رام الله - محمد سمحان - الاقتصادي - لا تكاد أن ترى معصرة زيتون في الضفة الغربية وقطاع غزة هذه الايام، تخلو من العبوات البلاستيكية الصفراء، من اجل استخدامها في حفظ زيت بعد عصره من قبل المزراعين.

فياض فياض، مدير عام مجلس الزيت والزيتون يقول ان حفظ الزيت في هذه العبوات البلاستيكية من الاخطاء الشائعة، التي تنعكس سلباً على جودة الزيت بعد فترة زمنية من حفظه بداخلها، بسبب تفاعل المواد الكيمائية للعبوات مع الأحماض التي يحتويها الزيت ما يرفع نسبة حموضته ويؤثر على صلاحيته.

ويرى فياض، ان افضل الطرق الافضل لحفظ الزيت والحفاظ على جودته وضعه في عبوات التنك المجلفن "ستانلس ستيل المعتم" او"التنك العادي"، والعبوات الزجاجية الملونة، موضحاً في الوقت نفسه ان المزراعين والمواطنين لا يتبعون هذه الادوات لعدم انتشارها بكثافة في الاسواق كالعبوات "الصفراء" اضافة لصعوبة تخزينها بسبب ثقل وزنها وكذلك ارتفاع تكلفتها.

واضاف فياض ان على المواطنين اذا ارادو ان يحافظوا على جودة زيتهم، ان يقوموا أولا بإبعاد الزيت عن المناطق التي يصل إليها الهواء والحرارة بسهولة.

وثانياً، بحسب مدير مجلس الزيتون الفلسطيني، أن تبقى عبوات الزيت محفوظة في مكان مرتفع عن الأرض لكي يبتعد عن البرودة، وان يكون المكان رطب.

وشدد على ان يبقى الزيت المحفوظ في التنك، بعيدا عن مطبخ المنزل لان هذا المكان حسب رأيه، يكون اسخن نقطة في المنزل نظراً لوجود الغاز وكذلك الاداوت الكهربائية وبخار الطعام، التي كلها تتسبب في ارتفاع الحرارة التي قد تصل للتنك المحفوظ وعليه يتعرض الزيت للتلف.

وتشير التوقعات، الى ان كمية انتاج الزيت في فلسطين هذا الموسم قد تصل الى 19 الف طن.

ولفت ان سعر كيلو الزيت التجاري في فلسطين هذا العام من المعصرة يتراوح من 23 الى 24 شيكل، وهذا السعر مرشح اما للارتفاع او الهبوط حسب كميات العرض والطلب في السوق. 

وتحتاج السوق الفلسطينية من الزيت حسب رأي الخبراء، قرابة 12 لــ 13 الف طن في الضفة وغزة سنوياً.

وعن المدة الزمينة التي لا يمكن ان يفسد الزيت فيها، قال ان اقصى حد لذلك كي يبقى الزيت محافظاً على طعمه وجودته "سنتين"، مبيناً ان الضوء والاكسجين والحرارة العدو  اللدود للزيت، وعليه، العبوات البلاستيكية اكثر تأثراً من غيرها بهذه العوامل الثلاثة بينما التنك والزجاج الملون اقل ضرر.

ولفت فياض ان دولا عربية مجاروة، تمنع حفظ زيت الزيتون في العبوات البلاسيتيكة، مضيفا ان فلسطين تقوم بتصدير الزيت للخارج بالتنك وليس بالعبوات البلاستيكية وهذا اكبر دليل على انها مضرة للزيت ولصحة الانسان كذلك.

ويبلغ عدد أشجار الزيتون المثمرة في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة، نحو 8.5 مليون شجرة مثمرة، وهناك 2.5 مليون شجرة زيتون غير مثمرة.