في نابلس 'الحارة'.. 'الخان' يُبهج بائعي العصائر
ABRAJ: 2.08(%)   AHC: 0.80(%)   AIB: 1.23(%)   AIG: 0.19(0.00%)   AMLAK: 5.00(%)   APC: 7.25(%)   APIC: 2.29(0.00%)   AQARIYA: 0.82(%)   ARAB: 0.80(%)   ARKAAN: 1.34(0.00%)   AZIZA: 2.40(2.56%)   BJP: 2.80(%)   BOP: 1.50(0.00%)   BPC: 3.71(2.37%)   GMC: 0.80(%)   GUI: 2.08(%)   ISBK: 1.25(0.79%)   ISH: 1.00( %)   JCC: 1.75(2.78%)   JPH: 3.63(0.00%)   JREI: 0.28(%)   LADAEN: 2.50( %)   MIC: 2.71(%)   NAPCO: 0.99( %)   NCI: 1.65(1.85%)   NIC: 3.00(0.00%)   NSC: 3.07( %)   OOREDOO: 0.75(1.32%)   PADICO: 1.03(0.00%)   PALAQAR: 0.42(%)   PALTEL: 4.15(2.35%)   PEC: 2.84(7.49%)   PIBC: 1.07( %)   PICO: 3.39( %)   PID: 1.93( %)   PIIC: 1.80( %)   PRICO: 0.30(0.00%)   PSE: 3.00(%)   QUDS: 1.14( %)   RSR: 4.50( %)   SAFABANK: 0.80( %)   SANAD: 2.20( %)   TIC: 2.95( %)   TNB: 1.23( %)   TPIC: 2.00( %)   TRUST: 3.00( %)   UCI: 0.43( %)   VOIC: 7.12( %)   WASSEL: 1.07( %)  
12:00 صباحاً 10 آب 2015

في نابلس 'الحارة'.. 'الخان' يُبهج بائعي العصائر

رام الله-فيما أدت موجة الحر التي ضربت منطقة الشرق الأوسط إلى انكماش العمل في بعض قطاعات التسويق، غير أنه في نابلس، وبالتحديد عند منطقة الدوار أو في خان التجار، هناك بعض السعداء..!

هؤلاء هم باعة المرطبات الذين يتجولون من الصباح حتى المساء رغم درجات الحرارة المرتفعة التي تنال منهم، في اعتقادهم أن هذه الأجواء هي المناسبة لتسويق المرطبات بمختلف أصنافها وعلى رأسها شراب السوس.

يقول صاحب بسطة لبيع المرطبات إن حركة البيع في الأجواء الحارة تزداد بشكل ملحوظ،، وتكون ذروتها ما بعد الظهيرة إلى ما قبل المغرب، فيما يضيف 'أبو هشام' وهو صاحب محل لبيع المرطبات في مركز المدينة، أن نسبة المبيعات خلال موجة الحر السابقة قد ارتفعت إلى النصف مقارنة مع الأيام العادية.

يردد المعنى ذاته البائع عيد وهو شاب يبيع مختلف أنواع العصائر أيضا 'أن الفرق في البيع واضح إذا ما تم مقارنته في الأيام العادية.'

ونابلس واحدة من المدن الفلسطينية المشهورة ببيع العصائر. ويتخذ الباعة أماكن لهم غالبا في مركز المدينة الذي يشهد خلال ساعات النهار حركة نشطة.

ويمكن ان يشاهد هؤلاء الباعة أما واقفين على الأقدام  بلباسهم المميز، او داخل محلات حديثة في مركز المدينة.

ويقول مواطن كان يهم بشراء مشروب السوس المثلج إن شراب السوس والمرطبات الباردة شيء أساسي في ظل ارتفاع درجات الحرارة لتعويض السوائل التي يفقدها الجسم.

لكن ليس الكل سعيدا بموجة الحر.

 فهناك باعثة كثيرون غير سعيدين بارتفاع درجة الحرارة و منهم عبود السركجي صاحب بسطة صغيرة لبيع الخضار .

 يقول إن معظم بضاعته يصيبها التلف بسبب الحرارة المرتفعة، وإن نسبة البيع في موجة الحر الحالية وصل إلى ربع ما كان عليه في الأيام العادية بالرغم من أن حركة البيع تكون في الصباح وتتوقف في فترة الظهيرة ثم تعود في المساء على حد تعبيره.

وعلى ألحان أغنيات الراديو وتحت سقف سيارته يقضي 'أبو أحمد' الذي يعمل كسائق شاحنة نقل عام  جل يومه في نابلس بانتظار أن يرن هاتفه ليبشره 'بطلبيه نقل ' تسَره وتنسيه حرارة الجو. ويقول: خلال موجة الحر لم يتسن لي أي 'طلبية نقل' واكتفي بسماع الأغاني والأخبار، فيما يقول سائق شاحنة نقل آخر، إن ارتفاع درجات الحرارة أهون من سياسة منع التجول على المدينة، و يبرر ذلك أنه مجبور على تحمل الجو الحار في سيبل رزقه.

وحركة المواطنين أفضل في مناطق الظل، لذلك يتوجه المتسوقون إلى منطقة الخان، وهي منطقة مسقوفة لحجب سقفها أشعة الشمس، لذا لا يشفع لك أنك تمتلك محلا تجاريا في مركز المدينة في ظل ارتفاع درجات الحرارة الكبير. 

المواطن لا يطيق السير تحت أشعة الشمس لأجل التسوق ويكتفي بشراء حاجاته من الخان المغطى والمظلل، هذا ما يؤكده مواطن اكتفى بالإفادة دون ذكر اسمه، حيث قال: إذا كانت السلع غير ضرورية فلا حاجة لي بالسير في الشمس.

 و يضيف أن الخان مكان مناسب للتسوق نظرا لوجود الظل فيه.

وفي السياق ذاته يقول جمال عبده، وهو بائع على عربة، إن حركة البيع والشراء في نابلس بشكل عام قد انخفضت بفعل ارتفاع درجات الحرارة، لكنه يرى أن منطقة الخان تبقى أفضل نسبيا من المدينة، و يضيف أنه بفعل ارتفاع الحرارة اقتصرت حركة البيع في الصباح فقط  بعد أن كانت في الأيام العادية طوال اليوم.

ويضيف تاجر آخر أن موجة الحر الحالية قد أثرت على مبيعاتهم بفعل قلة عدد الوافدين من الداخل الفلسطيني لمدينة نابلس، حيث يعول التجار كثيرا عليهم .

وحسب مدير طقس فلسطين أيمن المصري، الذي يدير موقعا غير رسمي لأحوال الطقس في فلسطين، فإن الارتفاع في درجات الحرارة بهذا الشكل ليس طفرة في الأجواء الصيفية أو استثنائية، فالموجة الحارة التي أثرت على فلسطين هي موجة الحر الأقوى منذ 5 سنوات، وبالتحديد عام 2010، ولا يمكن اعتبارها استثنائية أو غير مسبوقة، لأننا شهدنا موجات حر مشابهة ليس بالضرورة أن تضرب فلسطين كل عام.

ويقول المصري إن آخر التحديثات الجوية تشير إلى ان فلسطين سوف تتأثر بموجة حر جديدة الاسبوع القادم ستكون مشابهة لتلك التي ضربت المنطقة خلال الأيام الماضية وتستمر لعدة أيام.

 

نقلا عن وفا

Loading...