وكالات - الاقتصادي - يتوقع محللون بأن قدوم "آيفون إكس" أو "آيفون 10" بمثابة إعلان نهاية هواتف آبل الحالية والسابقة، حتى "آيفون 8" و"آيفون 8 بلس"، فما هما إلا تحديثات لموديليّ العام الماضي، لأن "إكس" هو بداية جيل جديد كلياً لخط إنتاج هواتف، آبل لم نعهده من قبل في أي "آيفون" سابق.
ويرى المحللان، ستيف ميلونوفيش وبينيامين ويلسون، من مؤسسة "يو بي إس" المالية، أن التكنولوجيا المتقدمة التي جاء بها هاتف "إكس" والتصميم المختلف جذرياً، يهيئ لمرحلة جديدة في خطوط إنتاج "آيفون"، ما يمهد الطريق تدريجياً لـ "وفاة" منتجات الخط الحالي من هاتف الشركة الذكي، فمنتجها الجديد يقتل منتجاتها الحالية.
ويرى المحللان أن الوتيرة السريعة في تطور التقنيات سيجعل الهواتف الذكية قريباً شيئاً من الماضي، إذ أصبح ولابد في تفكير الشركات الكبرى في المستقبل المتمثل في ارتداء أجهزة على الوجوهـ أو زراعتها داخل الأجسام أو لصقها على قرنية العين، لتؤدي المهام ذاتها التي تؤديها الهواتف الذكية الحالية، وبطبيعة الحال لن يكون وجود لهواتف تُحمل في اليد.
سياسة التدمير الذاتي
ويقول المحللان إن أبل لديها "فلسفة التدمير الذاتي" وتدشين "هوية تكنولوجية" تصبح اتجاهاً، مفسرين ذلك بأن الإدارة المتميزة في الشركات العريقة تعلم جيداً بأن كل منتج له دورة حياة، وأن أي شركة مهما بلغ نجاحها وتراكمت أرباحها لابد وأن يخرج لها منافس يقتلها عاجلاً أم آجلاً، لذا قررت أبل قتل نفسها بنفسها، والخروج للعالم بمنتج جديد تختم به تفوقها في منتج ناجح لتسطر عهداً جديداً لمنتج أقوى وأفضل، وبالتالي تضمن بقاءها وإبداعها وتفوقها وريادتها في قطاع الهواتف الذكية.
ويتوقع المحللان ستيف ميلونوفيش وبينيامين ويلسون من مؤسسة "يو بي إس" المالية بأن تقنية التعرف على الوجوه "فيس آي دي" في هاتف "إكس" بمثابة "عامل قوي" سيسهم في "قتل" هواتف آيفون والهواتف الذكية بشكل عام، إذ يغير الطريقة القديمة التي عهد عليها المستخدمون في التعامل مع الأجهزة الإلكترونية، لاسيما ونحن في عهد "إنترنت الأشياء"، حيث أجهزة الحوسبة المحيطة بالمستخدمين في كل مكان.
ويتحدث المحللان عن "النموذج المحيط" باعتباره مستقبل الحوسبة ويقصدان به أسلوب التعامل مع الأجهزة الذكية اعتماداً على القياسات البيومترية والتي تعد "فيس آي دي" واحدة منها، ويتوقعان بأن أبل قادرة على أن تصبح "الرائدة" في هذا المجال، مشيرين إلى أن المستخدمين ضاقوا ذرعاً من كلمات السر "فنحن لن نحتاج كلمات مرور أو أجهزة حوسبة شخصية مثل الهواتف الذكية، فمشاركة الكمبيوتر ستصبح حولنا في كل مكان، ستتعرف علينا فوراً، وستتفاعل مع سماعات الرأس أو الأجهزة الملبوسة التي نرتديها".