رام الله - الاقتصادي - قالت سلطة جودة البيئة في قطاع غزة ، امس الجمعة، إن التلوّث يطال 63% من شاطئ القطاع، جرّاء مواصلة ضخ مياه الصرف الصحي دون معالجة، بفعل أزمة الكهرباء.

وأضافت السلطة، في بيان صحفي، إن النتائج الأخيرة، لشهر أغسطس/ آب الجاري، أظهرت تلوّث 63% من طول الشاطئ الكلي، البالغ حوالي 40 كيلومتر.

واعتبرت السلطة هذه النتائج أفضل نسبيّا، مقارنة بنسبة تلوّث الشاطئ خلال يوليو/ تموز الماضي، والتي بلغت حوالي 73%، جراء أزمة الكهرباء أيضا، وعدم معالجة مياه الصرف.

وترجع سلطة جودة البيئة تلوّث مياه البحر، إلى استمرار تصريف نحو 110 ألف متر مكعب (يومياً) من مياه الصرف الصحي إلى الشاطئ، بدون معالجة أو بمعالجة جزئية.

من جانبه، حذر "بهاء الأغا"، مدير عام الإدارة العامة لحماية البيئة في سلطة جودة البيئة، من تفاقم الوضع البيئي في القطاع؛ نتيجة استمرار انقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة.

وقال الأغا، في حديث للأناضول، إن "تحسن وصل التيار الكهربائي يعكس ذلك بشكل إيجابي على معالجة مياه الصرف الصحي".

وطالبت السلطة سكان قطاع غزة بالابتعاد عن الاستجمام في المناطق الملوّثة (بشدة) حفاظاً على الصحة العامة.

ويمر قطاع غزة بأزمة كهرباء حادة، حيث يحتاج إلى نحو 600 ميغاواط من الكهرباء على مدار الساعة، بينما لا يتوفر حالياً سوى 94 ميغاواط.

وتفرض إسرائيل حصارًا بريًا وبحريًا على غزة منذ 2006، واستمر هذا الحصار رغم تشكيل حكومة توافق وطني فلسطينية، أدت اليمين الدستورية في 2 يونيو/حزيران 2014.