رام الله- الاقتصادي- تعمل بورصة فلسطين كخلية نحل، منذ أن تأسست عام 1995، فاستطاعت تحقيق انتصار اقتصادي رغم الظروف الشحيحة التي تحيط بها، حيث تمكن 70,092 مساهما فلسطينيا من امتلاك قرابة المليار ورقة مالية في البورصة مع نهاية حزيران من العام الحالي، ما يعادل بلغة المال الـ1,71 مليار دولار.
وحتى منتصف هذا العام، كانت قيمة الأوراق المالية فاقت الثلاثة مليارات دولار أميركي، واحتضنت بورصة فلسطين 73.564 مساهما من داخل الوطن وخارجه.
أكثر من نصف الأوراق المتداولة لفلسطينيين
وفي مقابلة اجريت مع احد المسؤولين في بورصة فلسطين ذكر بأن "قيمة الأوراق المالية التي امتلكها فلسطينيون مع نهاية شهر حزيران الماضي بلغت قرابة 1,71 مليار دولار"، مبينة أنه إذا استمر هذا المستوى من العمل سيعزز السيناريو الاستثماري الفلسطيني.
وأوضح المصدر أن المستثمرين الفلسطينيين في البورصة استحوذوا على نسبة 62.81% من نسبة الأوراق المالية المتداولة في السوق.
جنسيات متعددة في بورصة وطنية بامتياز
يتربع الفلسطينيون على عرش بورصتهم، إلا أن هناك استثمار أجنبي معتبر، فيذكر المصدر أن "المركز الثاني جاء من نصيب المستثمرين الأجانب من غير العرب، الذين بلغ عددهم هذا العام 487 مساهمًا، واستحوذوا على 272.6 مليون ورقة مالية (677.4 مليون دولار أميركي).
2127 مساهما أردنيا في بورصة فلسطين
يبدو أن عبارة "شعب واحد مش شعبين" تنطبق أيضًا على المفهوم المالي، فيشير المصدر إلى أن الأردن الشقيقة حلت في المرتبة الثالثة من حيث نسبة الاستثمار في بورصة فلسطين، من خلال 2127 مساهم، وصلت قيمة ملكيتهم من الأوراق المالية إلى أكثر من 409,1 مليون دولار بعدد فاق 218,79 مليون ورقة مالية.
بورصة فلسطينية بنكهة عربية
ويضيف المصدر أن قيمة الاستثمار العربي من دون الأردنيين تجاوز من خلال 314 مستثمرا، 212,7 مليون دولار بـ126,8 مليون ورقة مالية.
يستثمر في البورصة الفلسطينية أيضًا مساهمون غير معرفين، بقيمة 4.8 مليون دولار، وبلغ عدد هؤلاء 544 مساهم.
ما سبق من أرقام هو دليل على أنه بالرغم من حالة الجمود السياسي الذي تعيشه فلسطين، والتحديات الاقتصادية التي باتت من أهم ملامح الوطن الفلسطيني، ما زال الاستثمار الفلسطيني يشق طريقه نحو بيئة استثمارية مستقرة وآمنة، قادرة على استقطاب رأس مال فلسطيني وأجنبي ومواكبة نظرائه في العالم.