رام الله - الإقتصادي - سجود عاصي - بعدما حصلت فلسطين من خلال إتحاد لجان العمل الزراعي على عضوية حركة طريق الفلاحين العالمية "لا فيا كمبسينا" عام 2013، كلفت نفسها مهمة  بناء فرع للحركة في فلسطين.

وتعتبر "حركة الفلاحين الفلسطينيين" الحركة الأولى من نوعها في العالم العربي، وتضم 55 ممثل عن كل القطاعات واللجان الزراعية في فلسطين.

وقال مدير عام اتحاد لجان العمل الزراعي فؤاد أبو سيف، ان وجود حركة فلاحين فلسطينية والأولى عربياً أمر غاية في الأهمية، فهي بالدرجة الأولى حركة حقوقية تؤمن بموضوع السيادة الغذائية الفلسطينية ، تعمل على حماية حقوق المزارعين الفلسطينيين.

وأكد أبو سيف في حديثه للاقتصادي، ان الحركة تقف موقفا حاسما ضد الشركات الإحتكارية واستبداد الفلاحين وضد السيطرة على الموارد.

وللحركة الأم " لا فيا كمبسينا" حضور قوي جداً في دول العالم خاصة أمريكا وأوروبا وشمال آسيا، وهذا يمنحها القدرة على التأثير من خلال الضغط والمناصرة لأجل الشعب الفلسطيني، فقد كان لها الفضل في مساندة فلسطين لدخول المجلس الدولي للزيتون مطلع العام الجاري.

كما ويقع  على عاتق  الحركة الفلسطينية تأسيس حركة فلاحين عربية لاحقا بعد إطلاقها في 29 تشرين الثاني من العام الجاري، حيث يعتزم اتحاد لجان العمل الزراعي الإعلان عنها من خلال مؤتمر صحفي سيعقد في مدينة رام الله بحضور ممثلي المزارعين والنقابات.

واشار مدير عام إتحاد لجان العمل الزراعي إلى أن وجود حركة فلاحين فلسطينية ستدعم وتعزز سيادة الفلسطيني على أرضه وستجعل العالم يتعامل مع الفلسطيني كصاحب حق، كما وستساهم في التعريف عن فلسطين بالطريقة الصحيحة في المحافل الدولية.

وستعمل حركة الفلاحين الفلسطينيين كجسم وحركة مستقلة تحت رعاية وإشراف  الإتحاد.

وكانت  (لا فيا كمبسينا) قد تأسست عام 1993 من قبل مجموعة من المنظمات والمزارعين في أوروبا وأمريكا اللاتينية وآسيا وأفريقيا وتضم أكثر من 200 مليون مزارع حول العالم.

وهي حركة مستقلة تناهض سياسات العولمة والرأسمالية العالمية واحتكارها للأسواق، وتناصر تثبيت السيادة على الغذاء كمفهوم سياسي يتطلب السيادة على الأرض والموارد والمياه وحق الدول والشعوب في استغلال مواردها.