رسائل ‘‘الواتساب‘‘ الخاطئة .. مواقف محرجة تنهي علاقات وصداقات
ABRAJ: 2.08(%)   AHC: 0.80(%)   AIB: 1.09(0.00%)   AIG: 0.16(%)   AMLAK: 5.00(%)   APC: 7.25(%)   APIC: 2.31(0.43%)   AQARIYA: 0.78(4.88%)   ARAB: 0.76(%)   ARKAAN: 1.32(0.00%)   AZIZA: 2.47(0.00%)   BJP: 2.85(%)   BOP: 1.48(0.68%)   BPC: 3.70(%)   GMC: 0.76(%)   GUI: 2.08(%)   ISBK: 1.15(0.86%)   ISH: 1.00( %)   JCC: 1.71(%)   JPH: 3.60( %)   JREI: 0.28(%)   LADAEN: 2.50( %)   MIC: 2.49(%)   NAPCO: 0.99( %)   NCI: 1.61(2.42%)   NIC: 2.98( %)   NSC: 2.95( %)   OOREDOO: 0.76(2.70%)   PADICO: 1.02(0.99%)   PALAQAR: 0.42(%)   PALTEL: 4.01(0.74%)   PEC: 2.84(7.49%)   PIBC: 1.07(3.88%)   PICO: 3.39( %)   PID: 1.90( %)   PIIC: 1.80( %)   PRICO: 0.30(0.00%)   PSE: 3.00(%)   QUDS: 1.08( %)   RSR: 4.50( %)   SAFABANK: 0.65(2.99%)   SANAD: 2.20( %)   TIC: 2.95( %)   TNB: 1.17( %)   TPIC: 2.00( %)   TRUST: 2.99( %)   UCI: 0.43( %)   VOIC: 5.56( %)   WASSEL: 1.07( %)  
9:03 صباحاً 25 كانون الأول 2017

رسائل ‘‘الواتساب‘‘ الخاطئة .. مواقف محرجة تنهي علاقات وصداقات

الاقتصادي - الغد - للحظة، لم تستطع ريما أن تنسى الموقف المحرج الذي تعرضت له حينما كانت على خلاف مع إحدى الصديقات القريبات عليها، وكانت مستفزة منها كثيرا، وبالخطأ ارسلت رسالة بما تود قوله عنها على تطبيق الواتساب، لها، بدلا من صديقة اخرى.
كان كلاما قاسيا، وحينما انتبهت انها بعثت الرسالة لها عن طريق الخطأ، لم تعرف ما الذي عليها ان تتصرفه، وشعرت بحرج كبير، واغلقت الموبايل خوفا من أن ترى ما ستكتبه صديقتها ردا عليها.
هذا المسج كان سببا بانهاء علاقة الصداقة التي امتدت لسنوات بينهما. ورغم محاولات ريما للإصلاح، وان ما كتبته كان بلحظة غضب على تصرف صدر منها، إلا أن صديقتها لم تستطع أن تغفر لها ابدا، ومر أكثر من سنتين على هذا الأمر، ولم يتغير شيء.
كما وقعت الثلاثينية سوزان في حرج كبير مع إحدى صديقاتها عندما قامت بإرسال رسالة عبر الواتساب عن طريق الخطأ، وتمت قراءتها مباشرة، من طرفها، حيث كانت الرسالة موجهة لشقيقتها الكبرى، محتواها النقاش حول مشكلة عائلية كبيرة، ولم ترغب يوما باطلاع الآخرين عليها “.
تضيف، ان صديقتها بدأت تخفف عنها مصابها الكبير، وان استغربت من معاناتها طوال هذه الفترة، مما احرجها بشكل كبير، مبينة ان هذه ليست المرة الأولى التي ترسل بها رسالة بالخطأ، وتعتذر للآخرين حينها، لانها تشعر بالاستياء من عدم قدرتها على التركيز.
ويقع العديد من مستخدمي دردشات مواقع التواصل الاجتماعي والواتساب بالخطأ أحيانا، لدى إرسالهم رسالة نصية عبر الواتساب أو الماسنجر لأحد الأصدقاء أو الاقارب، بينما المقصود بها شخص آخر، مما يعرضهم للوقوع بالحرج أو نشوب مشكلات جراء ذلك.
وهناك من يستطيع تدارك هذه الأخطاء مع إتاحة ميزة الحذف التي تم إدراجها مؤخرا عبر تطبيق الواتساب. فقد بات بإمكان مستخدمي واتس اب حذف رسالة معينة جرى إرسالها عن طريق الخطأ قبل أن تتم قراءتها من قبل الجهة المستلمة للرسالة وذلك ضمن ميزة حذف لدى الجميع.
وتعتبر هذه الميزة إحدى أكثر المزايا التي تمت المطالبة بها من المستخدمين طوال الفترة الماضية، والآن أصبحت متوفرة رسميا ضمن أحدث إصدار من تطبيق الواتساب.
وتتيح الميزة الجديدة حذف رسائل محددة تم إرسالها عن طريق الخطأ ضمن دردشة فردية أو جماعية أو دردشة فردية.
ويمكن حذف رسالة مرسلة بالخطأ بعد أول سبع دقائق من إرسالها فقط وقبل رؤيتها من الطرف المستلم للرسالة، وفي حال مرت 7 دقائق على إرسالها فلن تتمكن من حذفها.
ويرى الموظف تيسير حمدان أنه أكثر الأشخاص المخطئين في توجيه رسائلهم، ولا يكتشف الأمر حينها بل عقب إرسال المرسل له عبارة أو اشارة تعجب أو استفهام؟؟.
يقول تيسير: “ربما يشير هذا للتشتت وعدم الشعور بالراحة والاستقرار لتزايد متاعب الحياة يوما تلو الآخر، فننسى أحيانا أسماء أولادنا لدى مناداتهم، ولا نستذكر موقفا أو حدثا قريبا عايشناه مع الآخرين”.
أما الطالبة الجامعية زينة صالح فتؤكد أنها استفادت جدا من خدمة حذف الرسائل عبر الواتساب خلال 7 دقائق من إرسالها، وتصف هذه الميزة بأنها أنقذتها من الوقوع بالإحراج مع الغير.
تقول زينة: “هذه الميزة جيدة جدا، ومع هذا عندما أقوم بارسال رسالة خاطئة تظهر أمام المرسل إليه تم حذف رسالة، وهنا تبدأ التساؤلات والتعليقات من قبل صديقاتي.. “ماذا كتبت وحذفت..، لو لديك الجرأة أعيدي ما كتبت؟؟، وغيرها””.
أما الطالب فادي سليم في الصف العاشر الأساسي فيقول ساخرا: “اعتاد اصدقائي استقبال الرسائل الخاطئة من هاتفي النقال، وكذلك أفراد عائلتي، حتى أن والدي وبخني على ذلك قائلا: أنت عديم التركيز غير مبال.. لا تستحق أن تحمل موبايلا”.
ويشير اختصاصي علم النفس د. موسى مطارنة إلى أن الاخطاء في الرسائل تحدث كثيرا وتسبب حالة من الإحراج وتسبب مشكلات مع الطرف الآخر المرسل إليه، وعادة يرسلها المرسل وهو في حالة من الإنخراط في موضوع ما يسيطر على تفكيره وعقله، ويتكلم مع أكثر من شخص بذات الوقت، وهنا يحدث الخطأ في الإرسال ويقع جراءه مشكلة، وممكن أن تكون ذات خصوصية.
ويقول، “التبرير أحيانا يكون صعبا وتبقى الإشكالية وقد تتفاقم للمقاطعة، مع أن الأخطاء الإنسانية موجودة، ومنها غير مقصودة، وتحدث مع كل الناس، وبالتالي يجب أن نحرص على التسامح واستيعاب أخطاء الغير، ومنه يجب الحيطة والحذر عند إرسال الرسائل أو إعادة توجيهها، واختيار الوقت المناسب لذلك”. 
ويرى الخبير الاجتماعي الدكتور حسين الخزاعي أن الاخطاء هذه ناجمة عن عدة أسباب منها: طول فترة الاستخدام لوسائل التواصل الاجتماعي المتعددة، والانتقال من وسيلة لوسيلة، مثل الانتقال من الماسنجر إلى فيسبوك أو الواتساب، وهذا يضعف الذاكرة لدى المستخدم ويشتتها، وينسى مع من يتواصل، ويرسل رسائل للشخص غير المعني بها.
ويضيف من الأسباب أيضا، السرعة وعدم التأني في التواصل وإرسال الرسائل، وعدم التأكد من الجهة المرسل لها، وقد يكون التواصل في حالات الغضب والتوتر وخاصة مع أحد المتصلين، وهذا يفقد الانتباه والتركيز في عملية الإرسال، وكذلك قضية تشابه الأسماء وخصوصا الإسم الأول أو الأسماء المحفوظة على ذاكرة الهاتف.
وينصح الدكتور الخزاعي مستخدمي وسائل التواصل الإجتماعي المختلفة بعدم استخدام تطبيق الواتساب لساعات طويلة، وعدم استخدامه قبل النوم بساعة، فهو يؤثر على الذاكرة والجهاز البصري، وكذلك التأكد من هوية المتصل أو المرسل إليه لثوان قبل إرسالها.

Loading...