رام الله - الاقتصادي - كرمت وزارة التربية والتعليم العالي ومؤسسة إنجاز فلسطين وشركة المشروبات الوطنية كوكاكولا/كابي الهيئات التدريسية المشاركة في برامج مؤسسة إنجاز للعام الدراسي الماضي 2016/2017.
جاء ذلك خلال حفل تكريم نُظِّم تحت رعاية وحضور وزير التربية والتعليم العالي د. صبري صيدم، ومدير عام مؤسسة إنجاز فلسطين رندة سلامة، ومدير عام شركة المشروبات الوطنية كوكاكولا/كابي عماد الهندي داعم الحفل، ومدير عام النشاطات الطلابية صادق الخضور، وعدد من مديري التربية والتعليم، علاوة على مديري ومديرات المدارس المشاركة في برامج إنجاز، وعدد من موظفي وزارة التربية وطاقم "إنجاز فلسطين"، وعدد من موظفي شركة المشروبات الوطنية، إلى جانب ممثلي وسائل الإعلام الفلسطيني.
وفي كلمته، أكد صيدم التزام الوزارة بمسيرة الإنجاز وضرورة انتشار البرنامج في مدارسنا باعتباره جزءاً أصيلاً من تعزيز منحى ريادية الأعمال، متحدثاً عن تضخم عدد العاطلين عن العمل ما يدفع الوزارة للتفكير باستمرار في آليات لتجاوز هذه العقبة وهذا التحدي بالتساؤل: "أين سنذهب بهؤلاء ؟"، مشيراً إلى توجهات الوزارة الخاصة بدعم وتنمية قطاع التعليم المهني والتقني ما سيسهم في حل هذه العقبة، قائلاً: "هناك علاقة وثيقة بين مستقبل التوظيف في فلسطين وقطاعي الريادة والأعمال".
وأعرب صيدم عن اعتزازه بهذا البرنامج النوعي، مشيداً بما حققه من نتاجات تؤسس للتوسع في عدد من البرامج وأهمها برنامج الشركة الطلابية، منوهاً إلى أنَّ الوزارة بصدد بحث السبل الكفيلة بتسجيل الشركات الطلابية الرسمية من خلال منح أولياء أمور الطلبة دوراً في ذلك لاستمراريتها وديمومتها، شاكراً شركات القطاع الخاص التي ترفد جهد إنجاز فلسطين ومثمناً بشكل خاص دور شركة المشروبات الوطنية كوكاكولا نظراً لتوظيفها المسؤولية المجتمعية لصالح إسناد أنشطة تربوية وأخرى ترتبط بتجذير حضور منهجيات الريادة والإبداع في المنظومة التربوية.
بدوره، رحّب الهندي بالوزير صيدم، وطاقم وزارة التربية والهيئات التدريسية ومؤسسة إنجاز فلسطين، معبِّراً عن اعتزاز المشروبات الوطنية بشراكتها الدائمة مع التربية و"إنجاز فلسطين"، معتبراً أن هذا التعاون يجسّد الشراكة التكاملية بين مختلف المؤسسات الحكومية والخاصة والأهلية من أجل النهوض بالتعليم في فلسطين لاسيما التعليم اللامنهجي الذي يُعدّ أحد أهم أركان التنشئة السليمة لأجيال المستقبل، خاصة من حيث صقل شخصيات الطلبة وتطوير قدراتهم ورفع مستوى استعدادهم لتولي مهام أكبر في المستقبل، وتولّي زمام القيادة والمبادرة في إدارة وتنفيذ المشاريع والأعمال والمبادرات الريادية التي من شأنها أنْ تسهم في تطوير مختلف المجالات والقطاعات على مستوى الوطن.
وأضاف الهندي أن المشروبات الوطنية ومنذ تأسيسها حرصت على دعم قطاع التعليم في محافظات الوطن، وذلك من خلال دعم عدد من المشاريع والتي شملت مشروع العودة إلى المدارس والتبرع بالحقائب المدرسية والقرطاسية خاصة للطلبة من ذوي الدخل المحدود والأيتام ومن ذوي الاحتياجات الخاصة، والمشاركة في مبادرات "إنجاز" من خلال توفير المدربين المتطوعين من موظفي الشركة بهدف تدريب طلبة المدارس لينطلقوا بأفكارهم ومشاريعهم الريادية، بالإضافة إلى دعم تزويد المدارس الحكومية خاصة في المناطق النائية بالمختبرات المدرسية.
وأكد أيضاً أن الشركة ستواصل هذه الشراكة لإيمانها المطلق بأهمية التعليم وتعميق المعرفة في عصر التكنولوجيا لدى الطلبة حتى نضمن إعدادهم الإعداد الجيّد لبناء المستقبل.
من جهتها، شكرت سلامة التربية ممثلة بوزيرها د. صيدم وكافة طواقمها وأعضاء الهيئات التدريسية المشاركة في برامج إنجاز، وذلك على جهودهم واهتمامهم بخوض هذه التجربة، ما كان له أثراً جلياً على الطلبة، إذ ساهمت هذه البرامج في تطوير مهارات وقدرات الطلبة وتأهيلهم ليخططوا وينفذوا مشاريعهم الريادية وأعمالهم التجارية في المستقبل، مشيدةً باهتمام الطلبة أنفسهم وما أبدوه من جديّة وإبداع وإخلاص في مشاريعهم.
كما ثمّنت سلامة دور الشركاء في مؤسسات القطاع الخاص لدعمهم وتطوع موظفيهم في تدريب الطلبة، وعلى رأسهم شركة المشروبات الوطنية التي حرصت طيلة السنوات الماضية على المشاركة في برامج إنجاز ودعمها.
وأوضحت سلامة أن إنجاز فلسطين وخلال 12 عاماً من العمل، تمكنت من تحقيق الفائدة لمايقارب 250 ألف طالب من 171 مدرسة خاصة وحكومية وأخرى تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وبما يشمل 10 محافظات هي رام الله ونابلس والخليل وجنين وسلفيت وطولكرم وقلقيلية وخانيونس وغزة والقدس، حيث شارك الطلبة في تنفيذ برامج إنجاز التي تساهم في إكساب الطلبة المهارات اللازمة لدخول عالم الأعمال بإشراف 5000 متطوع من كبرى شركات القطاع الخاص الفلسطيني.
وخلال الحفل الذي جرى في مقر شركة المشروبات الوطنية كوكاكولا/كابي ببيتونيا، تم تسليم الدروع التكريمية لممثلي الهيئات التدريسية المشاركة في برامج إنجاز، حيث شملت البرامج تقديم دورات تعليمية اقتصادية ذات طابع عملي تندرج تحت ثلاثة محاور رئيسية وهي الريادة والمعرفه المالية وجاهزية العمل، وتم تنفيذ هذه البرامج في المدارس الحكومية والخاصة ومدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وبالتعاون مع متطوعين ومتطوعات من مؤسسات القطاع الخاص، وذلك بهدف تأهيل طلبة المدارس لدخول معترك الحياة وعالم الأعمال.
كما تمّ خلال الحفل عرض فيلم قصير للتعريف بمؤسسة إنجاز فلسطين، إضافة إلى مادة فيلمية حول برنامج تحسين البيئة المدرسية أحد برامج مؤسسة إنجاز فلسطين الهادف إلى ترميم عدد من المدارس لضمان توفير بيئة مدرسية مثالية للطلبة.
وفي كلمة الهيئات التدريسية المشاركة في برامج إنجاز، قالت السيدة أسماء مقبول مديرة مدرسة الحاجة رشدة المصري الثانوية للبنات في نابلس، أن قصة النجاح مع إنجاز بدأت بلقاءات منتظمة أسبوعية على مدار السنة للصفوف (الثامن والتاسع والعاشر)، من قبل متطوعين ومتطوعات من مؤسسات خاصة تطوعوا مع مؤسسة إنجاز، لتتوج بعدها في الصف الحادي عشر بإنشاء شركة طلابية مصغرة تنافسية تحاكي الواقع بأقسامها ومدرائها وموظفيها، وهذه الأنشطة وسّعت مدارك الطالبات عما يدور في المجتمع الحقيقي وقفزت بشخصياتهن قفزة نوعية، وهذا ما يتقاطع مع رؤية وزارة التربية والتعليم للتقويم والنظرة الشمولية للطالب الذي يعتمد على المعرفة والمهارة والاتجاهات والقيم. كما ساهمت هذه المبادرة في تهيئة الطلاب لسوق العمل وإكسابهم المهارات العلمية اللازمة والضرورية لبناء مستقبلهم.
وشكرت مقبول كلاً من وزارة التربية والتعليم، ومؤسسة إنجاز وشركة المشروبات الوطنية ومؤسسات القطاع الخاص الشريكة في برنامج إنجاز.