من بين المتاحف التي تنتشر في كل أنحاء العالم، برز متحف على وجه الخصوص ، ليس بمقتنايته الثمينة النادرة أو بشكل عمارته وهندسته الفريدة، إنما بحجمه الذي لا يتسع سوى لشخصٍ واحد فقط!
أصغر متحف في العالم، هو اللقب الذي حصل عليه هذا المعلَم الثقافي في قرية “وارلي” بمدينة يوركشاير الإنجليزية. فقد افتتح مسؤولو القرية المُتحف في كشك هاتف قديم غير مستخدم في أكتوبر 2016.
الفكرة بدأت منذ أن أعلنت الاتصالات البريطانية “BT” خطتها لوقف 43 كشك هاتف قديم عن العمل في “وارلي” وإزالتها بسبب ضعف الإقبال عليها. ورغم أن الهواتف النقالة الحديثة تمكنت من إزاحة أكشاك الهاتف الحمراء القديمة عن عرش الاتصالات في بريطانيا، إلا أن الأخيرة بقيت رمزًا ثقافيًا في البلاد ومعلمًا مُحببًا للجميع سواءً للسكان المحليين أو السياح.
وبعد فحص أكشاك الهاتف القديمة في البلدة، اختار المسؤولون أكثر هذه الأكشاك صلاحيةً ليتحوَّل إلى معلم ثقافي خاص بالقرية. ويضم المُتحف مجموعة صور قديمة وأغراض شخصية كمجوهرات ومشغولات زجاجية قديمة تعود للسكان المحليين لقرية “وارلي”، مع إمكانية تغيير مقتنيات المُتحف مرة كل ثلاثة شهور للتجديد.
الفكرة الغريبة لاقت اهتمامًا كبيرًا من السكان المحليين والسياح، ونالت إعجاب الكثيرين. إضافةً إلى أنه دخل موسوعة “جينيس” للأرقام القياسية بوصفه أصغر “متحف” في العالم بمساحة متناهية الصغر التي لا تتسع إلا لشخصٍ واحد فقط.
ولا يعتبر متحف وارلي الوحيد من نوعه بحجمه الصغير، فهناك عدة متاحف أخرى تنافسه في المساحة الصغيرة مثل المتحف الصغير في سوبيريور، أريزونا، وآخر يقع في مدينة نيويورك.