تونس - الاقتصادي - (وفا) - أسدل الستار الليلة الماضية، على الدورة الثامنة والعشرين لمهرجان أيام قرطاج السينمائية، الذي انطلقت فعالياته بالمسرح البلدي في تونس العاصمة، بمشاركة عشرات الأفلام السنيمائية الروائية والوثائقية القصيرة والطويلة.
وذلك بمشاركة عدة بلدان عربية من بينها فلسطين، وأخرى إفريقية وآسيوية وأوروبية وأميركية جنوبية.
وحصل الفيلم الفلسطيني "غزة بعيونهن" وهو من الأفلام الوثائقية القصيرة للمخرجة الفلسطينية مي عودة، على جائزة أفضل فيلم وثائقي قصير، وهو تكريم للمرأة الفلسطينية عموما وفي غزة بالخصوص، ويجمع أربع نساء من غزة (مصممة أزياء، ومغنية، وناشطة في مجال حقوق الانسان، وأم ) يحاولن ترك بصمة فريدة للتغيير والحب والنجاح، رغم صعوبات الوضع المتشعبة حولهن وهو الأمل بغد أفضل .
كما حصل الفيلم الفلسطيني "اصطياد أشباح"، للمخرج رائد أندوني، وهو من سلسلة الأفلام الوثائقية الطويلة، على جائزة أفضل فيلم وثائقي طويل، يأمل من خلاله المخرج، التخلص من ذكريات الماضي، حيث السجن والتحقيق الذي تعرض له فريق ضخم من عمال البناء في مركز للاستجواب على شكل قبو ضخم.
وشاركت فلسطين في هذه الدورة بثلاثة أفلام وهي: فيلم خارج الصورة أو ثورة حتى النصر للمخرج مهند اليعقوبي، وهو من سلسلة الأفلام الروائية القصيرة، وفي فيلمي مي عودة ورائد أندوني من سلسلة الأفلام الوثائقية القصيرة والطويلة، وكان المهرجان قد افتتح أعماله في الرابع من نوفمبر/ تشرين الثاني، بفيلم فلسطيني وهو الكتابة على الثلج للمخرج رشيد مشهراوي، فيما رأس لجنة التحكيم الأساسية للمهرجان عن الأفلام الروائية الطويلة، المخرج الفلسطيني ميشيل خليفة.
وكان التتويج في ختام المهرجان الذي استغرق ثمانية أيام، بحضور وزير الثقافة والمحافظة على التراث التونسي محمد زين العابدين، وبحضور ثلة من المخرجين السينمائيين والممثلين، وكتاب السيناريو، والنقاد السينمائيين، وفي مجال الصورة والصوت.
وسعى المهرجان هذا العام للعودة إلى الروح التي أطلق فيها المهرجان قبل خمسين عاما، وهي تنمية السينما العربية والإفريقية وتشجيعها من خلال تعزيز المسابقات.
