وكالات - الاقتصادي - أصبحت مواقع التواصل على مدى السنوات القليلة الماضية من أهم مصادر المعلومات. لذلك إذا أردتم أن تحصل منشوراتكم على الكثير من الإعجابات والمتابعات، يجب أن تهتمّوا بتوقيت النشر ليتمكّن الآخرون من مشاهدتها. أُجريت أخيراً دراسة لفهم ومعرفة ما هو أفضل توقيت لمشاركة المحتوى على مواقع التواصل. واستخدمت الدراسة البيانات اللازمة من كبار ناشري المحتوى مع معرفة متوسط زيارات حركة المرور خلال الساعات الثلاث الأولى بعد النشر، مع استخدام البيانات القديمة للمقارنة لضمان الحصول على تحليل أكثر دقة.
حركة المرور
كانت أحدى النقاط الهامة والبارزة التي كشفت عنها الدراسة، أنّ حركة المرور على مواقع التواصل تختلف إختلافاً كبيراً بحسب الأماكن والسلوك وثقافة الدول.
وأشارت الدراسة الى أنّ ناشري المحتوى في دولتي فرنسا والمملكة المتحدة أكثر تفاعلاً على مدار اليوم، على الرغم من أنّ ذروة حركة المرور على مواقع التواصل شهدت أوقاتاً متفاوتة، بينما تبيّن أنّ الناشرين في أميركا الجنوبية يحققون أفضل أداء لحركة المرور والزيارات والمشارَكات بين الساعة 11 صباحاً وحتى الرابعة عصراً.
وأوضحت الدراسة أن غالبية مستخدمي مواقع التواصل حول العالم يقضون المزيد من الوقت بتصفّحها في المساء، ما بين الساعة السابعة والثامنة تحديداً، مع الإشارة الى أنّ النشر بعد الساعة 11 مساءً جلب الكثير من التفاعل غير المتوقع، حيث زادت نسبة النقر على المحتوى بنسبة 25 بالمئة.
أما في لبنان، فليست هنالك دراسات تعطي أرقاماً دقيقة حول أفضل توقيت للنشر على مواقع التواصل، لكن بحسب العديد من الناشرين الدوريّين، تُعتبر الفترة الممتدة من التاسعة مساءً حتى الحادية عشرة مساءً، والفترة الممتدة من العاشرة صباحاً حتى الثانية عشرة ظهراً أفضل توقيت للنشر.
نوعيّة المنشورات
كذلك إستنتجت الدراسة أنّ نوعية الأخبار والمشاركات هي الأخرى تسبّب فرقاً في تحسين أداء حركة المرور للمنشورات على مواقع التواصل.
وعلى سبيل المثال، شهدت المنشورات الإخبارية رواجاً كبيراً في فترة بعد الظهر، بينما الأخبار الرياضية في الفترة نفسها لم تحقق هذا الكم من إهتمام المشاركين. وفي السياق عينه قارنت الدراسة بين إثنين من أكبر ناشري المحتوى الإخباري على مواقع التواصل عالمياً، واكتشفت أنّ أحدهم تصل حركة المرور والمشاهدة لديه في ذروتها الساعة 11 صباحاً، بينما كان التوقيت نفسه هو الأسوأ من حيث حركة المرور لمنافسه.
وخلصت الدراسة الى أنه من الضروري فهم خصائص الجمهور المستهدَف، وما هي المصلحة من نشر أنواع المحتوى المختلفة في أوقات محدّدة ومتنوّعة خلال اليوم. وطبقاً للدراسة، إنّ المنشورات التي تحمل صوراً يزيد التفاعل فيها بنسبة 37 بالمئة عن المنشورات النصية، لذا نصحت بإدراج الصور والفيديو في المنشورات.
فبالنسبة للصور، تأتي الصور البسيطة ذات العبارات التحفيزية في المرتبة الأولى من ناحية تسجيل الإعجابات أو المشاركات. أما بالنسبة للفيديو، فمنذ بدأت مواقع التواصل بتشغيلها تلقائياً في خلاصات الأخبار، تغلب على الصور ليصبح نوع المحتوى الأكثر تفاعلاً من المستخدمين.