وكالات - الاقتصادي - ما الدوافع النفسية التي تدفع السائقين لشراء سيارة جديدة؟ كان هذا السؤال الموضوع الرئيسي لدراسة حديثة توصلت إلى نتائج قد تفسر الكثير من سلوكياتنا عند القيام بهذا "القرار". فما هي؟
قام باحثون من جامعة "بوخوم" الألمانية بدراسة تهدف إلى معرفة دوافع شراء السيارات لدى السائقين من منظور نفسي، وصمموا استبياناً عبر الإنترنيت يركز على العناصر العاطفية لقرار الشراء.
واحتوى الاستبيان على العديد من الأسئلة للمشاركين عن مدى اتفاقهم أو اختلافهم مع عبارات مثل "أنا أفضل العلامات التجارية التقليدية" و"أهتم بالتفاصيل الموجودة في لوحة العدادات" و"لا أجلس في السيارة أكثر مما يجب" وكذلك "السيارة يجب أن تكون عملية قبل أي شيء".
وفي سياق موازي، قال المحلل النفسي في مؤسسة "تي.يو.آي" الألمانية المتخصصة في فحص السيارات، رالف بوخشتلر، إن "الكثير من السائقين اقتنوا سيارة لأنهم حصلوا عليها كهدية أو ورثوا سيارة مستعملة من أحد أقاربهم أو أصدقائهم. وأضاف "إذا كان الشخص يرغب في شراء سيارة مستعملة من أحد المعارض أو عبر الإنترنت فإن هناك احتمالاً ألا يكون لديه رغبة في شراء طراز معين أو سيارة من إنتاج شركة معينة".
وتابع المحلل النفسي "في حدود ميزانيتنا، سنشتري أفضل سيارة تناسب احتياجتنا والسيارة بالنسبة للبعض تكون مجرد وسيلة للتنقل، لكنها بالنسبة للبعض الآخر يمكن أن تكون دليلاً على حالته الجيدة". وأضاف "كما يمكن أن تكون السيارة وسيلة للتعبيرعن شخصية صاحبها أمام المحيطين به، أو إشارة إلى أنه ينتمي إلى مجموعة ما".
وأشارت الدراسة إلى أن هناك سمات يربطها المشترون سواء كان ذلك عن وعي أو بدون وعي، بشركة سيارات أو ماركة سيارات معينة على غرار الوضع الاجتماعي بشكل خاص أو النظر للحياة.