حساسية قاتلة تصيبُ ممارسي التمرينات الرياضية.. كيف تنجو منها؟
ABRAJ: 2.08(%)   AHC: 0.80(%)   AIB: 1.06(%)   AIG: 0.17(%)   AMLAK: 5.00(%)   APC: 7.25(%)   APIC: 2.30(%)   AQARIYA: 0.78(%)   ARAB: 0.76(%)   ARKAAN: 1.30(0.00%)   AZIZA: 2.67(%)   BJP: 2.80(%)   BOP: 1.49(0.00%)   BPC: 3.73(%)   GMC: 0.79(%)   GUI: 2.08(%)   ISBK: 1.14(%)   ISH: 1.00( %)   JCC: 1.64(%)   JPH: 3.67( %)   JREI: 0.28(%)   LADAEN: 2.50( %)   MIC: 2.47(%)   NAPCO: 0.95( %)   NCI: 1.65( %)   NIC: 2.97( %)   NSC: 2.95( %)   OOREDOO: 0.72(0.00%)   PADICO: 1.01(0.00%)   PALAQAR: 0.42(%)   PALTEL: 3.95(1.00%)   PEC: 2.84(7.49%)   PIBC: 1.08( %)   PICO: 3.39( %)   PID: 1.90( %)   PIIC: 1.80( %)   PRICO: 0.30( %)   PSE: 3.00(%)   QUDS: 1.08( %)   RSR: 4.50( %)   SAFABANK: 0.75(4.17%)   SANAD: 2.20( %)   TIC: 2.95( %)   TNB: 1.17( %)   TPIC: 2.00( %)   TRUST: 2.99( %)   UCI: 0.40( %)   VOIC: 5.29( %)   WASSEL: 1.02(0.00%)  
11:08 صباحاً 02 تشرين الثاني 2017

حساسية قاتلة تصيبُ ممارسي التمرينات الرياضية.. كيف تنجو منها؟

وكالات - الاقتصادي - ذات مساء ذهب جوي أولييري لتناول العشاء بصحبة والديه في حوالي الثامنة مساءً. تقاسم شطيرة بيتزا مغطاة بالطماطم والفلفل مع والدته. ثم انطلق لصالة التمرينات الرياضية وشرع في ممارسة التمارين على إحدى آلات اللياقة البدنية. ولكن بعد حوالي نصف ساعة من التمرين، بدأ يراوده شعورٌ غريب.

يقول: "كانت عيناي تفرزان السوائل، وكنتُ أكافح من أجل التنفس. نظرتُ ورائي في المرآة، وكانت عيناي متورمتان، كل جزءٍ من وجهي كان متورماً".

سرعان ما نُقِل أولييري بحسب مجلة Popular Science الأميركية لغرفة الطوارئ بالمستشفى، وضخ جسمه بالستيرويدات ومضادات الحساسية. كان يعاني من رد فعلٍ تحسسي، ولكن ليس فقط نتيجة ما تناوله في العشاء، ولكن مزيج الطعام والتمارين هو ما تسبب في هذا.

شخَّص الأطباء سريعاً إصابته بحالة مرضية تُدعَى الحساسية المفرطة المحفزة بالتمارين الرياضية، يولد الجسم فيها رد فعلٍ تجاه إحدى مسببات الحساسية فقط في حالة ممارسة الرياضة. فإذا تناول أولييري الطماطم، والفلفل، وفول الصويا، والمكسرات، وتبع ذلك بممارسة الرياضة، سيُولِّد جسمه رد فعلٍ تحسسي.

اكتُشِفَت الحساسية المفرطة المحفزة بالتمارين الرياضية لأول مرة عام 1979، وتُصيب على الأرجح نحو 50 من كل 100 ألف شخص. 
وبينما زاد الوعي بتلك الحالة بين أطباء الحساسية، لا يزال الأطباء والباحثون عاجزين عن تحديد سبب حدوثها، وفقاً لماريا كاستيلز، طبيبة أمراض الحساسية في مدينة بريغهام الأميركية ومستشفى النساء.

بالنسبة لما يتراوح بين 30-50% من الناس، ينتج رد الفعل عن الجمع بين أنواع معينة من الطعام وممارسة الرياضة. وبالنسبة لآخرين، فإنَّ النشاط المضني يؤدي إلى توليد رد فعل تجاه أدوية مثل الأسبرين.

تختبر بعض النساء هذه الظاهرة فقط عند النقطة التي تكون فيها مستويات هرمون الأستروجين مرتفعة في دورة حيضهن، وذلك لقدرة الهرمون على الارتباط بالخلايا المتورطة في توليد الحساسية. وتقول ماريا: "هناك مجموعة متنوعة من الأشياء التي قد تكون مسؤولة عن الحساسية، وبالنسبة للبعض فلا شيء، حقاً، سوى مجرد ممارسة الرياضة نفسها".

وتضيف ماريا إنَّ كمية التمرينات اللازمة لتوليد الحساسية تختلف من شخصٍ إلى آخر. وعادةً ما يستغرق الأمر تمارين أكثر للتسبب فى الحساسية المفرطة لدى الأشخاص اللائقين بدنياً نسبياً مقارنةً بغيرهم ممن لا يتمتعون بجسمٍ مثالي.

مضيفة إنَّ جميع أنواع التمارين الرياضية تقريباً، مثل الجري أو الرقص أو ركوب الدراجات، قد تسببت في توليد الحساسية المفرطة لدى بعض الأشخاص، على الرغم من عدم وجود أي تقارير تفيد بوجود أي حالة عانت من الحساسية بعد السباحة حتى الآن.

سبب الحساسية الغريبة

لا يزال من غير الواضح تماماً ما الذي يسبب الرابط بين ممارسة الرياضة والحساسية المفرطة.

هناك عددٌ من النظريات الفاعلة حول الآلية المعنية، ترتبط بالتغيرات الفسيولوجية التي تحدث في الجسم أثناء ممارسة الرياضة. فعلى سبيل المثال، قد تعمل زيادة تدفق الدم على دفع الخلايا المناعية الحساسة في جميع أنحاء الجسم.

أو ربما تغير بعض البروتينات الموجودة في الأمعاء من سلوك تلك الخلايا أثناء ممارسة الرياضة، مما يؤدي لتفاعلها مع الطعام بطرقٍ يمكن أن تسبب ردود فعلٍ تحسسية.

ومن منطلق أنَّ ممارسة الرياضة تزيد من امتصاص المواد في الجهاز الهضمي، فمن الممكن أن يزيد ذلك من عدد المواد المولدة للحساسية القادرة على شق طريقها إلى الجسم أثناء التمارين.

ومع ذلك، فمن الصعب اختبار هذه النظريات بصورةٍ عملية، إذ أنَّه من الصعب إعادة تخليق هذه الحالة في المختبر. وتقول ماريا: "لا يوجد نموذج فئران ولا نموذج إنساني لتلك الأفكار". وهناك عددٌ من المجموعات التي تحاول تطوير نموذج للحالة، ولكنَّها تحتاج إلى مزيدٍ من الوقت.

وتضيف ماريا إنَّ التشخيص واضح لحسن الحظ. وبمجرد تشخيص الأفراد، يمكن التحكم في أعراضهم بنفس الطريقة التي تُدار بها أي حساسية أخرى، من خلال تجنب المواد المثيرة للحساسية (التمارين الرياضية هنا هي المثيرة للحساسية وليس الطعام والأدوية كما في الحالات الأخرى).

Loading...