وكالات - الاقتصادي - بعض الكائنات الحية تنتهي دورة حياتها في أقل من ساعة، تمامًا مثل ذبابة MayFly التي تترواح دورة حياتها من لحظة فقسها إلى موتها 30 دقيقة فقط! مخلوقات أخرى مثل سمكة كوي اليابانية قد تظن أنها تعيش خالدةً للأبد، ذلك لأنها تعيش لأكثر من 200 عام!
لكن إلى جانب هذه الحيوانات، هناك حيوانات أخرى لا تموت إلا إن قُتلت فقط أو تعرَّضت للمرض! هذه المخلوقات الغريبة لا تزال تُحيِّر العلماء إلى اليوم عن سر خلودها، وربما تكون جيناتها المفتاح إلى ترياق الشباب الدائم! على حد ظن العلماء.
مجموعة صغيرة من قناديل البحر الشائعة تُعرف باسم “توريتوبسيس دوهميي”، أو كما يُشار إليها بقناديل البحر الخالدة. هذه القناديل وجدت وسيلة غريبة للبقاء على قيد الحياة للأبد عن طريق عكس عملية الشيخوخة. وفق ما ذكرته ناشونال جيوقرافيك، إن تعرَّضت هذه القناديل للمرض أو الإصابة، فإنها تعود بنفسها إلى مراحلها الجنينية الأولى خلال ثلاثة أيام، حيث تتحول خلاياها إلى خلايا أصغر سنًا، ثم تنمو في نهاية المطاف لتصل إلى مرحلة البلوغ مرةً أخرى.
هناك نقاش يدور في الأوساط العلمية عن ما إن كان جراد البحر من الحيوانات الخالدة بيولوجيًا، والسبب أن موتها عادةً ما يكون بسبب المرض وليس الشيخوخة. إذ تُشير التقديرات إلى أن جراد البحر الذي غزا فيما مضى ساحل نيوفاوندلاند بلغ من العمر 140 عامًا، ومعظم الذكور منهم كانوا على قيد الحياة في أوائل الثلاثينيات من القرن الماضي. بينما تعيش الإناث منهم في المتوسط 54 سنة. ويُمكن لجراد البحر أن يتكاثر طيلة فترة حياته حتى يموت.
عُرف عن السلاحف أنها مخلوقات تعيش لقرون طويلة. وكانت الأبحاث قد وجدت أن أعضاءها الداخلية لا تشيخ مع الزمن. وكانت صحيفة نيويورك تايمز قد ذكرت أن السلاحف قادرة على البقاء على قيد الحياة طالما أنها تتجنب الحيوانات المفترسة والمرض.
نوع من الزواحف يُعرف باسم الديدان المسطحة، لها قدرة عجيبة على تجديد نفسها إن تعرضت للقطع. إذ يُمكن أن يتحوَّل الجزء المقطوع إلى دودة جديدة! هذا التجديد ينطبق كذلك على الشيخوخة والأنسجة التالفة.
يُعتبر الحوت أقدم الثدييات الحية على الإطلاق. إذ أن معظم الأصناف المعروفة من الحيتان كانت على قيد الحياة منذ أكثر من 70 عامًا، وفقًا لموقع Popular Science. كما اكتشف العلماء آثار إصابة على بعض أصناف الحيتان تعود لأسلحة استُعملت في أوائل القرن التاسع عشر. ويبلغ عمر أقدم حوت معروف حوالي 211 سنة.
بكتيريا دينوكوكوس راديودوران، هي بكتيريا مقاومة للإشعاع، ليس ذلك فحسب، بل أيضًا يُمكن تسميتها بالبكتيريا الخالدة التي لا تموت! تمتاز هذه البكتيريا بامتلاكها حمض نووي يحمل صفات مميَّزة تُبقي البكتيريا على قيد الحياة في ظروف يستحيل العيش فيها؛ كالجفاف، الظروف الباردة، الظروف الحمضية، والخالية من الأكسجين. ويُمكن أن تتحمل هذه البكتيريا إشعاعات بقوة 1.5 مليون راد من أشعة جاما، وهي أكثر بـ3000 ضعف من المقدار الذي يقتل الإنسان!
مخلوقات تُعرف باسم “تارديغراد” قادرة على البقاء عل قيد الحياة في ظروف مستحيلة حسب وصف العلماء. هذه المخلوقات قادرة على البقاء على قيد الحياة لآلاف السنين عبر الالتصاق بالأشياء حولها، ودخولها في عملية بيولوجية تُوقف من خلالها عملية التمثيل الضوئي!
في النهاية، لا نعني بما ذكرناه في المقال أن هذه المخلوقات والحيوانات خالدة إلى المالانهاية، إنما هي حيوانات وكائنات قادرة على البقاء على قيد الحياة لفترة زمنية لا يُمكن التنبؤ بها.