وكالات - الاقتصادي - في الوقت الذي بدأت تتلاشى فيه المطبوعات النصية بخط اليد، تمكَّن خبراء في كلية لندن الجامعية من ابتكار برنامج حاسوبي ذكي قادر على نسخ خط اليد واستخدامه في كتابة النصوص المختلفة.
هذا الابتكار جاء كمحاولة لحماية فنون الخط القديمة من الاندثار أمام التكنولوجيا الرقمية المتطوِّرة اليوم التي جعلت الكتابة تتم بطريقة إلكترونية موّحدة غاب فيها العامل الفني الأصيل.
البرنامج الذي يحمل اسم: “نصي بخط يدك My Text in Your Handwriting” يعمل وفق نظام حسابي لوغاريتمي من خلال تصوير أي خط مكتوب عبر ماسح ضوئي متصل عبر الحاسوب بالبرنامج، ثم معالجة الخط والتعرف على تفاصيل الحروف وبنية الكلمة لإنتاج خط مماثل تمامًا للخط المكتوب باليد كما لو كان هو.
وكما أوضح الباحث في كلية لندن، توم هاينز، فإن البرنامج قادر على تمييز الحروف التي يزيد ضغط القلم عليها عند كتابتها وتمييز درجة سماكة الخط، وكل التفاصيل الدقيقة الأخرى التي تجعل التفريق بين الخط الحقيقي والمطبوع أمرًا شبه مستحيل! كما ويُمكن ترجمة نص مكتوب بالقلم إلى لغات أخرى بنفس أسلوب الكاتب الأصلي دون وجود أي تغيير على نمط الكتابة.
من ميّزات البرنامج الإضافية قدرته على تمييز أسلوب الأفراد في الكتابة ما يجعل التفريق بين الخط الأصلي والمطبوع صعب للغابة. أضف إلى ذلك قدرته على تحليل النصوص التاريخية القديمة واستنساخها بدرجة عالية من الدقة. ويُمكن استعمال البرنامج في التحقق من الوثائق والكشف عن المزوّر منها لقدرته على تحديد اللمسات المُضافة من خطوط ونقاط إلى النص، من شأنه أن يجعل عملية اكتشاف التزوير في النصوص سريعة وآمنة.