إعلان الشركة قبل عدة أشهر عن أكبر انخفاض في قيمتها منذ عشر سنوات، شَهِدت إتش تي سي اليوم انتكاسة كبيرة تمثّلت بانخفاض جديد في سوق الأوراق المالية، حيث أصبحت قيمة الشركة في السّوق أقل من قيمة السّيولة الماليّة التي تملكها. بمعنى آخر أصبحت الأصول الثابتة التي تملكها الشركة (المكاتب والمباني والمصانع) أعلى قيمةً من الأموال السائلة المتوفّرة لديها. ومن الناحية المالية تُعتبر الشركة في هذه الحالة عديمة القيمة تمامًا بحسب ما يذكر موقع “بلومبيرغ” الاقتصادي.

هذا يعني أن القيمة الفعلية للشركة في السّوق تُساوي صفرًا، وذلك لأن السّيولة هي الشيء الوحيد الذي يُعتبر ذا قيمة بالنسبة للمُستثمرين. وبحسب شركة Sinopac Financial Holdings Co التايوانية للتحليلات المالية فإن مُعظم الأصول الأُخرى الموجودة لدى الشركة لا يُمكن أخذها بعين الاعتبار لدى تقييم الشركة، وبالتالي فإن إتش تي سي أصبحت علامة تجارية بدون قيمة.

وبحسب ما صرّح أحد الخُبراء الاقتصاديين لدى مصرف Deutsche Bank لموقع “بلومبيرغ”، فإنه الجهود المبذولة غير كافية لتحسين وضع الشركة خلال العامين القادمين، ذاكرًا بأن الشركة لديها فرصة ضئيلة للتنافس مع آبل وسامسونج نظرًا إلى مواردها المحدودة، كما من المُحتمل أن تستمر في خسارة حصّتها السوقية لصالح الشركات الصينية في سوق الهواتف المُنخفضة والمتوسّطة.