سلفيت-الاقتصادي-شكا مواطنون فلسطينيون من قرى وبلدات محافظة سلفيت، من استيلاء مستوطنات سلفيت ال 24 ومنها ثاني اكبر مستوطنة "اريئيل" على مياه المحافظة، وتحويل المياه العذبة للمستوطنات من المياه الجوفية التي تتبع سلفيت.
وأفاد عدد من المواطنين أن سلطات الاحتلال تتحجج بموجة الحر وضغط العمل على أليات ضخ مياه وتلف بعضها، في حيث ان مستوطنة "اريئيل" لم تقطع عنها المياه في الوقت الذي فيه عدة أحياء في سلفيت مازالت مقطوعة عنها المياه، وكذلك بعض القرى غرب سلفيت.
وناشد أهالي بلدة قراوة بني حسان قبل ايام حل أزمة انقطاع المياه المتكرر عن البلدة، والذي يستمر في بعض الأحيان لأكثر من ثلاثة أيام متواصلة، وبشكل متكرر على مدار الشهر، حيث أكد الأهالي أن انقطاع المياه يرجع بالأساس إلى ممارسات الاحتلال العنصرية، وتحكم الاحتلال بمنسوب المياه الواصل إلى البلدة والبلدات المجاورة، لصالح المستوطنين والمستوطنات الجاثمة حول البلدة.
وقال رئيس البلدية عزيز عاصي أنه تم الاتصال بسلطات الاحتلال عن طريق الجهات المختصة في السلطة الفلسطينية، للوقوف على أسباب انقطاع المياه وتقليصها، لكنهم لم يحصلوا على أجوبة أو تفسيرات، منوها إلى أن الاحتلال لم يقم بإخطارهم مسبقا بإيقاف ضخ المياه إلى البلدة.
بدوره قال اشرف زهد خبير المياه ومدير الصحة والبيئة في بلدية سلفيت أن سلطات الاحتلال تستولي على 95% من حوض الماء الغربي الواقع في محافظة سلفيت ، وتزود قرى وبلدات سلفيت فقط ب 5% من مياهه وعلى شكل متقطع وكذلك تمنع حفر آبار ارتوازية في محافظة سلفيت.
وأفاد الباحث خالد معالي أن سلطات الاحتلال استغلت موجة الحر للتضييق على مواطني محافظة سلفيت في المياه، لافتا إلى أن المستوطنات لم تنقطع عنها المياه وهو ما يفند حجج الاحتلال بتلف ماتورات وآليات الضخ بسبب الضغط والحر الشديد.
وأشار معالي أن حصة الفلسطيني من المياه غير كافية وشحيحة، وان سلطات الاحتلال تبيع المياه التي تسرقها من حوض الماء الغربي الاكبر في فلسطين المحتلة من أراضي سلفيت للفلسطينيين بأسعار تصل عدة أضعاف ما تباع للمستوطنين، وان معدل استهلاك المستوطنين يصل أيضا لعشرة أضعاف ما يستهلكه الفلسطيني.
وأشار معالي أن دولة الاحتلال تفتعل في كل عام عدة مرات أزمة المياه في أراضي الضفة الغربية وتقوم بتحميل فاقد المياه الذي تسرقه للسلطة الفلسطينية وخصم فاتورة المياه من أموال ضرائب المقاصة.
كما بين أن دولة الاحتلال توهم العالم الدولي والرأي العام العالمي أن تجاوزات الفلسطينيين في الضفة الغربية تستنزف مصادر المياه وتزيد من حدة الأزمة المائية في فصل الصيف، مع أن العكس هو الصحيح.
ولفت معالي أن نسبة استهلاك المواطن الفلسطيني لا تتجاوز 30 لترا يومياً وأقل من ذلك في أحيان كثيرة، بينما المستوطن أضعاف ذلك 10 مرات، فيزيد مستوى الاستهلاك اليومي لدى المستوطن عن 300 لتر مكعب.