غزة-الكرافانات ثلاجات موتى في الشتاء وأفران حرارية في الصيف" مقولة رددها ساكنو بلدة خزاعة شرق مدينة خان يونس الذين دمرت بيوتهم جراء العدوان الاسرائيلي الأخير على قطاع غزة الصيف الماضي.
بعين من الحسرة والحزن والألم .
يقول "أبو أحمد": "نحن نعيش في وضع صعب جدا ومأساة كبيرة لست لوحدي إنما أنا وجميع المواطنين المتواجدين في هذه الكرفانات ، فنحن عايشين من قلة الموت".
ويضيف أبو أحمد لمراسل معا قائلا "أنا واولادي كل واحد في مكان مش قادرين يتحملوا العيشة في الكرفانات فبناموا عند جدهم من يوم الحرب لغاية الان وياعالم لقدام شو بدو يصير فوضعنا صعب للغاية".
وطالب من المسؤولين أن يشعروا بمعاناة الناس وأن يأتوا اليهم ليعيشوا المعاناة الحقيقية التي يعيشونها في الكرفانات بدلا من أن يستمعوا وينظروا اليها في وسائل الاعلام فقط.
ولا يختلف حال المواطن محمد النجار الذي يبلغ من العمر ثلاثون عاما عن حال سابقه فهو يعيش معاناة صعبة وخصوصا مع موجة الحر الشديدة التي تضرب الأراضي الفلسطينية هذه الأيام.
وتجلس الحاجة " أم محمد النجار " أمام كرفانتها التي وصفتها بالفقاسة في الصيف
وتقول بكل حزن وألم شديد :"هذه البيوت لاتصلح للسكن، ويبلغ عدد أفراد أسرتي أكثر من عشرة حيث أن مساحة الكرفانة 30متر فهي لاتتسع لهؤلاء الأفراد للعيش فيها".
وعند سؤالها عن كيفية العيش في هذه الكرفانات تتحدث "الكرفانة في الصيف نار حر شوب لانستطيع الجلوس فيها فنجلس أمام هاهروبا من الحر الشديد"
وطالبت الحاجة بضرورة الاسراع في اعادة الاعمار لمساعدتهم على التخلص من هذه الكرفانات وانهاء معاناتهم والعودة الي منازلهم.
وكانت قد شنت اسرائيل العام الماضي صيف 2014حربا على قطاع غزة استمرت" 51"يوما اسفرت عن استشهاد نحو 2200فلسطيني واصابة 11الف اخرين وفق وزارة الصحة الفلسطينية .
فيما أعلنت وزارة الاشغال العامة والاسكان الفلسطينية ان اجمالي الوحدات السكانية المتضررة جراء هذا العدوان بلغ 28 الفا و366 وحدة.