وكالات - الاقتصادي - «عرش الملياردير السعودي في السماء» عنوان اختارته صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، لتقريرها الذي سلطت من خلاله الضوء على الطائرة الخاصة التي يمتلكها الأمير السعودي، الوليد بن طلال، الذي اعتقل ضمن حملة التوقيفات غير المسبوقة، التي شهدتها المملكة العربية السعودية، السبت، شملت عدداً من الأمراء وعشرات الوزراء والمسؤولين السابقين بتهمة «الفساد واستغلال النفوذ».
الصحيفة البريطانية أشارت إلى أن «بن طلال» طالما كان شديد الحريص على عرض ثروته، لدرجة أنه لم يتخذ فقط إجراءات قانونية ضد مجلة «فوربس» الأمريكية، لتقليلها ثروته (حوالي 13 مليار جنيه إسترليني)، لكنه كان أيضا أول رجل يأمر باقتناء الطائرة النفاثة الفاخرة طراز إيرباص A380 العملاقة بغرض الاستخدام الخاص في 2012، والتي تصل تكلفتها إلى 500 مليون دولار، وتعتبر هي أغلى طائرة خاصة على الإطلاق.
وذكرت الصحيفة أن «بن طلال» ربما يحلم الآن باستخدام هذه الطائرة للهروب من مأزقه الحالي.
«القصر الطائر» كما وصفتها الصحيفة البريطانية، اشتراها «بن طلال» قبل أن تنتهي الشركة من تصنيعها. وتستوعب الطائرة عادة نحو 600 مسافر، ولكن الأمير الوليد بن طلال طلب إجراء بعض التعديلات على طائرته الخاصة، بما في ذلك غرفة استراحة تستوعب 25 شخصاً من مساعديه، و5 أجنحة ملكية، وغرفة مع سجاد إلكترونى بحيث تكون دائما موجهة لمكة، ومصعد يربط بين 3 طوابق في الطائرة، وفقاً لـ«دايلي ميل».
وتضم الطائرة حماما تركيا، وقاعة للحفلات الموسيقية، إضافة لمكان ركن للسيارات، ولعب «رولز رويس»، بالإضافة إلى منطقة السجاد السحري مع أرضية مصنوعة من شاشات عرض التضاريس أدناه، كما تضم منطقة جلوس مصممة على شكل عرش مخصصة للاجتماعات. وتحتوي على غرفة طعام ذات 14 مقعدا.
وتعتبر طائرة «إيرباص إيه 380» أكبر طائرة ركاب في العالم، وكذلك من كبرى طائرات الشحن في العالم، وهي ذات طابقين تعمل بأربع محركات نفاثة من نوع «ترينت 900» من صنع رولز رويز.
ويوفر تصميم «إيرباص إيه 380» قدرة على الطيران لمسافة تقدر بـ15200 كيلومتراً، أي أنها تستطيع الطيران من هونج كونج في الصين إلى بوسطن بالولايات المتحدة الأمريكية، وتبدأ سرعتها الفعلية من 900 كم/ساعة.
وأشارت الصحيفة إلى أن «بن طلال» يمتلك طائرة طراز «بوينج 747-400» تحتل المرتبة الثانية في القائمة بعد «إيرباص إيه 380»، يبلغ سعرها 220 مليون دولار، وتستوعب أكثر من 400 شخص، لكن الأمير زودها بمختلف وسائل الراحة والرفاهية لاستخدامها في أسفاره الخاصة.
وتأتي طائرة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في المركز الثاني بعد «بن طلال» ضمن قائمة الطائرات الأكثر رفاهية في العالم، ويبلغ ثمنها 100 مليون دولار، واشتراها عام 2011، ووضع بعض التعديلات الباهظة عليها، بحسب «ديلي ميل».
ويتم تشغيل الطائرة بمحركي «رولز رويز RB211»، الذي حرص «ترامب» على وجوده، والطائرة أيضا مجهزة بغرفة قيادة زجاجية، وهي من طراز «بوينج 757».
يمكن للطائرة أن تقل 239 راكبا، لكن تصميم طائرة «ترامب» يسمح بنقل 43 راكبا فقط، وتوجد في المقاعد أنظمة ترفيه شخصية يمكن أن تتحول إلى أسرة، كما توجد صالة كبيرة للطعام.
وتضم الطائرة غرفة نوم بحمامين وغرفة استقبال ضيوف وغرفة للاجتماعات وحجرة للطعام وشاشة عرض سينمائية، ومقاعدها من الحرير كذلك حجرة «ترامب» من الخشب ووسائدها من الحرير مزخرفة بشعار عائلة «ترامب».
ويتم التحكم بكل شيء في الطائرة عبر شاشة لمس، وقد تمت تغطية كل شيء بذهب 24 قيراطا، حتى صنابير المياه في الحمام، وأحزمة الأمان