وكانت دورية “بروسيدينجز” التابعة للأكاديمية الوطنية الأمريكية للعلوم قد نشرت هذه الدراسة في أحدث إصداراتها، وأشارت إلى أن العديد من الخبراء اختلفوا مع نتائجها.

ويرى الباحثون الذي أجروا هذه الدراسة أن السيارات ذات اللون الأصفر على سبيل المثال هي الأقل عرضة للحوادث إذا ما قورنت بسيارات لونها أزرق، ذلك كون اللون الأصفر مثير للانتباه أكثر على الطرق بعكس الأزرق.

ويطالب الباحثون باختيار ألوان وسائل النقل العام وفقًا لنتائج الدراسة، حتى يتم تقليص خطر التعرض للحوادث، وإنقاذ أرواح العشرات.

واعتمدت الدراسة على تقرير حوادث إحدى شركات سيارات الأجرة في سنغافورة، وتمتلك هذه الشركة أسطول مكون من 167 ألف سيارة، وأكثر من ثلثي هذا الأسطول سيارات زوقاء والثلث الآخر سيارات صفراء.

وكشفت نتيجة التقرير عن أن السيارات الصفراء بالشركة تعرضت لحوادث أقل بنسبة تصل إلى 9% تقريبًا من السيارات الزرقاء رغم تعرضهما إلى نفس الظروف وعدد ساعات العمل وقطع المسافات.

على الجانب الآخر شكك عدد من خبراء السيارات والسلامة المرورية الألمان في العلاقة بين ألوان السيارات وتعرضها للحوادث.

فقد نفى زيجفريد بروكمان، مدير قسم أبحاث الحوادث لاتحاد شركات التأمين الألماني أن هناك علاقة أكيدة بين لون السيارة وكثرة حوادث السير، موضحًا أن لون السيارة دوره ثانوي في رؤية البيئة المحيطة بها، ومؤكدًا أن الكشافات المزودة بها السيارات الحديثة في كافة جوانبها هي العامل الرئيسي لتوفير الحماية من الاصطدام.

وفي دراسة مشابهة في الموضوع ومنافية في النتيجة، كشف باحثون أسبان أن السيارات البيضاء هي الأقل عرضة لحوادث السير، وفي دراسة أخرى نيوزيليندية تبين أن السيارات الفضية هي الأقل عرضة للحوادث والسيارات البنية هي الأعلى خطرًا.

وتعليقًا على تلك النتائج قال فالتر نيفونر خبير حوادث السير في شركة “ديكرا” الألمانية المعنية بفحص المركبات إن تباين الألوان هو الذي قد يؤدي إلى وقوع حادث، وضرب مثال بسلوك سيارة خضراء اللون في مزارع ملئية بالعشب والزروع الخضراء.