الاقتصادي- قرر بنك فلسطين وموظفوه وضمن الحملة الوطنية لإغاثة أهلنا في سوريا التبرع بقيمة 100 الف دولار، وذلك للمساعدة في تخفيف حدة الأزمة الانسانية القائمة جراء حصار المخيم منذ أكثر من ستة أشهرـ ما اضطر مئات الأطفال الى مواجهة خطر الموت نتيجة الجفاف ونقصِ الغذاء، في ظل غياب شبه كامل للأدوية وحليب الأطفال وغلاء الأسعار.
ومنذ أيام أعلنت منظمة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" أن عشرات الفلسطينيين توفوا جوعا في مخيم اليرموك، وقالت الأونروا إن من بين الضحايا مسنين وأطفال. وأوضحت المنظمة الدولية أنها تعجز عن الوصول للمخيم منذ سبتمبر الماضي. حيث بادر موظفو بنك فلسطين المساهمة بجزء من رواتبهم، والتبرع بقيمتها للمساهمة في تخفيف حدة المجاعة واغاثة أهلنا من الاطفال والشيوخ والنساء.
من جهته صرح السيد هاشم الشوا، رئيس مجلس الإدارة والمدير العام لبنك فلسطين، بأن هذه المبادرة تأتي انطلاقا من اهتمام البنك واحساسه بما يعانيه هؤلاء أطفالنا من فقر وجوع وأزمات مختلفة تعصف بهم لتصل إلى حافة الموت، حيث أطلق البنك حملته بدافع المسؤولية الاجتماعية والوطنية والانسانية، مضيفا بـ "أننا جزء من هذا الوطن، وحق علينا ما نقدمه".
إلى جانب ذلك، أشاد الشوا بمبادرة موظفي "بنك فلسطين" الذين تبرعوا بجزء من رواتبهم الشهرية وبقيمة 50 ألف دولار أميركي للمساعدة في عمليات الإغاثة التي تقوم بها المنظمات الدولية للعمل على تخفيف الحصار والجوع الذي يضغط بشراسة على أهلنا في المخيم. داعيا في الوقت ذاته كافة المؤسسات والفعاليات والمؤسسات الخيرية للمبادرة والمساهمة في إغاثة المخيم الفلسطيني في سوريا.
وتعتبر مبادرة البنك بالتبرع مع موظفيه، وإطلاق حملته لإغاثة أهلنا في مخيمات اللجوء الفلسطينية في سوريا، استمرارا لعطائه في إغاثة المتضررين، كما أنه يأتي استكمالا للدور المنوط به كبنك وطني يعمل برؤية تنموية واجتماعية وإنسانية واضحة تجاه الحالات الإنسانية في داخل الوطن وخارجه، ودعم المشاريع ذات الإطار الاجتماعي، وتعزيز الروابط الإنسانية والعمل الخيري إلى جانب خطته الإستراتيجية لخدمة المجتمع. حيث سيتم تحويل كافة المبالغ المتلقاة لهذا الغرض إلى أطفالنا في سوريا عن طريق احدى المنظمات الأهلية التي ستتمكن من الوصول الى أهالي اليرموك في ظل الاوضاع الخطيرة هناك. حيث يقوم البنك بالتفاوض مع عدد من المنظمات لضمان ايصال هذه المساعدات