غزة-كشف مدير عام التربة والري في وزارة الزراعة الفلسطينية بغزة شفيق العراوي عن سلسلة من المشاريع الزراعية التي  تستعد وزارته لتنفيذها خلال الأيام القليلة المقبلة بتكلفة تصل لحوالي مليون دولار تقريباً تستهدف تأهيل أراضي حدودية، وتطوير عدد من الآبار ومحطات معالجة المياه.

وقال العراوي  إن وزارته تستعد لبدء بتنفيذ مشروع إعادة تأهيل وتنمية المناطق الحدودية من خلال زراعتها بالأشجار المثمرة،بتمويل من البنك الاسلامي للتنمية،و تنفيذ وزارة الزراعة و قطر الخيرية، بتكلفة مالية قيمتها 520 ألف دولار.

وأضاف العراوي أن المشروع يستهدف تأهيل650 دونم من الاراضي الزراعية في ثلاث مناطق حدودية هي الشوكة،والقرارة ،وشرق البريج والمغازي .

وأوضح أن المشروع سيشمل تركيب شبكة كهرباء للأراضي الزراعية ، بالإضافة إلى ردم حفر واستصلاح أراضي دمرها الاحتلال في عدوانه الأخير على القطاع مشيراً إلى أن وزارته عقدت بهذا الخصوص اجتماعاً مع ممثلين عن قطر الخيرية لبحث آليات التنفيذ .

وأفاد أن وزارته ستباشر بتأهيل عدد من الآبار الزراعية في عدد من المناطق، ضمن مشروع تطوير الأمن الغذائي ودعم المزارعين شاملة لـ 4 أبار في شرق جباليا منطقة “خور زنون” بتمويل مؤسسة أمان ماليزيا، بقيمة تصل لـ 220ألف دولار علما أن هذه الآبار تم تدميرها في العدوان الأخير.

وأشار إلى أنه سيتم البدء بتنفيذ حفر بئر استرجاعي في حوض الترشيح  في شارع 10 مع امداد خطوط ناقلة وذلك للاستخدامات الزراعية بقيمة قدرها 140 ألف دولار.

وقدم المهندس شفيق العراوي مدير عام التربة والري  شكره  لمؤسسة أمان – ماليزيا-علي سرعة استجابتها لتأهيل الآبار الزراعية بعد انتهاء الحرب مباشرة ،مبديا استعداد الوزارة لمساعدة المزارعين المتضررين من خلال مشاريع إعادة الأعمار التي يتم تنفيذها بالتعاون مع المؤسسات والجمعيات ،وتأتي هذه الخطوة ضمن خطة الزراعة في تنمية المناطق الحدودية بعد الحرب الاخيرة على غزة

  وقال العراوي إن وزارته شرعت بعد انتهاء العدوان بإعداد آلية متكاملة لحصر وتقييم الأضرار الزراعية الناتجة عن العدوان، شملت إدخال استمارات الأضرار يدويًّا ثم تدقيقها والتحقق من صحتها في الميدان، وبعد ذلك إدخالها إلى برنامج الأضرار وتدقيقها بعد ذلك، 

وأكد أن وزارته تكثف من عملها بالتعاون مع بلدية غزة بالاشراف والمتابعة على ادارة محطة المعالجة الإضافية” التي تم إنشائها في منطقة حي الزيتون على مساحة  3 دونمات  بتمويل من الحكومة النمساوية وبتكلفة مالية قدرها ( 200 )ألف يورو.

ونوه إلى أن القدرة الإنتاجية لها تصل من 1000 الى 2000 الف متر مكعب يوميا ، ويتوقف ذلك على فترة حجز المياه في الاحواض ،حيث يتم بيع المياه الى جمعية مستهلكي المياه المعالجة بالزيتون ،حيث يبلغ عدد المستفدين اكثر من 26 مزارع وتغطي مساحة 187 دونم .

وقال إن محطة المعالجة تتكون من عدة مكونات هي ،أحواض ترشيح ،احواض تجميع، مضخات ضخ،خط ناقل ، مبني التحكم والسيطرة

ولفت إلى أن وزارته انتهت من مشروع تخضير فلسطين، والذي تم تنفيذه لأول مرة بالتعاون بين وزارة الزراعة في الضفة وغزة في آن واحد ،حيث تم توزيع 330 ألف شتلة من الزيتون والحمضيات بأصنافها المختلفة والأفوكادو، وأشتال العنب اللابذري، بتكلف مالية تبلغ  3.5 مليون شيقل في القطاع.

وبلغت قيمة الأضرار والخسائر في القطاع الزراعي في الحرب الأخيرة 550 مليون دولار أمريكي منها 350  مليون دولار أمريكي خسائر مباشرة و200 مليون دولار أمريكي خسائر غير مباشرة  في قطاعي الإنتاج النباتي والحيواني.

يذكر ان وزارة الزراعة اشرفت على تنفيذ مشاريع زراعية لتأهيل القطاع الزراعي بعد انتهاء الحرب الأخيرة بالتعاون مع مؤسسات محلية  ودولية بقيمة تقديرية تصل إلى 38 مليون دولار أمريكي ، يستفيد منها حوالي 9000 مزارع وصياد فلسطيني في القطاع.

نقلا عن الاقتصادية