عمارة سكنية تهدد حياة 60 عائلة في مخيم الجليل للاجئين الفلسطينيين
AHC: 0.80(%)   AIB: 1.07(0.00%)   AIG: 0.16(%)   AMLAK: 5.00(%)   APC: 7.25(%)   APIC: 2.20(1.35%)   AQARIYA: 0.78(%)   ARAB: 0.84(%)   ARKAAN: 1.29(%)   AZIZA: 2.71(4.58%)   BJP: 2.80(%)   BOP: 1.48(0.00%)   BPC: 3.73(%)   GMC: 0.79(%)   GUI: 2.00(%)   ISBK: 1.08(1.82%)   ISH: 1.00(0.00%)   JCC: 1.52(0.00%)   JPH: 3.58( %)   JREI: 0.28(%)   LADAEN: 2.50( %)   MIC: 2.47(%)   NAPCO: 0.95( %)   NCI: 1.68(%)   NIC: 3.00(%)   NSC: 2.95(%)   OOREDOO: 0.79(1.25%)   PADICO: 1.01(1.00%)   PALAQAR: 0.42(%)   PALTEL: 3.92(0.00%)   PEC: 2.84(%)   PIBC: 1.05(%)   PICO: 3.50(%)   PID: 1.91(%)   PIIC: 1.72(%)   PRICO: 0.29(%)   PSE: 3.00(%)   QUDS: 1.04(1.89%)   RSR: 4.50(%)   SAFABANK: 0.68(4.62%)   SANAD: 2.20(%)   TIC: 2.98(%)   TNB: 1.21(0.00%)   TPIC: 1.90(2.56%)   TRUST: 2.85(%)   UCI: 0.38(%)   VOIC: 5.29(%)   WASSEL: 1.00(%)  
12:34 مساءً 28 آب 2017

عمارة سكنية تهدد حياة 60 عائلة في مخيم الجليل للاجئين الفلسطينيين

 بيروت - الاقتصادي - أية ايوب –  كثيرة هي المتاعب والمشاق التي يعاني منها اللاجئون الفلسطينيون، أبرزها الأوضاع المعيشية والوظائف والسكن والكثير غيرها.

وفي إحدى العمارات السكنية التي تصنف الأكبر في مخيم الجليل، والذي يقع عند المدخل الجنوبي لمدينة بعلبك البقاعية في لبنان، تعيش نحو 60 عائلة فلسطينية في بناء يزيد عمره عن مئات السنين، ويصنف على أنه  بناء غير صالح للسكن ومهدد بالإنهيار.

ففي غرفة هي أشبه بـ "علبة كبريت" تعيش عائلة "الحاج"، حيث خيّمت عليها معالم الفقر والمعاناة، فالأرض الإسمنتية تصدعت والجدران أفسدتها الرطوبة على مر الأيام.

ومن أجل إخفاء بعض معالم الفقر هذه، قامت العائلة بطلاء الجدران من أجل تحسين المظهر المتواضع للمكان، ولضيق المكان وقلة الموارد تضطر العائلة  لغسل أدوات المطبخ على خزانة صغيرة بالقرب من المرحاض بسبب افتقادها لحوض خاص بغسيل الأواني.

وكانت الأونروا  قد أجرت دراسة بالشراكة مع الجامعة الأمريكية في بيروت خلال صيف عام 2010، تبيّن من خلالها أن 66% من المساكن تعاني من مشاكل في الرطوبة والنش، ما ينجم عنها أمراض مزمنة وأخرى نفسية، وأشارت الدراسة إلى أن نحو 8% من الأسر تعيش في مساكن سقفها أو جدرانها مصنوعة من "الزينكو" أو  الخشب أو "الأترنيت"، فيما يعيش حوالي 8% من الأسر في مساكن مكتظة ( أكثر من ثلاثة أشخاص في الغرفة الواحدة).

ويذكر أن مخيم الجليل كان عبارة عن ثكنة عسكرية تابعة للجيش الفرنسي، وبعد لجوء الفلسطينيين إلى لبنان عام 1948 أصبحت الثكنة مسكناً لهم، فكانت هذه العمارة المؤلفة من ثلاث طبقات عبارة عن "بركسات" خاصة بالجيش الفرنسي في زمن الإنتداب، تحولت إلى ملجأ للفلسطيني.

وفي حديثنا مع عائلة الحاج، قال لنا أحد أفراد الأسرة "هذه الغرفة تأوي ثلاثة أشخاص، أنا وإثنين من أشقائي، فهي كل ما نملكه"، وأرض الغرفة مشققة، والوضع المادي لا يسمح لهم بشراء البلاط..

 وتابعت الحاج : "في الشتوية الماضية، تعرضت شقيقتي لإصابة في ظهرها بسبب الجليد، حينما كانت ذاهبة لغسل الصحون في المرحاض الموجود خارج البركس، وعندها ناشدنا الأونروا لمساعدتنا في وضع (حوض لغسيل أواني الطعام) في مطبخنا، وسرعان ما جاءنا  الرد بالرفض.

وهناك عدد من العائلات الفلسطينية داخل هذه العمارة يعيشون ضمن ظروف سكنية سيئة، فقالت ربة إحدى الأسر التي تسكن العمارة: ان "هذه العمارة في حال لها يرثى، وتفتقر لتمديدات الصرف الصحي، فنحن وأهل العمارة كافة نعاني منذ سنوات من مشكلة التمديدات الصحية التعيسة والمستمرة." فنحن نقوم بالتعديلات من وقت لآخر وفق ما تسمح به الظروف المادية. وأكدت على أن الإنتقال لمثل هذه المساكن ليس سوى من أجل تفادي  تكاليف الأجرة الخاصة بالشقق السكنية

وأثناء زيارة الإقتصادي للعمارة، قال أحد سكانها الذي امتنع عن ذكر اسمه،  أن منزله يعاني من الحر الشديد في الصيف بسبب مادة  الإسفلت، التي إستخدمتها الأونروا لحل مشكلة النش في العمارة، إذ قامت الوكالة حينها بنشر هذه المادة على سطحها، فمن أجل تخفيف مشكلة خلقت مشكلة أخرى، وبهذا فإن الأونروا حسب ما قاله سكان هذه العمارة دائما تبحث عن التوفير، بغض النظر عن النتائج. عدا عن تساقط الحجارة من أسقف مساكن العمارة.

ويذكر أن هناك وفوداً عديدة وفرقاً من المهندسين كانوا قد زاروا المخيم لدراسة وضع البناء، وأكدوا بدورهم أن هذه العمارة غير صالحة للسكن، وبناء عليه فإن عدد من المشاريع نفّذت من قبل الأونروا بهدف تحسين وضع البناء إلا أن جميعها باءت بالفشل.

Loading...