وكالات - الاقتصادي - يتطّلع معظم الناس إلى فصل الصيف للحصول على قسط من الاستمتاع والسفر والراحة، لكن قد يكون في انتظار البعض مفاجأة غير متوقعة، فقد يصابون بالزكام في وسط الصيف بشكل يثير الاستغراب. ووفق موقع المعاهد الوطنية للصحة الأميركية فإن أعراض البرد تنجم عن أكثر من 200 فيروس مختلف، بعضها يختار الفصل غير المناسب.
وكل هذه الفيروسات تنتج العطاس، ومشاكل الحلق وسيلان الأنف. ونزلات البرد التي نتعرض لها في الشتاء عادة ما تكون ناجمة عن العدوى الفيروسية الأكثر شيوعاً في البشر، وهي مجموعة من الجراثيم تسمى الفيروسات الأنفية. ويبدو أن الفيروسات القهقرية وعدد قليل من الفيروسات الأخرى المسببة للبرد تعيش على أفضل وجه في الطقس البارد.
و"خلال أشهر الصيف، يبدأ المشهد الفيروسي في التحوّل"، يقول طبيب الأطفال والباحث في الأمراض المعدية في معهد روتشستر العام لأبحاث المستشفيات في نيويورك ، مايكل بيشيتشيرو، ويشرح: "بشكل عام، نزلات البرد الصيفية والشتوية سببها فيروسات مختلفة".
ويمكن للفيروسات المعوية مثلاً أن تصيب الأنسجة في الأنف والحنجرة والعينين والجهاز الهضمي وغيرها. وهناك عدد قليل من الفيروسات المعوية يمكن أن يسبب شلل الأطفال، ولكن اللقاحات قد ألغت معظم هذه الفيروسات في دول العالم المتقدم.
ويمكن أن تسبب الفيروسات المعوية الحمى التي تأتي فجأة. قد تتراوح درجات حرارة الجسم من 101 إلى 104 درجة فهرنهايت. الفيروسات المعوية يمكن أن تسبب أيضاً أعراضاً تنفسية خفيفة، والتهاب الحلق، والصداع، وآلام في العضلات ومشاكل معوية مثل الغثيان أو القيء.
ويقول بيشيتشيرو: "يمكن أن تتأثر جميع الفئات العمرية، ولكن مثل معظم العدوى الفيروسية، تسود العدوى بالفيروس المعوي في مرحلة الطفولة. يمكن حماية البالغين من عدوى الفيروس المعوي إذا كانوا قد طوّروا مناعة مضادة بفضل التعرض السابق. ولكن يمكن للبالغين الإصابة بالمرض إذا واجهوا نوعاً جديداً من الفيروس المعوي".