وكالات - الاقتصادي- يفضل أن ينام الطفل خلال الستة أشهر الأولى من حياته في نفس غرفة والديه، حيث تعدّ هذه الفترة مهمة لشعور الطفل بالراحة، لتكوين مداركه بشكل جيد من دون أي اضطرابات، كما أنها تحقق سهولة الاعتناء به خاصة أثناء الليل، لكن يجب الحرص على وضعه في مهد صغير على شكل سلة مع تعديل مستوى ارتفاعها حتى تتناسب مع مستوى سرير الوالدين، وإبعاده قليلاً حتى لا يعتاد الرضيع على النوم ملتصقاً بالأم فيصبح من الصعب وضعه في سريره الخاص فيما بعد.
وقالت ماربيل جييل، اختصاصية علوم التربية وسلوكيات الأطفال الاسبانية لـ"فوشيا"، أنه مباشرة بعد بلوغ الطفل ستة أشهر، يصبح قادراً على النوم في سرير كبير بغرفته الخاصة، لأنه يصبح أكثر هدوءًا في الليل وتقل عدد فترات استيقاظه وتصبح الأم قادرة على تحديد أوقات نومه، لأنه من الضروري ضبط وقت نوم الطفل وفترة استيقاظه من أجل تلبية حاجاته من الطعام وتغيير حفاضته حتى ينام بشكل مريح.
ويتم وضع الطفل بغرفته بشرط وضع جهاز مراقبة الطفل من أجل متابعة تحركاته والانتباه لها مباشرة خلال فترة نومه وفي أي وقت من دون الحاجة الى الذهاب إليه وإزعاجه.
هكذا يعتاد الطفل على غرفته منذ الصغر لأن عمر الستة أشهر هو الأنسب حسب أخصائيي التربية لتعويد الطفل على النوم بغرفته الخاصة من دون عناء، كما أنها تكون مفيدة له في مراحل عمره المقبلة، وتضمن له اكتساب سلوكيات ايجابية في مرحلة الطفولة والمراهقة والبلوغ، ويساعد ذلك أيضاً في تكوين شخصية سوية قادرة على الاعتماد على النفس وقابلة للتعلم وتحمل المسؤولية.