خلال الصيف... المكيّف أفضل صديق للريحاوي وألدّ عدو لجيبه
AHC: 0.80(%)   AIB: 1.08(0.92%)   AIG: 0.17(%)   AMLAK: 5.00(%)   APC: 7.25(%)   APIC: 2.27(%)   AQARIYA: 0.78(%)   ARAB: 0.82(1.23%)   ARKAAN: 1.29(1.53%)   AZIZA: 2.84(%)   BJP: 2.80(%)   BOP: 1.49(0.00%)   BPC: 3.74(%)   GMC: 0.76(%)   GUI: 2.00(0.00%)   ISBK: 1.12(%)   ISH: 0.98(%)   JCC: 1.53( %)   JPH: 3.58( %)   JREI: 0.28(%)   LADAEN: 2.50( %)   MIC: 2.47(%)   NAPCO: 0.95( %)   NCI: 1.75(%)   NIC: 3.00(0.00%)   NSC: 2.95(%)   OOREDOO: 0.79(0.00%)   PADICO: 1.01(0.00%)   PALAQAR: 0.42(%)   PALTEL: 3.91(0.26%)   PEC: 2.84(%)   PIBC: 1.09(%)   PICO: 3.50(%)   PID: 1.91(0.53%)   PIIC: 1.72(%)   PRICO: 0.29(3.33%)   PSE: 3.00(%)   QUDS: 1.06(1.85%)   RSR: 4.50(%)   SAFABANK: 0.68(%)   SANAD: 2.20(%)   TIC: 2.98(%)   TNB: 1.20(%)   TPIC: 1.95(0.52%)   TRUST: 2.85(%)   UCI: 0.38(%)   VOIC: 5.29(%)   WASSEL: 1.00(0.00%)  
12:00 صباحاً 08 آب 2015

خلال الصيف... المكيّف أفضل صديق للريحاوي وألدّ عدو لجيبه

 

أريحا- الاقتصادي- وفاء الحج علي- لم يرحم آب "اللهّاب" هذا العام سكّان أريحا، الذين يتعايشون كل صيف مع درجات حرارة قد تتجاوز الخمسين.

ورغم أن سكان المحافظة اعتادوا على درجات الحرارة المرتفعة، إلا أنه منذ بدايات هذا الشهر، الذي صحب معه حرًّا قاسيًا، شلت المدينة نهارًا بشكل شبه كامل، وفرغت الشوارع من الناس، واختبأ كل في زاويته تحت رحمة المكيف.

 

"بعد العاشرة.. كلّ في حجره الآمن"

يقول المواطن الريحاوي، أمين سر حركة فتح في مدينة أريحا سالم جلايطة: "الوضع مأساوي، حتى بتنا نعيش حالة من حرق الأعصاب، ننتظر ما سيقوله الراصد الجوي، متأملين ألا ينطق جملة "موجة حرّ".

ويتابع: "كل شيء يتغير خلال فترات ارتفاع درجات الحرارة، فمثلاً: يعمل الناس في أشغالهم منذ الخامسة صباحًا حتى التاسعة أو العاشرة صباحًا، بعد ذلك، يصبح من الصعب على الإنسان أن يأقلم جسده مع درجات الحرارة التي ترتفع في فترة الظهيرة بشكل جنوني، لذا ترى بعد هذا الوقت من النهار، كل يختبئ في حجره الآمن البارد، وتفرغ الشوارع، وتشل الحركة بشكل عام".

ويوضح جلايطة: "المهن التي تتأثر بهذه الموجات القاسية، هي تلك التي تتطلب مجهودًا جسديًا كبيرًا، وفي أماكن خارجية، مثل البناء، والزراعة، والتجارة بالخضار على بسطات وغيرها".

 

الفواتير تجنّ والمواطن يئن!

لكن يبدو أن سكان أريحا لا يسلمون من جوّها الحارق، حتى داخل بيوتهم، فإن كانت المكيفات تريحهم من الحر، فهي تنهك في الوقت نفسه جيوبهم واقتصادهم، تقول ربة المنزل أم أسعد، التي تقطن في المدينة: "أتألم عندما أرى تعب زوجي وأبنائي يتبخر في الهواء كي نتمكن من تحمل الحرّ! لا أفهم لماذا لا تراعي الحكومة هذه الحالات المتطرفة من العام، أعتقد انه من المهم أن تدعم المواطن على الأقل حتى يخرج من هذه الأزمة، ويتمكن من مزاولة عمله ودراسته وحياته الطبيعية".

وتعقيبًا على ما سبق، يقول المواطن الريحاوي جودت بركات: "نعاني في مدينة أريحا وضواحيها في فصل الصيف من أسعار الكهرباء التي تثقل كاهلنا، وبخاصة مع اعتمادنا الكبير على المكيفات والمبردات خلال الأشهر اللاهبة، لذا أرجو من مسؤولينا أن يقروا تسعيرات تراعي الوضع الخاص لأريحا، على الأقل خلال هذه الأشهر القاسية".

مصائب الجو عند البلح فوائد!

بينما يتذمر الكل من قسوة الأجواء، يبتسم أبو وائل الذي يعمل في زراعة البلح وتجارته، ويقول: "لا أريد أن أبدو أنانيًا، لكن هذه الحرارة تفيد رزقي بشكل كبير، فالبلح ينتعش ويزدهر كلما تعرض للحر، لذا عندما أرى هذا الجو، أجلس في بيتي مرتاحا وأشغل مكيفي وأبتسم منتظرًا الموسم الثمين".

Loading...