وكالات - الاقتصادي - لقد أنفقت الشركات الكثير من الوقت والمجهود على ثقافة بناء الطاقة لدى العاملين لديها، فسعت لتجدد مساحات مكاتبها، وتنظم الحفلات الترفيهية، وزيادة أيام العطلات السنوية، وزيادة الأنشطة التطوعية، ومع ذلك هناك العديد من المديرين الذين لا يدركون أنه يمكن لثقافة الشركة ونظرة الموظفين لديك أن تتأثر وتتدمر من أبسط الأشياء التي من أبرزها أن تقوم بالخطوتين التاليتين.

الخطوة 1: الذهاب إلى عطلة.

الخطوة 2: مواصلة العمل وكأنك لم تتركه.

فمن الممارسات الشائعة للمديرين ووفقاً لأحدث الأبحاث والدراسات أن هناك نسبة لم تتعدَّ الـ14% منهم يقومون بفصل ذاتهم نهائيًا عن العمل خلال فترات الإجازة، وأن هناك 86% يقومون بالتحقق مرة واحدة على الاقل من سير العمل ومتابعته.

ولكن للأسف ففي الوقت الذي على الكثيرين أن يفكروا في راحة بالهم وجسدهم، فإن 86% من المديرين تنشغل أذهانهم بفكرة العمل وما يحدث فيه، ولكن قبل أن تقوم باستخدام البريد الإلكتروني والضغط على كلمة إرسال لرسالة البريد الإلكتروني المرتبطة بالعمل خلال فترة الإجازة الخاصة بك، عليك أن تكون على دراية أن تلك الرسالة على وجه الخصوص تتضمن كلمات ومعاني أكثر مما قد تحمله الرسالة نفسها من كلمات.

فكل رسالة بريد إلكتروني أو متابعة للعمل تقوم بإرسالها كموظف خلال العطلة هي تآكل ثقافي صغير؛ حيث إنك تقوم بإرسال إشارة إلى الموظفين الآخرين بأن إجازة ليست في حقيقتها وقت عطلة وراحة، فبشكل عام، تلك التآكلات الصغيرة للثقافة التي سعت الشركة لتأسيسها ترسل رسائل أيضاً تكون فحواها: "أنا لا أثق بكم في القيام بهذه المهمة من دوني"، أو "أنا غير منظم بما فيه الكفاية لإنهاء عملي بالكامل قبل أن أحصل على إجازة". وفي كلتا الحالتين، فإنها تآكل تصورات عن ذوقك ومهاراتك.

وفي حين أنه يمكن لجميع الموظفين المساهمة في هذه المشكلة، إلا أنه عندما تكون مديراً، سيتم تضخيم هذه الإشارات إلى أبعد من ذلك. ولسوء الطالع، لا يدرك الكثيرين العواقب حتى يقعوا في الخطأ بالفعل.

كما أثبتت الدراسات أن الشركات التي لا تدعم ثقافة الانفصال التام عن العمل خلال فترة الإجازة يكون الموظفون فيها أقل ولاءً للمنظمة وأقل انخراطاً في العمل بعد العودة من الإجازة،  وبالمقارنة مع الموظفين الذين يعملون داخل شركات تحمل الثقافات الداعمة للانفصال عن العمل خلال الإجازات، فإنهم يكونون أكثر ولاء وشعورًا بتقدير الشركة لهم.