ولا ننكر قيام اهالي المخيم بالعديد من التحركات المدنية احتجاجا على الوضع المأساوي الذي يعيشونه مطالبين اللجان الشعبية بالتحرك واتخاذ التدابير اللازمة، ووضع حل للمشاكل السائدة، وتوفير حياة معيشية افضل.
الى ان تم تشكيل لجنة "قاطع الصيانة" التي سميت على اسم منطقة جورة التراشحة في برج البراجن. فما هي لجنة قاطع الصيانة؟ وما دورها في المجتمع المخيماتي؟
اجتمع ممثلوا اهالي المنطقة في رابطة ترشيحا الاجتماعية في مخيم برج البراجنة؛ لاختيار لجنة تمثل القاطع بعد حوار مطول ركز على اهمية اختيار لجنة ترعى شؤون المنطقة، وضرورة تعميم النموذج على بقية الاحياء السكنية في المخيم.
وجرى اختيار اللجنة في اجواء تفاؤلية اتفقت على ضرورة الانتهاء من وضع برنامج عملي ينعكس ايجابا على اوضاع المنطقة.
وكان "للاقتصادي" لقاء مع علي احد اعضاء اللجنة، حدثنا بأنه تم انتخاب ممثلوا اللجنة من قبل اهالي جورة التراشحة ليعملوا ما بوسعهم لإيقاف انزلاق المجتمع السريع نحو الفوضى الكاملة. ويحققوا العدالة بين السكان والفرص المتساوية، بعيداً عن أي تمييز على أساس سياسي أو فكري أو عائلي أو ديني.
وباشرت اللجنة بتصليح الصرف الصحي بعد التواصل مع مدير الاونروا للكشف عن المصاريف الصحية المغلقة بالاتربة و الاوساخ، الى جانب العديد من النشاطات التي قامت اللجنة بتفيذها والتي صبت بمصلحة اهاليها.
وبين عيسى محمود، و هو ناشط اجتماعي وأحد المسؤولين في لجنة قاطع الصيانة، بأن نتاج المشاكل التي يعاني منها المخيم، جاءت لعدم اكتراث المنظمات و الجهات المعنية لحلها والعمل على حدها.
وقال في حديث "للاقتصادي" : "لقد باشرنا بتشكيل لجنة قاطع الصيانة، وهي مسؤولة عن جورة التراشحة في مخيم برج البراجنة، بعد ان اخذنا التأشيرة من المنظمات الفلسطينية كونها تصرح بوجود القواطع، وباشرنا بالحد من المشاكل السائدة في تلك المنطقة، فقمنا بحملة تنظيف لشوارع المنطقة عبر حث الاطفال والشباب لتنمية روح التطوع لديهم من خلال دمجهم بحملات التنظيف التي نظمناها بعد تشكيل اللجنة".
واضاف: "قمنا برفع الاشرطة و الكابلات قدر المستطاع كي لا تمس بالمارين من جورة التراشحة، وعملنا على إعادة تنظيم كابلات الكهرباء، والنشاطات ما زالت على قيد التنفيذ".
لجنة قاطع الصيانة هي ليست بفكرة جديدة او مبتكرة، وهي اشبه بعمل البلديات المصغرة، وجدت لتقوم بمهام اجتماعية؛ تهدف لتحسين الحياة الاجتماعية، و تتولى شؤون الارض و الطرق والبنى التحتية، والاهتمام بجمال البيئة السكنية من ناحية النظافة.
وتوجد فكرة عمل البلديات المصغرة ايضا في مخيم عين الحلوة، والتي ساهمت بتحسين و تطوير المنطقة.
