رام الله - ترجمة الاقتصادي - أصبحت إمكانية استنساخ البشر خطوة أقرب إلى أن تصبح حقيقة واقعة بعد أن استنسخ العلماء أجنة الفئران الاصطناعية في جامعة كامبريدج.
ووفقا لنتائج نشرت في مجلة العلوم العلمية، تمكن العلماء من تطوير بنية أجنة الفئران باستخدام الخلايا الجذعية التي تزرع تحت ظروف المختبر.
بحيث نمت الخلايا إلى أجنة بدائية لها هياكل داخلية متطابقة لتلك التي تظهر في ظل التطور الطبيعي في الرحم، ويأمل الباحثون في الحصول على نظرة أعمق حول كيفية تطور الجنين قبل الزرع.
وبدأ التطور يمثل تقدما كبيرا في تطوير الجنين كالمحاولات السابقة لزراعة الخلايا الاصطناعية التي كان نجاحها محدود جدا.
وقال البروفسور ماجدالينا زيرنيكا، الذي قاد الفريق: "أنا انظر إلى هذا التقدم على أنه معجزة الطبيعة، ومن الجميل أن نبدأ في فهم تلك القوى التي تؤدي إلى التنظيم الذاتي خلال المرحلة الأولى من التنمية والاستنساخ البشري".
بينما قال البروفسور زيرنيكا غوتز: "تبدأ كل من الخلايا داخل الجنين الاصطناعي بالتوافق مع الخلايا خارج الجنين، وبالتالي تصبح منظمة في هيكل يشبه ويتصرف مثل الجنين".
وأضاف :يمكن أن يكون البحث في نهاية المطاف مفيدا في فهم الإجهاض والعقم إذا كان الإجراء يتم على الخلايا البشرية.
بحيث واحدة من كل ست حالات الحمل تنتهي بالإجهاض، على الرغم من أنه لا يوجد حتى الآن أي إجابة صريحة لكيفية حدوث ذلك.
ومع ذلك قال الباحثون أنه على الرغم من أن الجنين الاصطناعي يشبه إلى حد بعيد الطبيعي، فمن غير المرجح أن تتطور أجنة صحية، فهذا يتطلب الحاجة الى الحويصلة الصفراء، التي توفر التغذية للجنين والتي ستساعد الأوعية الدموية على التطور.
ويجري حاليا إجراء التجارب القانونية على الأجنة البشرية المتبقية من التخصيب في المختبر (إيف)، ولكن لا يمكن أن يتم النظر بها إلا لمدة أقصاها 14 يوما في إطار القانون.
وانتقد بعض المعنيين نتيجة التجربة على أنها قد تمهد الطريق الى البشر المعدلين وراثيا.
بحيث قال الدكتور ديفيد كينغ، مدير تنبيه علم الوراثة البشرية: "ما يقلقني حول الأجنة الاصطناعية أن هذا قد يمهد طريقا لخلق الكائنات المعدلة وراثيا أو حتى الأطفال المستنسخين.
والى أن يتم فرض حظر عالمي قابل للتنفيذ على هذه الاحتمالات، فإن هذا النوع من البحوث يخاطر بممارسة الأسس العلمية لرواد الأعمال الذين سيستخدمون التقنيات في البلدان التي ليس لديها لوائح".