وكالات - الإقتصادي - بات شراء سيارة في الدول العربية من الأساسيات، إذ لا يمكن للموظف الانتقال إلى أي مكان، خاصة مكان عمله، من دون وجود سيارة خاصة به، ويعود السبب في ذلك إلى غياب شبكات النقل العام الحديث، التي تربط أجزاء المدن ببعضها البعض. ولذا، فإن اقتناء سيارة بات أمراً لازماً في حياة المواطنين عموماً، والموظفين خصوصاً.
وبحسب التقارير، فإن الانتقال بسيارة أجرة يكلف المواطن الكثير من الوقت، خاصة أن أسعار سيارات الأجرة ليست منخفضة.
في هذا التقرير، نرصد متوسط سعر سيارة حديثة واقتصادية، في 6 دول عربية. وقد اعتمدنا سعراً وسطياً يصل إلى 12 ألف دولار، على اعتبار أن أسعار السيارات تتراوح بين 10 آلاف دولار و15 ألف دولار، كما اعتمدنا أيضاً على أجر ساعة العمل في 6 دول عربية، طبقاً للحد الأدنى للأجور، وأخذنا في الاعتبار أن الموظف يعمل 8 ساعات يومياً، أي 40 ساعة عمل أسبوعياً، ما يصل إلى نحو 160 ساعة عمل شهرياً.
وجاءت نتائج البحث على الشكل التالي:
يتقاضى المواطن المصري نحو 1200 جنيه، أي نحو 65 دولاراً أميركياً، وبذلك فهو يتقاضى خلال ساعة العمل الواحدة نحو 39 سنتاً. ورغم الأوضاع المعيشية الصعبة، والغلاء الفاحش، وارتفاع أسعار المواد الغذائية، إلا أن الحد الأدنى للرواتب في مصر لم يشهد أي ارتفاع يذكر، وإن كان الموظف المصري يرغب في شراء سيارة، فعليه العمل نحو 30 ألف ساعة عمل تقريباً، ما يعني نحو 184 شهراً.
يتقاضى العامل في اليمن نحو 20 ألف ريال، وهو الحد الأدنى المعمول به، أي نحو 93 دولاراً شهرياً. وبالتالي، فإن ساعة العمل في اليمن لا تتجاوز 58 سنتاً، وعلى الموظف اليمني العمل نحو 20 ألف ساعة عمل لشراء سيارة، ما يعني نحو 129 شهراً.
يتقاضى العامل في الجزائر، خلال ساعة العمل الواحدة، ما يقارب دولاراً أميركياً واحداً فقط، إذ إن الحد الأدنى للراتب في الجزائر لا يصل إلى أكثر من 163 دولاراً، وبالتالي فإن شراء سيارة يتطلب منه العمل 12 ألف ساعة عمل، ما يعني نحو 73 شهراً.
في تونس يتقاضى العامل، بحسب الحد الأدنى للأجور، نحو 153 دولاراً، ما يعني أنه يتقاضى في الساعة الواحدة ما يقارب 95 سنتاً، أي أنه يحتاج إلى ما يقارب 12631 ساعة عمل، ما يعني نحو 78 شهراً.
بحسب القوانين العراقية، فإن الحد الأدنى المعمول به في البلاد لا يزيد على 250 ألف دينار، أي نحو 208 دولارات. وعليه، فإن أجر ساعة واحدة يصل إلى 1.3 دولار، وإن كان الموظف العراقي راغباً في شراء سيارة، فعليه العمل لنحو 9230 ساعة عمل، أي نحو 57 شهراً.
يصل الحد الأدنى في المغرب إلى نحو 300 دولار، وبالتالي، فإن العامل المغربي يتقاضى في الساعة الواحدة نحو 1.87 دولار، وعليه العمل لنحو 6417 ساعة عمل لشراء سيارة، أي نحو 40 شهراً تقريباً.
يصل الحد الأدنى المعمول به في الأردن إلى نحو 311 دولاراً، ما يعني أن العامل يتقاضى في الساعة الواحدة ما يقارب 1.9 دولار. وبالتالي، حتى يتمكن من شراء سيارة، عليه العمل 6315 ساعة عمل، ما يعني نحو 38 شهراً تقريباً.
يتقاضى العامل في ليبيا ما يقارب 311 دولاراً، وبذلك يتقاضى ما يقارب دولاراً و94 سنتاً أميركياً في الساعة، ما يعني أن شراء سيارة سيتطلب منه العمل لنحو 6185 ساعة عمل لشراء سيارة، ما يعني أنه يحتاج إلى نحو 38 شهراً.
بحسب القوانين اللبنانية، يصل الحد الأدنى للأجور إلى نحو 450 دولاراً، ما يعني أن العامل اللبناني يتقاضى 2.8 دولار في الساعة الواحدة. وإن كان الموظف ينوي شراء سيارة بسعر 12 ألف دولار، فإنه سيعمل نحو 4285 ساعة عمل حتى يتمكن من شراء سيارة، أي نحو 26 شهراً تقريباً.
بات شراء سيارة في الدول العربية من الأساسيات، إذ لا يمكن للموظف الانتقال إلى أي مكان، خاصة مكان عمله، من دون وجود سيارة خاصة به، ويعود السبب في ذلك إلى غياب شبكات النقل العام الحديث، التي تربط أجزاء المدن ببعضها البعض. ولذا، فإن اقتناء سيارة بات أمراً لازماً في حياة المواطنين عموماً، والموظفين خصوصاً.
وبحسب التقارير، فإن الانتقال بسيارة أجرة يكلف المواطن الكثير من الوقت، خاصة أن أسعار سيارات الأجرة ليست منخفضة.
