الاقتصادي- وكالات- اعلنت سلطة الطاقة والموارد الطبيعية في قطاع غزة عن توقف محطة توليد الكهرباء عن العمل مساء اليوم، نظراً لانتهاء العمل بآلية توريد الوقود المعمول بها، والتي تضمنت خصم القيمة الحسابية لضريبة "البلو" من سعر الوقود لمحطة التوليد الوحيدة والتي اقرتها حكومة الوفاق لمدة 3 اشهر.
وقالت سلطة الطاقة انها تمكنت من الحفاظ على استمرار عمل المحطة طوال شهر رمضان وأيام العيد، حيث استدانت من الشركات المحلية واقترضت من البنوك للوفاء بالتزاماتها ضمن الآلية المذكورة ولأكثر من أربعة أشهر.
وأضافت في بيان وصل معا :"إن فرض الضرائب على سعر الوقود من قبل وزارة المالية برام الله لن يمكّن سلطة الطاقة من تشغيل محطة التوليد مما يتسبب في المعاناة لكل مكونات الحياة في قطاع غزة".
وطالبت سلطة الطاقة جميع الجهات المسؤولة في حكومة التوافق بإلغاء كافة الضرائب المفروضة على الوقود -وليس ضريبة البلو فقط- وبوضع آلية أفضل لتوريد الوقود الى محطة التوليد بأسعار تضمن استمرارية عمل المحطة، حتى تتمكن سلطة الطاقة من تشغيل محطة التوليد فى ضوء الظروف الاقتصادية والتقنية الصعبة، خصوصاً في ظل أجواء الصيف الحالية واحتياجات السكان الشديدة في هذا الوقت من العام.
كما طالبت سلطة الطاقة جميع الجهات المعنية بالضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي لإجراء الصيانة اللازمة للخطوط المعطلة وعدم تأخيرها.
واكدت سلطة الطاقة أن إعادة تشغيل المحطة الآن مرهون بإلغاء كافة الضرائب عن سعر الوقود أو دخول الوقود القطري مصر كما تم الاعلان عنه منذ أسبوع.
خلل آخر من الجانب الاسرائيلي
وكان قد تسبب خلل فني من الجانب الاسرائيلي في فصل خطين رئيسيين من خطوط الكهرباء المغذية لقطاع غزة، وهما الخط رقم 8 المغذي لمحافظة الوسطى وأجزاء من محافظة خانيونس، وخط القبة المغذي لمحافظة غزة، بفقدان ما نسبته 25% من مجمل كمية الكهرباء الواردة من الجانب الاسرائيلي لقطاع غزة والتي تقدر بـ120 ميجا وات، وهو الامر الذي أثر بشكل ملحوظ ومباشر على جدول الكهرباء والحصص التي يتم توفيرها للمواطنين حسب الكمية المتاحة والمتوفرة.
وقالت شركة الكهرباء في غزة انها تحاول بالتعاون مع سلطة الطاقة الفلسطينية التنسيق لإعادة اصلاح الخطوط المعطلة ولكن جيش الاحتلال الاسرائيلي يعيق هذه الجهود ويمنع شركة الكهرباء الاسرائيلية من اصلاح الخطوط بحجج أمنية، مما تسبب في تعميق الأزمة وزيادة معاناة المواطنين في قطاع غزة نتيجة هذا التعنت.
يذكر بأن خط الوسطى رقم 8 مفصول منذ ثلاثة أيام، أما بالنسبة لخط القبة المغذي لمدينة غزة فتعطل اليوم الاحد.
"ضريبة البلو" هي: ربطت إسرائيل من خلال اتفاقية باريس الاقتصادية أسعار المحروقات بالمناطق الفلسطينية بالتسعيرة الإسرائيلية مع السماح بوجود فرق للمستهلك الفلسطيني لا يتجاوز 15% من السعر الرسمي النهائي للمستهلك في إسرائيل، وتحصل إسرائيل على ما يعرف "بضريبة البلو" البالغة 3 شيكل عن كل لتر من مشتقات البترول يباع سواء في إسرائيل أو في مناطق السلطة الفلسطينية هذا بالإضافة إلي ضريبة القيمة المضافة البالغة 18%، وهذا يعني أن كل لتر من مشتاقات البترول يباع في السوق يتحمل ما قيمته 3.5 شيكل وهو ما يشكل 50% من سعر اللتر يذهب لصالح الضرائب وتعتبر هذه النسبة من أعلى النسب في العالم.