وكالات - الاقتصادي - العلامة التجارية الأقوى حيث إحصائيات وزارة التجارة الأمريكية، كما تعتبر أبل من أكثر الشركات ربحاً في العالم والأكثر ثروة؛ حيث بلغت قيمة أرباحها في العام 2014 فقط أكثر من 18 مليار دولار، مما جعلها تنافس القطاعات الهائلة الثروة، وهي الصناعات النفطية.
شركة أبل التي شقت دروبها على يد صديقين قبل أربعين عاماً، بدآ في تطوير أعمالهما في مرآب سيارات، أصبحت واحدة من أقوى الشركات على هذا الكوكب؛ حيث يباع جهاز هاتف يحمل شعار أبل كل تسعة ثوان فقط.
ليست الأكثر ثروة فقط، بل نستطيع أن نقول إننا ندين لها بالكثير لما قدمته في قطاع التكنولوجيا، وكيف غيرت وجه العالم وأسلوب تعامله مع التطور التقني، لكن هل شركة أبل فعلاً "رائدة للتكنولوجيا".
في الواقع أبل كشركة "لم تخترع شيئاً"، وإنما تورد أفكاراً وتصممها وتنفذها، فكل منتجاتها التي أذهلت العالم من أجهزة كمبيوتر، أجهزة محمولة، هواتف، أجهزة لوحية، مشغلات موسيقية كانت موجودة في السابق، ولكن شركة أبل جعلت من هذه الأشياء التي نستخدمها أكثر شعبية وأكثر رواجاً وأفضل تصنيعاً، في الواقع أبل تبيع معايير معينة ليست موجودة في أجهزة أخرى. فكيف استطاعت أبل أن تحقق ذلك رغم أنها ليست شركة "مصنعة حقاً".
في الواقع أبل مجرد شركة لتصميم البرمجيات وليس لتصنيعها وهذا ما لا يعلمه الكثيرون، وهي تعمل على توفير التجربة للمستخدم أكثر من مجرد جهاز أو نتائج.
فعندما تم طرح جهاز الآيبود في الأسواق، قدم حلولاً موسيقية شاملة من خلال البرامج التي يحتويها وخدمات الآي تيونز Itunes مما جعله يحقق ثروة في عالم الموسيقى، وكانت أبل من الأوائل الذين منحوا الفرصة للمطربين في إنتاج الأغاني الفردية، وخلق أسواقٍ لبيع الموسيقى الفردية دون حاجة لشركات إنتاج.
أجهزة الهاتف
من كان يمر قبالة محلات بيع أجهزة الهواتف الخلوية، ووكالات أبل لم يكن يصدق أن هذا الجمع الكبير، والأشخاص التي تتزاحم للحصول على واحد، لم يكونوا يتزاحمون على رغيف خبز، بل على جهاز يعتبر من كماليات العصر الحديث.
أبل ابتكرت منذ الأساس فكرة اللمس للتعامل مع الجهاز، بل وجمعت كل ما يرغب الناس بالتواصل معه في جهاز واحد ثم قلدتها بقية الشركات الأخرى، ولكنها استطاعت أن تقوم بابتكار سلوك جديد للتعامل مع التكنولوجيا، بأسلوب سهل وسلس مجرد من التعقيدات
متجر تطبيقات أبل
قامت أبل بالسماح للبرامج القانونية فقط، والتطبيقات المبدعة والمصدقة، من طرحها منتجاتها عبر متجر أبل الإلكتروني؛ حفاظاً على القيمة الإبداعية للتطبيقات.
كما أن أبل كانت الأولى في طرح فكرة المتجر الإلكتروني، الذي يوفر للزبائن العديد من الحلول البرامجية المثيرة.
ساعة أبل
استطاعت أبل أن تزامن الساعات الفاخرة مع التكنولوجيا، فابتكرت ما ينافس كلتا الجهتين، ابتكرت ما يحقق غايات النجوم والمشاهير من الحصول على ساعات فخمة، وفي الوقت نفسه قدمت للعالم صيحة تكنولوجية، من حيث التقنيات المتوفرة، ومن حيث كونها قادرة على إمداد المستهلك بحلول صحية وأساليب وقائية من الجلطات ومن الأزمات القلبية.