وكالات - الاقتصادي - هناك العديد من الأحداث في حياتنا تتطلب الهدوء الكامل والثقة بالنفس كي نتمكن من تحقيق المرجو فيها، مثل: مقابلات الوظائف، والخطب العامة، الاجتماعات الهامة، وبعض المواقف الحياتية المختلفة.

لذلك نقدم لك عدداً من التقنيات والطرق المعتمدة علميًا التي تكسبك الهدوء والثقة بالنفس، والإيمان بقدرات الذات.

1 - اتخاذ وضع "الخارق":

في خطابها الشهير لقناة TED، الذي كان يتابعه أكثر من 30 مليون شخص تحدثت إيمي كادي، طبيبة نفسية اجتماعية من جامعة هارفارد، عن لغة الجسد وكسب الثقة.

ونصيحة الطبيبة إيمي خلال الخطاب كانت اتخاذ وضعية "الخارق" قبل أي مهمة صعبة أمام مرآة الحمام، أو حتى في المصعد -في أي مكان كان- لمدة دقيقتين.

ويمكنك القيام بوضعية الخارق من خلال الوقوف وظهرك مستقيم، الرجوع بكتفك قليلًا للوراء ورفع ذقنك، لمدة دقيقتين، ويمكنك أن تشعر خلالها بالثقة التي تتدفق داخلك، كما يمكنك اتخاذ وضعية نجم البحر ورفع يديك على شكل V لتتخيل أنك بطل أوليمبي تحتفل على منصة الاحتفالات بفوزك الساحق.

توضح التجارب أن الأشخاص الذين يستخدمون هذه الطريقة يحققون نتائج أفضل من غيرهم في كثير من الأحداث، حيث إن لغة جسدنا لا تؤثر فقط على كيف يرانا الآخرون، لكن أيضًا كيف نرى أنفسنا .

2 - تخيل نفسك في المستقبل:

الرؤية المشرقة والتفصيلية لما ستكون عليه حياتك في المستقبل تساعدك على التغلب على الخوف من الفشل، دعا هال هيرشفيلد، مدرس تكنولوجيا التسويق في جامعة نيويورك، المشاركين في دراسته أن يتخيلوا ما سيحدث لهم في غضون عشر سنوات.

بعد ذلك، أظهر لبعض المشاركين صوراً لهم في المستقبل -مستخدماً بعض التقنيات التكنولوجية لتغيير ملامحهم وتقدمها في العمر- في سبيل إضافة المزيد أن يصبح مستثمرًا لمشاريع مبتدئة، واتضح أنه من رأى صورته في المستقبل وتخيل مستقبله بتفاصيل أكثر هم أكثر ميلاً للاستثمار مرتين عن الآخرين الذين لم يشاهدوا صورهم، أو يتخيلوا مستقبلهم بشكل أكثر تفصيلًا .

3 - الشكر على ما حققته وما لم تحققه

وهذه طريقة أخرى للكسب، وهي الإيمان بقدرات الذات والثقة بالنفس، تقول المدربة المبتدئة والأم جن سكاليا إنها وجدت صعوبة بالغة في العيش عقب طردها من العمل وطلاقها من زوجها لتجد نفسها أمام الكثير من الديون، فقررت حل مشكلاتي من خلال الاستثمار في نفسي فقمت بأخذ العديد من دورات التدريب على الإنترنت  في تنمية الذات، والعمل أيضاً من خلال إعطاء تدريب لإنشاء المشروعات، مما زاد دخلي من 0 دولار إلى نصف مليون دولار.

وتزيد قائلة : "من أول مهامي اليومية هي تقديم الشكر، فإني أتذكر كل أمر رائع في حياتي كلها، وأقدم الشكر لله ولهذه اللحظات الثمينة الرائعة.

المرحلة التالية من التدريب الذاتي هي تقديم الشكر لله على أشياء أتمنى آن أحققها وأتعامل معها على أنها قد حدثت بالفعل. على سبيل المثال، بدلاً من أن تقول "أريد يا ألله أن يأتي عملاء جدد هذا الشهر" أقول " شكراً يا ألله على هذين العميلين الجديدين اللذين سيأتيان هذا الشهر".

كيف يفيد هذا في تحقيق الذات والثقة بالنفس؟ بكل بساطة فإن هذا الحديث يساعدنا على الاعتقاد في سهولة النجاح، بالإضافة إلى أن التفكير الإيجابي يولد موجة عالية من الطاقة في الداخل.