وكالات - الاقتصادي - تقلق الأم كثيراً عندما يتم إخبارها بأن الطفل حديث الولادة مصاب باليرقان بينما هي تحاول التقاط الأنفاس بعد رحلة الحمل وآلام الولادة. لكن عادة ما يشرح الأطباء أن الأمر غير مقلق، وأنه حالة تستدعي المراقبة لمدة يومين أو 3 أيام بعد الولادة، ويصاب بها معظم الأطفال. إذن ما هو اليرقان ومتى يُقلق؟
يختلف اليرقان الوليدي أو الطفولي تماماً عن اليرقان الذي يصيب الكبار، فالطفل الوليد ليس لديه مشكلة فشل الكبد، وبالتالي لا يستدعي نفس القلق على الإطلاق.
يحدث اليرقان الوليدي نتيجة زيادة نسبة المادة الصفراء التي ينتجها الجسم لتحطيم الهيموغلوبين في الدم عندما يقوم الجسم باستبدال خلايا الدم القديمة بأخرى جديدة.
وتقوم إنزيمات الكبد بالتخلص من هذه المادة الصفراء لتخرج مع البول والبراز، ولأن كبد الطفل الوليد لا يزال حديث عهد ربما يستغرق يومين أو 3 أيام بعد الولادة حتى يمارس هذه الوظيفة على النحو المطلوب.
كيف يُعالج اليرقان الوليدي؟ يتم تسليط ضوء أزرق على جسم الطفل حديث الولادة الذي يتم تشخيص اليرقان لديه وهو نائم في سرير خاص مع تغطية المناطق الحساسة والعينين. ويستمر هذا العلاج لمدة يوم أو اثنين حتى يتأكد الطبيب من سلامة الطفل.
بعد هذا العلاج يُنصح الأبوين بتعريض الطفل لضوء الشمس خلال الأيام التالية للتأكد من أن الجسم يقوم بتصريف المادة الصفراء على النحو الصحيح، مع تغطية المناطق الحساسة في جسم الصغير وعينيه.
الحالات القصوى. قد لا ينجح العلاج بالضوء مع بعض الحالات القليلة، فيتم نقل دم للطفل حتى يستطيع التخلص المادة الصفراء الزائدة في جسمه
.