الاقتصادي - (العربي الجديد) - أظهرت أفلام الخيال العلمي في السنوات الماضية، أنماطاً عديدة لوسائل النقل مستقبلاً مثل السيارات الطائرة، والقطارات التي لا تحتاج إلى سكك حديدية، بالإضافة إلى أنماط مختلفة من الطائرات. ويبدو أن تلك الأفلام بدأت تتحول شيئاً فشيئا إلى واقع.
فقد شرعت العديد من الشركات التكنولوجية، في تقديم مخططات لوسائل نقل جديدة، تستخدم الطاقة المتجددة وتقدم تصورات مختلفة لما ستكون عليه وسائل النقل مستقبلا.
في هذا التقرير، نرصد التطور الذي سيصيب قطاع النقل في المستقبل، وكيف ستكون وسائل النقل التي سيعتمدها الإنسان في تحركاته اليومية.
السيارات الطائرة
أعلن رئيس منتجات أوبر جيف هولدن خلال مؤتمر في مدينة لشبونة الشهر الماضي أن الشركة تسعى إلى اعتماد خدمة سيارات الأجرة الجوية بحلول العام 2020.
ويبدو أن أوبر تسعى خلال السنوات المقبلة إلى اعتماد سيارات الأجرة الطائرة، بدلاً من سيارات الأجرة العادية، وذلك في إطار سعيها لتطوير وسائل النقل مستقبلاً.
قال هولدن أيضا إن أوبر وقعت اتفاق قانون الفضاء مع وكالة ناسا لإنشاء نظام مراقبة حركة المرور الجوية لإدارة هذه السيارات الطائرة، والتي تحلق على ارتفاع منخفض.
وتعد السيارات الطائرة، من أكثر المشاريع المبتكرة خلال السنوات المقبلة، حيث تسعى العديد من الشركات الأميركية، والألمانية إلى تطوير سيارات طائرة، وذلك للحد من الازدحام.
وبحسب تقرير صادر عن بيزنس أنسايدر، فإن هذه السيارات لن تحلق على علو مرتفع، خوفاً من الاصطدام بالطائرات، وستكون على علو منخفض، ولن تشمل جميع المناطق، بل سيكون لها مدن مخصصة لذلك في المرحلة الأولى.
هايبرلوب
الهايبرلوب أو نظام القطار فائق السرعة، هو أحدث أنواع القطارات التي ستبدأ السير خلال السنوات القادمة، وتعد هذه الوسيلة الأسرع والتي ستختصر المسافات بين المدن بشكل لافت.
أطلق الهايبرلوب رجل الأعمال والمخترع الأميركي إيلون ماسك، ويتكون عن طريق دمج أنابيب منخفضة الضغط خالية من الهواء تربط بين محطتين وداخل هذا الأنبوب كبسولات ركاب تندفع بسرعات عالية على وسادة هوائية مضغوطة، ولا تحتك بجدران الأنبوب بفعل حقل مغناطيسي يولده موتور كهربائي يستمد قوته من الطاقة الشمسية
وكان رئيس شركة تسلا قد كشف مؤخراً رؤيته المستقبلية حول انتقال البشر من قارة إلى أخرى بسرعة 800 ميل في الساعة عبر نظام قطارات يدعى Hyper loop.
شاحنات النقل الذاتية
تعتمد الكثير من الدول على شبكات النقل الجماعي، كالمترو، القطارات، الحافلات، وغيرها لنقل المواطنين من مكان إلى آخر بتكلفة بسيطة، وقد طورت العديد من الشركات حافلات ذكية، مرتبطة ببعضها البعض تنطلق من مكان واحد وتبدأ في الانفصال، كل منها عبارة عن وحدة بقياس 8.8 أقدام (2.7 متر) وتحمل 10 أفراد، ويمكن الانتقال بينها عبر أبواب ذكية وفقا للمكان الذى تريد الذهاب إليه، بالإضافة إلى أنها ذاتية القيادة لا تحتاج إلى قائد، كما أنها ستعمل بشكل مغناطيسي، والأبواب عبارة عن شاشات تعمل باللمس من أجل التعرف على الخرائط والاتجاهات.
لوح تزلج طائر أو هوفر بورد
طورت شركة أميركية جهاز "هوفر بورد"، الذي يطير في الهواء ليمنح راكبيه تجربة مغايرة لتلك المتوفرة حالياً، مستوحاة من فيلم "العودة للمستقبل".
يأخذ "هوفر بورد الطائر" الذي يحمل اسم "آركا بورد"، وهو نفس اسم الشركة المطورة، راكبيه في رحلة طيران فوق أي سطح سواء الأرض أو سطح الماء، على الرغم من مدتها البسيطة التي تتجاوز الـ6 دقائق، ولكن فريق العمل يعمل على تحسين محركات الجهاز لزيادة مدة الطيران.
كما تعمل شركة يابانية أيضاً لتطوير هوفربورد، والذي يعمل بموجات مغناطيسية ترفعه عن الأرض مع استخدام النيتروجين السائل لحركة هوائية لا تلمس الأرض أبداً.
طائرات أسرع من الصوت
تقدمت شركة ايرباص ببراءة اختراع لطائرتها Antipode التي تستطيع أن تسافر بسرعة 4 أضعاف سرعة الصوت، لتختزل مدة السفر من نيويورك إلى لندن بساعة واحدة فقط.
وقال ألان بيسارسكي اختصاصي السفر المستقل ومؤلف كتاب "مواصلات أميركا" إنه: "في المستقبل ستكون هناك ضغوطات هائلة في المجتمع وذلك من أجل التوصل إلى وسائل للنقل والمواصلات تتصف بالسرعة والأمان وإمكانية الاعتماد عليها".
وفي المستقبل القريب، ستصبح الطائرات الخارقة للصوت، من أبرز الوسائل لنقل الركاب من بلد إلى آخر بسرعة فائقة، الأمر الذي سيساهم في اختزال الوقت والتكلفة بالنسبة للركاب.
طائرات بدون طيار
بدأت شركة زيبلاين، وهي ناشئة في سان فرانسيسكو، باستخدام الطائرات بدون طيار لتوصيل الأدوية والدم للمرضى في رواندا خلال أبريل/ نيسان 2016 وذلك في ظل تردي البنية التحتية لقطاع النقل في رواندا. وتعتمد العديد من الشركات في توصيل طلباتها خاصة الطلبات الإنسانية استخدام الطائرات دون طيار، والتي تتمكن من توصيل الطلبات بشكل سريع، ودون تكلفة باهظة.
السفينة ذاتية التحكم
أعلنت شركة رولز رويس العام الماضي، شروعها في بناء سفن ذاتية التحكم، بحجم ضخم، تستطيع من خلالها نقل أكثر من 5000 راكب، وتعمل هذه السفن باستخدام الغاز الطبيعي المسال، كما يمكن التحكم بمسارها عن بعد من خلال غرفة عمليات مستقلة، وتصل حمولتها لأكثر من 200 ألف طن. وتتميز هذه السفينة الخارقة، كما يسميها البعض، بسرعة التنقل، وحجمها الكبير نسبياً.