وكالات - الاقتصادي - توجد العديد من الأسئلة المتعلقة بالجسم والصحة، التي ربما تتردد بين الحين والآخر على عقول الكثيرين، مثل السر وراء رائحة الإبط الكريهة، أو لماذا نملك جميعاً بصمات أصابع؟ ورغم اعتبار البعض الأمور السابقة مسلماً بها، إلا أن العلم وجد لها إجابات شافية نستعرضها في هذا التقرير.
تتميز أجساد النساء بدرجة حرارة أعلى من أجساد الرجال، وهذا هو السبب وراء شعورهنبالبرد أكثر من الرجال، إذ إنه كلما كان جسدك أدفأ كان تأثير إحساس البرد أقوى عليك، ويرجع ارتفاع درجة حرارة أجساد النساء عن الرجال إلى احتواء أجساد النساء على نسب أعلى من الدهون، وهو ما يجعل أعضاء النساء الداخلية دافئة دائماً، بعكس أطراف أصابع أقدامهن وأياديهن.
وفقاً للدكتورة كاثرين ساندبيرج، الباحثة بمركز الصحة والشيخوخة التابع لجامعة جورج تاون الأميركية، فإنه عند تعرض النساء والرجال لنفس درجة الحرارة المنخفضة، تنقبض الأوعية الدموية في أيدي النساء أكثر مما تفعل في الرجال، مما يجعلها تتحول للون الأبيض.
حتى لو اتبعت الخطوات المثلى لتحضير قهوة ممتازة، فدرجة الحرارة ستؤثر على طعمها في كل الأحوال، وتؤكد ذلك دراسة الدكتورة كاريل تالافيرا الباحثة بجامعة ليوفن البلجيكية، عن الطريقة التي تعمل بها مستقبلات الطعم ببراعم التذوق في اللسان واستجابتها لدرجات الحرارة المختلفة.
إذ وجدت أن بعض مستقبلات الطعم أكثر حساسية لجزيئات الطعام التي تكون في نفس درجة حرارة الغرفة أو أعلى منها، وأنها أيضاً لا تشعر بطعم بما هو أكثر سخونة أو برودة من هذا النطاق.
مما سبق نستوعب السبب وراء أن القهوة الساخنة تكون أقل مرارة وذات طعم أفضل؛ وذلك لأن براعم التذوق لا تكون حساسة للطعم عندما تكون القهوة ساخنة، ووفقاً للدكتور بول بريسلين بكلية العلوم بجامعة روتجرز الأميركية، فإن الروائح أيضاً تؤثر على النكهة.
ويظهر ذلك في أن القهوة الساخنة الأكثر مرارة يكون لها طعم لذيذ بسبب رائحتها الجميلة، بينما القهوة في نفس درجة حرارة الغرفة لا تملك نفس الرائحة، ويفسر ذلك الدكتور باري غرين في جامعة ييل الأميركية، بأن القهوة الساخنة تُطلق مركبات عطرية أكثر من القهوة في درجة حرارة الغرفة، لذلك تكون لديها فرصة أكبر للتأثير على التذوق.
الفواقة هي تشنج منتظم للحجاب الحاجز، ناجم من العصب الذي يتحكم بهذا الجزء من الجسم، ومعظم طرق علاجها تدور حول حبس الأنفاس أو تعطيل إشارة هذا العصب؛ لصرف انتباهه وقطع إشاراته التي يرسلها للحجاب الحاجز، والمسببة للفواقة.
السر وراء أن حبس الأنفاس يجدي نفعاً في منع الفواقة، هو الاعتقاد أن زيادة ثاني أكسيد الكربون في الجسم عن طريق منع الزفير يساعد على إيقاف تشنج الحجاب الحاجز، وهو ما يسبب الفواقة، كما يُعتقد أيضاً أن تشنج الحجاب الحاجز لا إرادياً يرجع إلى توقف التنفس فجأة عن طريق اللهاة -الغضروف الموجود في الحلق وراء اللسان- لذا يحدث التشنج ليجبر سرعة التنفس الذي توقف فجأة، وهو ما يسبب صوت الفواقة نتيجة إغلاق اللهاة على الحلق.
يحمل كل شخص ابتسامة مختلفة، وهذا له علاقة بفقدان العظام خلف اللثة الذي يحدث مع الشيخوخة، والمتسبب أحياناً في نزيف اللثة، فإذا فقدت ما يكفي من العظام بسبب عوامل مثل التدخين أو أمراض اللثة يمكن لأسنانك أن تتحول.
وتتأثر الأسنان أيضاً عندما نضغط عليها أثناء النوم، مما يدفع الفك السفلي إلى الأمام، ويضغط على الصف العلوي من الأسنان، وغالباً ما يتسبب ذلك في خروجها عن الشكل الطبيعي، وكثير من الناس لا يدرون أنهم يفعلون ذلك أثناء نومهم، إذ تُقدر جمعية أطباء الأسنان الأميركية أن 95% من الأميركيين يطبقون أسنانهم أثناء النوم.
السبب الآخر هو الوراثة، فحتى لو نَمَتْ الأسنان في انضباط، حينها يمكن أن تتحول عن مسارها في مرحلة البلوغ، وأما السبب الأخير فهو نمو الفك السفلي الكامن، فالأسنان تضعف أثناء تقدمنا في السن كما تبدأ المينا الواقية في الترقق، وحركة الأسنان الناجمة عن التقدم في العمر شائعة بشكل خاص في الأسنان الأمامية السفلى.
تتأثر الأوتار والأربطة في الأقدام مع التقدم في السن، وبالطبع قد تضعف ويمكن أن يتسبب ذلك في تسطيح تقوسات القدم، مما يعني أن القدمين تصبحان أعرض وأطول، ولا يحدث ذلك لمعظم الناس، إلا أنه شائع لدى من يعانون من زيادة الوزن، بالإضافة إلى من يعانون من بعض الحالات المرضية مثل مرض السكري.
تشير بعض التقديرات إلى أن القدمين تنموان بقدر نصف درجة في كل عقد بعد سن الأربعين، مما يعني أنه من المهم أن تُقاس الأحذية الجديدة عند شرائها وعدم افتراض أن رجلينا بنفس الحجم عندما كنا أصغر سناً، ووفقاً لدراسة أجريت عام 2011م، في مجلة جراحة القدم والكاحل، الصادرة عن الكلية الأميركية لجراحة القدم والكاحل، كان حوالي ثلث الأشخاص يرتدون أحذية مقاسها أقل بدرجة واحدة من مقاسهم الطبيعي.
توجد رائحة خاصة بمنتصف العمر، وأخرى خاصة بالشباب، والدليل على ذلك أن هناك الكثيرين على دراية بتلك الرائحة العشبية أو الدهنية، التي تنتشر في مرافق الرعاية الخاصة بكبار السن وبيوت الأجداد، ويشار إليها عادة باسم "رائحة المسنين"، وتسمى علمياً بـ"النونينال".
ترتبط زيادة "النونينال" مع الشيخوخة، وهو عنصر من عناصر رائحة الجسد الذي يُنتج عندما يحدث التدهور الناتج عن أكسدة الأحماض الدهنية غير المشبعة للأوميغا 7 على الجلد؛ فإنتاج "النونينال" هو ناتج ثانوي طبيعي لعملية الشيخوخة؛ بسبب التدهور في الدفاعات المضادة للأكسدة الجلد، وعادة ما يبدأ إنتاجه في سن الأربعين.
ويمكن أن يتفاقم الوضع بسبب التغيرات الهرمونية مثل انقطاع الطمث، ولأن "النونيال" غير قابل للذوبان في الماء، فيمكن أن يبقى على الجلد على الرغم من غسله جيداً، حتى إنه يبقى بعد الاستحمام، لذلك لا تزول تلك الرائحة حتى في البيئات النظيفة للغاية.
خلافاً لمعظم التجاعيد في أجسامنا التي تظهر بسبب الانحناء وتمدد الجلد، تعتبر بصمات الأصابع ليست نتيجة للحركة المتكررة، فكل واحد منا يولد مع بصمة مميزة خاصة به، وأحد الأهداف المحتملة لوجود بصمات الأصابع هو أنها تحسن إحساسنا باللمس.
الدليل على ذلك دراسة أجريت بمدرسة الأساتذة العليا بباريس، للوصول لحقيقة تلك الفكرة، من خلال إجراء سلسلة من التجارب بأطراف اصطناعية مصنوعة من أجهزة استشعار تشبه المطاط، وقارن العلماء بين حساسية هذه الأصابع الاصطناعية المخططة والمواد الشبيهة بالجلد، ووجدوا أن الأصابع ذات التعقيد الأكبر في شكل البصمة تملك اهتزازات تصل إلى 100 مرة أقوى من نظيراتها الناعمة، عند الانزلاق على سطح خشن.
عندما تكون معدتك فارغة فإنها تصدر أصواتاً واضحة، هذا هو على الأرجح السبب وراء الربط بين هدر المعدة مع الجوع، فبعد بضع ساعات من تناول الطعام، ترسل معدتك إشارات إلى الدماغ حتى تعمل عضلات الجهاز الهضمي مرة أخرى.
تتخلص هذه العملية من الطعام السابق تناوله، وتساعد تقلصات عضلات المعدة أيضاً على شعورك بالجوع، لذلك تتناول المزيد من الطعام الذي يحتاجه جسمك؛ لتجنب تلك الأصوات عليك تناول وجبات صغيرة، تساعدك على زيادة وتنشيط معدل الحرق في جسمك.
يظهر الوخز الجانبي كآلام أو طعن حاد في المعدة أسفل الضلوع مباشرة، وعادة ما يكون في جانب واحد فقط، ويكون أحياناً مصحوباً بألم على طرف الكتف في نفس الجانب، ويتسبب في ذلك امتداد الحجاب الحاجز، مما يسبب الألم في الجانب السفلي من القفص الصدري، وعادة ما يكون على الجانب الأيمن من الجسم، وللمساعدة في القضاء على هذا الألم عليك بالإبطاء أثناء المجهود الذي تفعله، والسيطرة على أنفاسك مع أخذ أنفاس أعمق.
تحتوي أجسامنا على نوعين من الغدد العرقية، معظمها متمركزة في الذراعين والساقين، وتفرز مزيجاً من الماء والملح، ولكن الغدد في الإبطين وكذلك الفخذين تفرز مادة زيتية جالبة لتراكم البكتيريا، وفي الواقع تلك البكتيريا المحبة للدهون هي التي تطلق تلك الرائحة الكريهة، وبسبب القلق من المواقف الاجتماعية المجهدة، مثل مقابلات العمل والامتحانات وغيرها، يمكن أن يؤدي ذلك لاستجابة تلك الغدد المفرزة للروائح السيئة.