مخيم عين الحلوة يئن من تبعات الاشتباكات الأمنية المتكررة
AHC: 0.80(%)   AIB: 1.07(0.00%)   AIG: 0.16(%)   AMLAK: 5.00(%)   APC: 7.25(%)   APIC: 2.20(1.35%)   AQARIYA: 0.78(%)   ARAB: 0.84(%)   ARKAAN: 1.29(%)   AZIZA: 2.71(4.58%)   BJP: 2.80(%)   BOP: 1.48(0.00%)   BPC: 3.73(%)   GMC: 0.79(%)   GUI: 2.00(%)   ISBK: 1.08(1.82%)   ISH: 1.00(0.00%)   JCC: 1.52(0.00%)   JPH: 3.58( %)   JREI: 0.28(%)   LADAEN: 2.50( %)   MIC: 2.47(%)   NAPCO: 0.95( %)   NCI: 1.68(%)   NIC: 3.00(%)   NSC: 2.95(%)   OOREDOO: 0.79(1.25%)   PADICO: 1.01(1.00%)   PALAQAR: 0.42(%)   PALTEL: 3.92(0.00%)   PEC: 2.84(%)   PIBC: 1.05(%)   PICO: 3.50(%)   PID: 1.91(%)   PIIC: 1.72(%)   PRICO: 0.29(%)   PSE: 3.00(%)   QUDS: 1.04(1.89%)   RSR: 4.50(%)   SAFABANK: 0.68(4.62%)   SANAD: 2.20(%)   TIC: 2.98(%)   TNB: 1.21(0.00%)   TPIC: 1.90(2.56%)   TRUST: 2.85(%)   UCI: 0.38(%)   VOIC: 5.29(%)   WASSEL: 1.00(%)  
8:08 صباحاً 23 آب 2017

مخيم عين الحلوة يئن من تبعات الاشتباكات الأمنية المتكررة

بيروت - الاقتصادي - هبة ياسين - بعد مرور أربعة أشهر على الاشتباكات الأخيرة في مخيم عين الحلوة، ما زال سكانه يسارعون لتأمين مسكن يأويهم، ومصدر رزق يغطي احتياجاتهم المتزايدة في ظل قدوم عيد الأضحى وافتتاح أبواب المدرسة. 

ويشهد مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في مدينة صيدا جنوب لبنان، كثيرا من الاشتباكات بين فصائل مسلحة تتنازع فيما بينها، وتشكل خطراً كبيراً على سكان المخيم الذين يتضررون نتيجة التفجيرات ومحاولات الاغتيال، والتي كان اخرها في شهر نيسان الماضي. 

وترجع هذه الاشتباكات لعوامل متعلقة إما بصراعات سياسية وتصفية حسابات، أو إشكالات فردية. 

الأهالي وأصحاب المحلات في المخيم رفعوا صوتهم عالياً لـ "الاقتصادي"، يائسين من الوضعين الاقتصادي والأمني اللامستقرين.

يقول أبو خليل صاحب محل في السوق: "كنا كل يوم في هذا الوقت (الحادية عشر صباحاً)، نشعر كأنه يوم عيد من حركة الناس الكثيفة، بينما الآن نستقبل العيد بهدوء تام". 

وأكد أبو خليل أن الأحداث الأخيرة كانت عاملا أساسيا في تراجع حركة البيع والشراء في السوق، "لقد بات من الصعب على سكان المخيم الوصول إليه بسبب الأوضاع الأمنية". 

ووصف محمد الياسين الذي احترق محله في المخيم خلال الأحداث قائلاً: "كان الشارع الفوقاني يعتبر سوق ثان، أما الآن الحياة معدومة فيه، فنسبة 85% من المحلات أقفلت بعد الأحداث، واضطررت للعمل خارج المخيم كموظف". 

وأضاف محمد أنه حتى الآن لم يتم دفع تعويضات لأحد ما زاد من ثقل الأعباء، خصوصاً أنه يعيش ببيت للايجار خارج المخيم ولديه خمسة أولاد، مشيراً الى التقصير الحاصل بتأمين المتطلبات، خاصة أن العيد هذا العام يأتي في ظل الموسم الدراسي والأقساط المرتفعة. 

ومن جهته، قال أحمد صاحب محل ثياب أنه خسر نصف زبائنه الذين كانوا يقصدونه من خارج المخيم،  فكان الاعتماد على الأشخاص من الخارج يوازي أو يزيد قليلاً عن عدد زبائننهم من داخل المخيم.

وتابع: "هناك فرق كبير بين هذه السنة وسابقتها، فنسبة 90% من الناس خارج المخيم لا يدخلونه، حتى سكان المخيم لا يقصدوا السوق إلا للضرورة، وأصبح هناك خوف من حصول أي إشكال وعدم تمكنهم من العودة الى بيوتهم". 

وتسعى أم هيثم المعيلة الوحيدة لأربعة أولاد جاهدةً لتأمين لقمة عيش تقيهم من الجوع، فبعد أن خسرت بيتها في المخيم ودُمّر دكانها الصغير، سكنت خارج المخيم في بيت مؤلف من غرفتين. 

تقول: "أعمل الآن بتنظيف البيوت ساعات طويلة كي أتمكن من توفير كل ما يحتاجه أولادي. الآن ونحن على أبواب العيد، لا أريد أن أحرمهم من فرحة ينتظرونها كل سنة حتى ولو كان على حساب صحتي". 

أم هيثم ليست الحالة الوحيدة، فكثيرات وكثيرون ممن تهجروا خارج المخيم يعانون من عدم تقديم يد المساعدة لهم من الجهات المختصة، ما زاد من المجهود الشخصي لتأمين رزقهم. 

وأشار مسؤول جبهة التحرير العربية في منطقة صيدا كمال الحاج، الى أن نحو 10 الى 15% من سكان المخيم نزحوا الى مناطق خارجه، ما زاد من شدة الأعباء والمصاريف على الأهالي.

ونوّه الحاج الى أنّ معظم المساعدات كانت تأتي عن طريق مؤسسات المجتمع المدني، ولكن مع تزايد حركة النزوح السوري الكثيف الى المخيم تحديداً واشتداد وتيرة الاشتباكات كل فترة، بدأت تتراجع التقديمات شيئاً فشيئاً للاجئين الفلسطينيين.

Loading...