غزة - الاقتصادي - اختتم بنك فلسطين وبرنامج الأمم المتحدة الانمائي UNDP وبالتعاون مع وزارة التربية والتعليم مشروع صيانة المدارس الحكومية في قطاع غزة. وجرى تنظيم حفل الاختتام في مدرسة مصطفى الرفاعي، بحضور علاء آل رضوان، نائب المدير العام لبنك فلسطين، و باسل ناصر، مدير مكتبUNDP في قطاع غزة، والمهندسة إيمان الحسيني، وجمال عبد الباري، مدير عام الأبنية في وزارة التربية والتعليم، وفتحي رضوان، مدير مديرية التربية والتعليم في غرب غزة، وبمشاركة حشد من المسؤولين والمؤسسات وطلاب المدارس وصحفيين واعلاميين.
ويعتبر مشروع ترميم المدارس الحكومية، من أهم المشاريع التي نفذها البنك بالشراكة مع مؤسسات محلية ودولية، حيث عمل المشروع على مدار ثلاث سنوات متواصلة بعد الحرب الأخيرة على قطاع غزة على ترميم أحد عشر مدرسة في مختلف المحافظات والمناطق في القطاع.
وفي بداية الحفل، رحبت إدارة مدرسة مصطفى الرفاعي بالحضور، معبرين عن امتنانهم لكل الجهات التي ساهمت في نجاح المشروع، مشيرين الى أهميته في تطوير بيئة تعليمية موائمة ومتميزة لطلابنا، وبادرة خير نحو المساهمة في إعادة ما هدم خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة.
من جانبه، عبر فتحي رضوان، عن شكره الجزيل لكل الجهات التي تساهم في رفع العلم وشأن التعليم، مشيراً الى أن الاستثمار في مجال التعليم، هو من أهم أنواع الاستثمار التي تخلق أجيالاً متعلمة قوية في كل مجالات الزراعة والصناعة والتجارة، خصوصاً في قطاع غزة التي لا تملك موارد مادية كافية.
بدوره، أشار علاء آل رضوان، الى أن مشروع ترميم المدارس الحكومية في قطاع غزة بدأ منذ ثلاث سنوات، والذي شمل ترميم أَحَدَ عَشَر مدرسة، يشكل جزءً من مساهمات البنك لدعم المسيرة التعليمية، وإعادة بِناءِ ما هُدِم في فلسطين، لينهل أبناؤنا وأجيالنا من نور يضيء مستقبلهم ومستقبل هذا الوطن، مؤكداً بأن ذلك يأتي انطلاقاً من مسؤولية البنك الوطنية ورسالته الانسانية وواجبه تجاه أبناء شعبنا. وقال آل رضوان، مؤكداً على أن المسؤولية الاجتماعية لدى بنك فلسطين هي من أهم الاستراتيجيات التي تم اعتمادها لدعم المجتمع في كافة قطاعات التعليم والصحة والبيئة، والثقافة والفنون، والشباب والإبداع، وشؤون المرأة، والرياضة، والمساعي الإنسانية الإغاثية المختلفة. حيث خصص لها البنك ما نسبته 6% من أرباحه السنوية ، تحقيقاً لرسالته ودوره الريادي، والذي يعتبر من المؤسسات القليلة في منطقة الشرق الأوسط التي تخصص مثل هذه النسبة، حيث تخصص الشركات حول العالم ما نسبته 2.0 – 2.5% من أرباحها للمسؤولية الاجتماعية.
أما باسل ناصر مدير مكتبUNDP في قطاع غزة، فقد أكد بأن هذا الانجاز لم يكن ليرى النور إلا بالدعم الذي قدمه بنك فلسطين، حيث أن الاستثمار بالتعليم يعني الاستثمار بالبشر، حيث لا يوجد لدينا موارد نفطية أو مادية يملكها شعبنا سوى الإنسان، الذي يعد الثروة الحقيقية لشعبنا الفلسطيني، مشيراً الى أن برنامج الأمم المتحدة الانمائي UNDP يعمل منذ عشر سنين يستثمر في تطوير فلسطين في كل المجالات، لكن التعليم يبقى هو المجال الأكثر أهمية الذي يشعر الجميع بالفخر بالرغم من وجود كثاقة سكانية عالية في القطاع.
وفي نهاية الاحتفال، اطلع الحضور اقسام المدرسة والتطورات الحاصلة عليها بعد عمليات الصيانة في جولة قصيرة مع إدارة المدرسة.