" جمعية شهد" في مخيم الجليل دعما وسنداً لأهله
ABRAJ: 2.08(%)   AHC: 0.80(%)   AIB: 1.18(1.72%)   AIG: 0.18(5.26%)   AMLAK: 5.00(%)   APC: 7.25(%)   APIC: 2.29(%)   AQARIYA: 0.82(%)   ARAB: 0.80(%)   ARKAAN: 1.33(0.75%)   AZIZA: 2.48(3.33%)   BJP: 2.80(%)   BOP: 1.50(0.00%)   BPC: 3.80(1.81%)   GMC: 0.80(%)   GUI: 2.08(%)   ISBK: 1.19(0.00%)   ISH: 1.00( %)   JCC: 1.70(2.86%)   JPH: 3.63( %)   JREI: 0.28(%)   LADAEN: 2.50( %)   MIC: 2.71(%)   NAPCO: 0.99( %)   NCI: 1.65( %)   NIC: 2.95( %)   NSC: 3.07( %)   OOREDOO: 0.76(0.00%)   PADICO: 1.03(0.00%)   PALAQAR: 0.42(%)   PALTEL: 4.15(0.00%)   PEC: 2.84(7.49%)   PIBC: 1.07( %)   PICO: 3.39( %)   PID: 1.93( %)   PIIC: 1.80( %)   PRICO: 0.30(0.00%)   PSE: 3.00(%)   QUDS: 1.14( %)   RSR: 4.50( %)   SAFABANK: 0.80( %)   SANAD: 2.20( %)   TIC: 2.95( %)   TNB: 1.23(0.00%)   TPIC: 2.00( %)   TRUST: 3.00( %)   UCI: 0.43( %)   VOIC: 7.12( %)   WASSEL: 1.07( %)  
9:42 صباحاً 17 آب 2017

" جمعية شهد" في مخيم الجليل دعما وسنداً لأهله

بيروت - الإقتصادي - أية أيوب - وصلت مساحة "مخيم الجليل" للاجئين الفلسطينيين في لبنان  إلى حوالي الـ43500 متر مربع، ويعيش  المخيم ظروفاً إقتصادية صعبة بسبب غلاء المعيشة وقلة فرص العمل، وعلى الرغم من ذلك فإن الإبتسامة لا تغادر ساكنيه.

وبينت دراسة أجرتها الجامعة الأمريكية بالتعاون مع "الأونروا" في لبنان، أن معدل الفقر العام للاجئين الفلسطينيين في لبنان بلغ  65 بالمئة، في الوقت الذي بلغ فيه  متوسط إنفاق الفرد منهم 195 دولار، وهو أقل من نصف متوسط إنفاق الفرد اللبناني والذي يقدر بـ 429 دولار.

وكانت الظروف المعيشية تسرق بهمجيتها أحلام الصغار والكبار، وشكلت  دافعا لتأسيس "جمعية شهد" في مخيم الجليل العام الماضي، خيث أتت فكرة الجمعية لتخفف بعض الأعباء والضغوطات عن أهالي المخيم؛ فعلى الصعيد التربوي، قدّمت "شهد" خدمة جليلة لطلاب المخيم، وذلك من خلال برنامجين لها، الأول يُدعى Homework  Support"" الذي يهدف بدوره إلى مساعدة التلاميذ على حل واجباتهم المدرسية، والثاني هو "Remedial Education" الذي يقوم على معالجة أي ضعف يواجهه التلميذ في أي مادة دراسية كانت.

وفي لقاء أجراه "الإقتصادي" مع المدير التنفيذي لـ "جمعية شهد" خليل دلال، قال "إن الجمعية هي جزء من مجمّع بلال بن رباح الذي يضم حاليًأ مسجداً، ومستوصفًا، ومدرسةً لتحفيظ القرآن، وروضةً".

وأضاف دلال: " أطلقنا منذ بداية نشأة الجمعية دورات تقوية لطلاب البريفيه "التاسع" وطلاب الثانوية العامة، من أجل تخفيف عبء الدروس الخصوصية عن أهالي المخيم  من جهة وتمكينهم من الحصول على نسبة نجاح عالية من جهة أخرى.

ويذكر أن المدرس الخصوصي لا يتقاضى أقل من 20 دولار على الساعة الدراسية الواحدة، في حين أن "جمعية شهد" تقدمها لساعتين مجاناً في برنامجيها المذكورين سابقاً.

ولم تتجاهل "شهد"  أولئك الذين تركوا مقاعدهم الدراسية، فهم في الحسبان أيضاً، لذا عمدت إلى عقد دورات لتنمية مهاراتهم اللغوية والحسابية، وكانت تعطى على مرحلتين الأولى للذين تتراوح أعمارهم بين (14-24 عاماً)، وأخرى لأولئك الذين هم دون سن الرابعة عشر.

وتابع دلال بالقول: "بعد تمكين الطلاب على القراءة والحساب ننتقل للقسم المهني، فالأسبوع الماضي أطلقنا دورة مجانية لصيانة الخليوي، وهناك دورات أخرى ستنطلق في الأيام القادمة، مثل دورة  التمديدات الكهربائية، ودورة الكمبيوتر ودورة سكرتارية خاصة بالإناث، وستتخلل هذه الدورات نشاط ترفيهي رياضي للمشاركين.

وترافق الجمعية الطلاب الذين أتمو الدورات بنجاح إلى سوق العمل، وتؤمن لهم قروضًا ميسّرة من أجل الإعتماد على أنفسهم و الإنخراط في السوق.

ولم تتوقف نشاطات الجمعية هنا، بل تسعى جاهدة إلى بناء قدرات الأطفال، وذلك عبر نشاطات الدعم النفسي الإجتماعي التي تقدمها، من نشاطات رسم، ورقصٍ، وعروضٍ مسرحية وغيرها.

وكانت لاجمعية قد نفذت عدداً من النشاطات، من أبرزها  نشاط "تسلم إيدك" والذي قدم فيه أطفال المخيم الرسائل والورود لعمال النظافة في المخيم كعربون شكر على عملهم الدؤوب، إضافة إلى نشاط "رحمة المسن" الذي يهدف إلى تعزيز المحبة والعطف على كبار السن، ونشاط "العرس الفلسطيني" الذي يحيي أجمل العادات والتقاليد الفلسطينية، وغيرها من النشاطات الوطنية و الدينية.

وكان موقع " الإقتصادي" قد جال في المخيم واستمع لرأي سكانه، فقال أحد الناشطين في المخيم  خالد أبو رويس، " إن "جمعية شهد"، أحدثت نقلة نوعية هنا من خلال النشاطات التي تنفّذها على مدارالسنة، عدا عن ذلك، فإنها أمّنت العديد من فرص العمل لأبناء مخيم الجليل، وساهمت في تحسين المستوى التعليمي للطلاب من خلال دورات التقوية التي أطلقتها."

أما أم محمد، إحدى نساء المخيم  فقالت ان "الجمعية خفّفت الكثير من المصاريف عن الأهالي، فهناك من لا يستطيع مثلاً دفع أجرة مدرّس خصوصي، بالإضافة إلى هذا، فإن "شهد" تقدّم وجبة غذائية وضيافة يومية للأطفال دون أن تتكلّف الأسرة بدفع ليرة واحدة، وتنظّم بدورها رحلات صيفية للترفيه والتسلية."

وكانت "جمعية شهد" قد نفذت  مشاريعها ونشاطاتها بدعم وتمويل من منظمة  "اليونيسيف"، وتسعى جاهدة لتوسيع نطاق المشاريع التي تقوم بها إلى خارج حدود المخيم، علّها تستطيع زرع البهجة و السرور في قلوب جميع الأطفال الفلسطينيين، وتكون معينأ وسنداً لأهاليهم في تحمّل بعضًا من الأعباء و الضغوطات.

Loading...