رام الله- الاقتصادي-تعتبر محطة الفضاء الدولية الأعجوبة التكنولوجية التي أضفت مزيداً من الاتساع إلى آفاق فهم البشر للكون… إلا أن أمراً ما يعكر صفو اتصافها بالكمال على المستوى التقني، وهو خدمات الانترنت البطيئة!ويعتبر رائد الفضاء سكوت كيلي ان “هذه الخدمة ليست مثالية وتختلف جودة عملها من وقت إلى آخر .. فهي خليط يجمع ملقم الهاتف القديم مع ما نملكه اليوم من خدمة انترنت عالية السرعة. ويعمل رائد الفضاء كيلي الذي يبلغ من العمر 51 عاماً على قضاء أطول مدة لمهمة امريكية في الفضاء تقارب عاما كاملا، و سيعود إلى الأرض مع رائد الفضاء الروسي ميخائيل كورنينكو في شهر مارس/آذار من عام 2016. وسيشارك كيلي خلال هذه المهمة في بحث سيتناول الصحة السلوكية وضعف البصر والأداء البدني إلى جانب أمور أخرى، إلا أن أمراً واحداً لن يتمكن كيلي من الحصول عليه وهو خدمة إنترنت سريعة. ويقول رائد الفضاء: “عليك أن تتحلى بالصبر أحيانا وأن تتصف بالمرونة في أحيان أخرى، يمكن الدخول إلى الانترنت حينما تتوفر تغطية اتصالات”. وقال كيلي أنه يستخدم الانترنت لتصفح بريده الالكتروني والدخول الى مواقع التواصل الاجتماعي مثل تويتر وإنستغرام وفيسبوك بالإضافة إلى القيام ببعض الأعمال المصرفية حيث يمكنه الوصول إلى حسابه المصرفي من خلال الانترنت. وترجح وكالة ناسا سبب تقطع خدمات الانترنت إلى مجاورة محطة الفضاء لبعض المواقع الأرضية. وقال متحدث باسم وكالة “ناسا”: ان محطة الفضاء الدولية تحتاج إلى ارتباط معين مع الأرض للسماح بالوصول إلى الانترنت، وهناك انقطاع في التواصل يعتمد على مكان تواجد محطة الفضاء الدولية تبعاً لمواقعنا الأرضية.” وترد “ناسا” بطء الشبكة إلى وجود تدابير أمنية إضافية لضمان أمن وسلامة البيانات التي يمكن عرضها عبر الانترنت في محطة الفضاء الدولية.