بيروت - الاقتصادي - اسراء لداوي - لا شك ان دخول لبنان الى الخارطة النفطية العالمية سيجعل لبنان مركزا جاذبا للممولين والمستثمرين من مختلف انحاء العالم.

وكانت شركة "سبيكتروم جيو" البريطانية أعلنت أنه من المتوقع  ايجاد احتياطات من النفط الاسود والغاز بقيمة 140 مليار دولار اميركي في لبنان.

فيما أكدت الشركة أن لبنان قد تكون احد اكبر منتجي الغاز في الشرق المتوسط بعد ان تم اكتشاف 25 تريليون قدم مكعب تحت مياه  الساحل الجنوبي، والذي تبلغ مساحته 3000 كيلومتر مربع.

وكان لهذا الاعلان وقعه الكبير والمدوي في اوساط المستثمرين في الداخل والخارج، وبالتالي سيؤدي الى نقطة تحول استراتيجي مهم.

ومن جهتها أدت هذه المستجدات الايجابية  الى معادلة جديدة وهي التنقيب عن النفط والغاز مقابل توطين الفلسطينين؛ أي السماح للبنان باستخراج نفطه على حساب حق عودة الفلسطينيين إلى ديارهم.

وفي ظلّ تقليص الأونروا لخدماتها تمهيداً لإنهاء دورها، يحق للفلسطينيين تصديق المؤامرة، إذ تشير أرقام الأمن العام اللبناني إلى وجود 550 ألف فلسطيني مسجّل في لبنان، بينما أشار آخر إحصاء للأونروا إلى وجود 288 ألف فلسطيني، والمسجّلون على لوائح الوكالة حوالى 440 ألفاً.

وقد تبدو أسباب الأونروا لتقليص الخدمات منطقية، لكن من حق الفلسطينيين الذين أخرجوا من أرضهم في الماضي، أن يقتنعوا بهذه المعادلة التي تحاك ضدّ حق العودة الى فلسطين، في ظلّ التحولات التي تحصل في الإقليم، والحديث عن التسويات والحلول الشاملة.

وكان قد أكد مسؤول أمريكي بارز في الملفّ الفلسطيني في وزارة الخارجية الأميركية، ان أمام الفلسطينيين في لبنان أربعة مسارات من ضمن حلّ الدولتين، وهي: جزء قليل منهم سيعود إلى فلسطين المحتلة، وجزء قليل آخر سيعود إلى الضفة الغربية، وجزء كبير تستوعبه الدول الأوروبية وكندا، وجزء أخير يجري توطينه في لبنان.

وبدوره قال الكسندر الشمالي منسق مشروع المبادرة اللبنانية للنفط و الغاز  "للاقتصادي"،  ان وجود النفط والغاز في منطقة شرق البحر المتوسط ممكنا جدا.

وأضاف:  من الممكن اكتشاف نحو 1.7 مليار برميل من النفط القابل للاستخراج في الحوض الشرقي، و133تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي.

وبين الشمالي أن المسوحات الزلزالية أظهرت أن هناك كميات رائدة في لبنان، لكن لا يمكن تأكيد هذه التقديرات إلا بعد التنقيب عن الغاز.

وبخصوص التأخر في اجراءات التنقيب عن الغاز وعلاقته بتوطين اللاجئين الفلسطينين، بين الشمالي انه من الطبيعي ان تكون هناك مآمرة خارجية للاستيلاء على الثروة النفطية و الغاز في لبنان.

وأشار  الى ان هذا لا يعني انه من الصعب البدء بالتنقيب عن النفط، الا انهم بحاجة الىبعض الوقت بسبب الازمة السياسية التي تمر بها لبنان.