وكالات - الاقتصادي - لماذا لا تكون مثل شقيقك الأكبر؟ عبارة كثيراً ما يوجهها الآباء إلى أبنائهم الأصغر سناً بقصد التحفيز، لكنه في الواقع يخلق دائرة من المقارنات خاصة بالنسبة للطفل الأصغر فيسعى لأن يكون محط الاهتمام فيستجيب الأهل لهذا الإحساس ليصبح بالنتيجة "مدللاً" وفقاً لتفسير دراسة جديدة تناولت العلاقة بين الأبناء في المنزل.
ووجدت الدراسة الجديدة التي أجراها باحثون من جامعة بريغام يونغ الأمريكية أن شخصية الطفل لا تتأثر فقط بترتيبه في العائلة بل في نظرة الطفل لنفسه بالدرجة الأولى، ففي الوقت الذي لا يتتأثر علاقة الأشقاء الأكبر سناً بوالديهم وفقاً لمعيار التفضيل، فالطفل الأصغر يرى الموضوع بشكل معاكس تماماً.
وبحسب الدراسة، يشعر الشقيق الأصغر بأنه المفضل ويوافق والداه على الأمر، وهذا الأسلوب بالتفكير يقوي علاقة هذا الطفل بوالديه، بينما هذه المعادلة هي بعيدة عن حسابات الأبناء الأكبر سناً في العائلة، لذلك خلصت الدراسة أن الطفل الأصغر هو المدلل في العائلة.
وينصح أستاذ مساعد ومشرف على الدراسة أليكس جنسن الآباء بتجنب أسلوب المقارنة في التربية، وذلك لأن لكل ولد في العائلة يتمتع بشخصية مختلفة عن الطفل الثاني بالعائلة، وهذا يتطلب عدم مقارنتهما ببعضهما البعض داعياً إلى معاملة أطفالهم بعدل لكن ليس بالتساوي، مع الحرص على توفير أجواء المحبة والانسجام بين جميع أبنائهم دون تفرقة .
ويضيف: "عندما يكون الآباء أكثر محبة ودعماً ومنسجمين مع جميع أطفالهم، لا يهم أمر التفضيل كثيراً، لكن بعض الآباء يشعرون بأنهم يحتاجون لمعاملة أبنائهم معاملة واحدة، لكن ما أود أن أقوله إن ما يحتاجه الآباء هو معاملة أطفالهم بعدل لكن ليس بالتساوي"، وفقاً لما نقله موقع إندبندنت البريطاني