وكالات - الاقتصادي- يلجأ الكثير من الأشخاص إلى الكذب عبر محادثات واتسآب كادعاء المرض أو السفر أو العمل. وللكشف عن مدى صدق هذه الرسائل قام باحثون أميركيون بدراسة تعرف على نتائجها هنا.
أحياناً يجيبك أحد الأشخاص الذين تتواصل معهم عبر الهاتف كما هو الحال مع تطبيق واتسآب "أنا متعب جدا"، لإلغاء موعد ما أو لعدم استقبالك. فهل العذر حقيقي أم أن الشخص اختلقه لإنهاء المكالمة أو عدم الاستمرار في الكتابة معك؟ كيف تتحقق من أن الأمر مجرد كذب؟
لمعرفة الجواب قام باحثون من جامعة كورنيل الشهيرة بولاية نيويورك الأميركية بدراسة مكنتهم من التعرف على مؤشرات تكشف الكذب في محادثات واتسآب، كما توصلوا إلى بعض الاختلافات بين كذب الرجال والنساء في واتسآب، نقلا عن موقع "شتيرن" الألماني.
ودرس الباحثون 1703 محادثة لأشخاص مختلفين عبر واتسآب، من بينها 351 محادثة تحتوي على كذبة واحدة على الأقل. ولاحظ الباحثون أن عدد كلمات الأخبار الكاذبة تكون أطول في المتوسط بمعدل 8,2 كلمة، مقابل 7,4 كلمة للمحادثات غير الكاذبة.
وفيما يتعلق بالنساء فالمحادثة الكاذبة تحتوي على 9,2 كلمة، مقابل 8 كلمة للمحادثة الخالية من الأكاذيب. واستنتج الباحثون أنه كلما كانت حاجة كاتب الرسالة إلى المزيد من الكلمات لشرح موقفه أو التعبير عن فكرته، زادت فرص الكذب لديه.
إضافة إلى عدد الكلمات تلعب الكلمات المختارة في رسائل واتسآب دوراً مهما في معرفة هل الأمر يتعلق بأكاذيب أم أنها حقيقة. ففيما يخص النساء عندما يكذبن فغالبا ما يستخدمن الضمائر، خصوصا الضمير الشخصي "أنا"، كالقول: "أنا وددت أن أحضر، لكن أنا متعبة". أما الرجال فيستعملون الضمير أكثر كالقول: "سأصل متأخراً، لأن سيارتي معطلة"، يضيف الموقع الألماني "شتيرن".
وعموما فالنساء ـ حسب الدراسة ـ يستعلمن كلمات مضللة أكثر من الرجال. ومن غير المؤكد ما إذا كانت نتائج هذه الدراسة التي أنجزت باللغة الإنكليزية تسري أيضا على باقي اللغات.