رام الله-الاقتصادي-قال الوكيل المساعد للشؤون الاقتصادية في وزارة الزراعة علي غياظة إن موجة الحر التي تضرب البلاد منذ أيام تسببت بخسائر مادية كبيرة للمزارعين ومربي الثروة الحيوانية تقدر بملايين الشواقل.
وأضاف غياظة في حديث لوكالة معا ان موجة الحر هي الاشد منذ سنوات، وكانت الخسائر المادية في قطاع الثروة الحيوانية في فلسطين اكثر منها في القطاع الزراعي، كون المزارعين يحضّرون اراضيهم في هذا الوقت للموسم المقبل.
وقال: ان نحو 50 ألف طير نفقت خلال موجة الحر معظمها من الدجاج البياض، اضافة الى 1000 حبشة.
وتشهد فلسطين ارتفاعا في درجات الحرارة الى حد كبير، حيث تخطت في بعض المناطق حاجز الـ 40 درجة مئوية، ووصف احد خبراء الارصاد الجوية موجة الحر التي تضرب المنطقة بانها بلغت مستوى لا يصدق، لم تمر بها البلاد من قبل.
وحول أسعار الخضار الفواكه، قال غياظة بـ معا "حتى اللحظة يجب ان لا تتأثر الاسعار لان الخسائر قليلة، لكن في حال استمرت موجة الحر لوقت اطول - اسابيع- يتوقع ان تتأثر اسعار الخضار والفواكه وترتفع قليلا".
وتكبد مزارعو ومربو الثروة الحيوانية في محافظات شمال الضفة الغربية خسائر مادية أكثر من نظرائهم في المناطق الاخرى.
وقال غياظة ان مجلس الوزراء كلف وزير الزراعة الثلاثاء بوضع مقترحات لتعويض المزارعين المتضررين جراء موجة الحر الشديد، لكن الوكيل اشار الى ان التعويض يعتمد على الوضع المادي للحكومة.
وحث غياظة المزارعين على ضرورة مواجهة موجة الحر وحماية مزروعاتهم داخل البيوت البلاستيكية بطلاء "البيوت" بالشيُد الابيض لعكس اشعة الشمس، اضافة الى توفير مياه الري بشكل مستمر.
وفيما يتعلق بارتفاع اسعار اللحوم الحمراء، قال "ان السبب الاول في ارتفاع أسعار اللحوم وخاصة العجل هو الاصابة بالحمى القلاعية خلال شهر رمضان، اضافة الى الاعتماد على اسرائيل بشكل اساسي في الاستيراد".
واتهم غياظة التجار بالتلاعب بالأسعار خاصة الذين يحتكرون السوق ويستوردون بشكل مباشر من إسرائيل.
وقال ان وزاراتي الزراعة والاقتصاد اجتمعتا يوم امس وبحثتا موضوع ارتفاع أسعار اللحوم وتقرر دعوة التجار لاجتماع خلال الاسبوع المقبل، لدعوتهم جميعا للاستيراد بشكل مباشر من اسرائيل لكسر الاحتكار على عدد معين من المستوردين.
وتقرر ايضا تكثيف جولات الرقابة على الاسواق وتحويل المخالفين الى القضاء.
ووصل سعر كيلو لحمة الخروف في بعض محافظات الضفة الى 85 شيكلا، فيما وصل كيلو لحمة العجل 65 شيكلا.
نقلا عن معا