أول كتاب نحو في العربية.. صنعه 42 إنساناً منهم سيبويه
ABRAJ: 2.08(%)   AHC: 0.80(%)   AIB: 1.09(0.00%)   AIG: 0.16(%)   AMLAK: 5.00(%)   APC: 7.25(%)   APIC: 2.31(0.43%)   AQARIYA: 0.78(4.88%)   ARAB: 0.76(%)   ARKAAN: 1.32(0.00%)   AZIZA: 2.47(0.00%)   BJP: 2.85(%)   BOP: 1.48(0.68%)   BPC: 3.70(%)   GMC: 0.76(%)   GUI: 2.08(%)   ISBK: 1.15(0.86%)   ISH: 1.00( %)   JCC: 1.71(%)   JPH: 3.60( %)   JREI: 0.28(%)   LADAEN: 2.50( %)   MIC: 2.49(%)   NAPCO: 0.99( %)   NCI: 1.61(2.42%)   NIC: 2.98( %)   NSC: 2.95( %)   OOREDOO: 0.76(2.70%)   PADICO: 1.02(0.99%)   PALAQAR: 0.42(%)   PALTEL: 4.01(0.74%)   PEC: 2.84(7.49%)   PIBC: 1.07(3.88%)   PICO: 3.39( %)   PID: 1.90( %)   PIIC: 1.80( %)   PRICO: 0.30(0.00%)   PSE: 3.00(%)   QUDS: 1.08( %)   RSR: 4.50( %)   SAFABANK: 0.65(2.99%)   SANAD: 2.20( %)   TIC: 2.95( %)   TNB: 1.17( %)   TPIC: 2.00( %)   TRUST: 2.99( %)   UCI: 0.43( %)   VOIC: 5.56( %)   WASSEL: 1.07( %)  
9:26 صباحاً 19 كانون الأول 2017

أول كتاب نحو في العربية.. صنعه 42 إنساناً منهم سيبويه

الاقتصادي - (العربية نت) - بلغ حجم الأثر الذي تركه كتاب "سيبويه" في النحو العربي، أن يقال فيه ما لم يقل في غيره، من قريب أو من بعيد. إذ قيل لمن يقرأ كتاب سيبويه "ركبتَ البحرَ"، إشارة إلى غناه وعمقه وسعته وصعوبته أيضاً.

ووصلت قيمة الكتاب إلى الدرجة التي تكفي فيها الإشارة بكلمة "الكتاب" ليُعرف أن المقصود بها هو كتاب سيبويه في النحو، والذي لم يكن يحمل اسماً، في أصله، وإنما أخرجه مؤلفه بدون مقدمة أو خاتمة، واضعاً فيه كل ما سمعه ممن سبقوه أو عاصروه، فذكرهم بأسمائهم أو أشار إليهم، بعامة الإشارة.

وسيبويه هو عمرو بن عثمان بن قنبر. وقيل في لقبه إنه يعني رائحة التفاح، كما أشارت مصادر المصنفات العربية القديمة، مجتمعة على أن لقب سيبويه من رائحة التفاح، إلا أن ضبطاً حديثاً لهذا اللقب ومستنداً إلى بعض المصنفات العربية القديمة، جعله يحمل معنى الثلاثين رائحة، حسب ما وصل إليه البحّاثة الكبير عبد السلام هارون، في مقدمته وتحقيقه لكتاب: "الكتاب-كتاب سيبويه".

واختلف المصنّفون على سنة وفاته، فبعضهم جعلها سنة 194 للهجرة، والبعض الآخر 188، ثم 177. إلا أن غالبية من مؤرخي الأدب العربي ترجح سنة الوفاة عام 180 للهجرة، كما ورد في "وفيات الأعيان" التي جاء فيها أكثر من سنة لوفاته.

وقال ابن خلكان في وفياته، إن سيبويه توفي بقرية من قرى شيراز وعمره "نيفٌ وأربعون سنة" إلا أنه ينقل عن مصدر أنه توفي في البصرة العراقية، ثم عن مصدر آخر يقول بوفاته في مدينة أخرى.

وينقل الخطيب البغدادي في "تاريخ بغداد" عن أحد الرواة، أن قبر سيبويه في شيراز.

الكتاب الذي اشترك في صنعته 42 إنساناً منهم مؤلّفه!

اشتُهر كتاب النحو الذي وضعه سيبويه، وبصفته الأول في نوعه، باسم "الكتاب"، ثم أشير إلى مؤلفه بكونه الأول بين أقرانه في جمع ووضع مادته. لكن ما أورده ابن النديم في "الفهرست" عن مصادر كتاب سيبويه ورواته، توضح طبيعة خروج "الكتاب" باسم مؤلف واحد، فيما المصادر، هي الأخرى، ساهمت بوضع هذا الكتاب، على اعتبار أن "سيبويه" لم يأت من فراغ، ولم يستخدم مصطلحاً غير قابل للفهم والرواج، بل أعاد استعمال ما سمعه من أساتذته، بدليل أن سيبويه نفسه، لم يكن يضع تعريفاً بمصطلحاته، حسب ما قاله المستشرق الفرنسي جيرار تروبو، في دراسته الموسومة بـ"نشأة النحو العربي في ضوء كتاب سيبويه".

وتشير دراسة المستشرق الفرنسي، إلى أن سيبويه لم يأت بمصطلحات (نحوية) جديدة، بل استخدم ما كان النحاة العرب القدامى يستخدمونه، في كلامهم. ويستدل تروبو، لتأكيد صواب ما ذهب إليه، بأن معاصري سيبويه كانوا يفهمون تلك المصطلحات، بدون أن يقوم هو بتفسيرها، كدليل على رواجها، أصلاً، بين النحويين ورواة الأدب، بحسب تروبو.

يشار إلى أن ما قاله المستشرق الفرنسي السالف، يستقيم مع ما أورده ابن النديم صاحب "الفهرست". حيث ينقل رواية عن أبي العباس ثعلب، يقول فيها: "قرأتُ بخطّ أبي العباس ثعلب: اجتمعَ على صنعة كتاب سيبويه اثنان وأربعون إنساناً، منهم سيبويه" مؤكداً أن "الأصول والمسائل" فهي تعود للخليل بن أحمد الفراهيدي.

Loading...