وكالات - الاقتصادي - افترض البعض أن العمل في مساحات مفتوحة يمكن أن يولد شعورا بالتقارب بين الموظفين، وأن يعزز العمل الجماعي ويشجع على سلاسة الأفكار بين الزملاء بعد عقود من الانعزال في أكشاك صغيرة منفصلة؛ لكن يبدو أن الأمر بدأ يأخذ منحى جديدا.
فقد حذرت الدكتورة نيكول ميلارد، الخبيرة في مجال البيانات والتحليلات والتكنولوجيا الناشئة بمؤسسة التكنولوجيا البريطانية (بي تي)، من أن المكاتب المفتوحة في أماكن العمل سيئة للإنتاجية لأن الملهيات تكثر وتشتت تركيز الموظفين كل ثلاث دقائق.
وقالت ميلارد إن مساحات العمل الفسيحة غير فعالة، وخاصة بالنسبة للانطوائيين الذين يؤدون عملهم بشكل أفضل عندما لا يزعجهم أحد، وتوقعت انقراض هذه الفكرة قريبا.
وبدلا من ذلك، توقعت ميلارد أن يصبح موظفو المستقبل ممن يمكن أن يطلق عليهم اسم "حاملي حقائب الظهر"، أي يحملون مكاتبهم على ظهورهم ويتعاونون في فرق صغيرة في المقاهي، أو مكاتب المقاهي (coffices)، وقد لا نضطر لاستخدام المكاتب بعد ذلك في المستقبل.
وأشارت الخبيرة إلى أن الدراسات أظهرت أن تلاصق الموظفين بجانب بعضهم يصيبهم بالصمت، كمن يجد نفسه محشورا في مصعد مع أناس آخرين.
وأضافت أن هذا الإزعاج المتكرر كل ثلاث دقائق يستغرق من الشخص بين 8-20 دقيقة ليعود إلى تركيزه مرة أخرى.