وكالات - الإقتصادي - نجح علماء من معهد شيرشوف الروسي لعلوم المحيطات في اختبار ربوت طوروه مؤخرا لدراسة نسب التلوث الإشعاعي في مناطق القطب الشمالي.
وحول هذا الاختراع قال العلماء: "الروبوت عبارة عن غواصة صغيرة يتم التحكم بها عن بعد، قادرة على الغوص لأعماق تصل إلى 300 متر، وسيستخدم لمراقبة التلوث الإشعاعي في مياه القطب الشمالي، لذلك قمنا باختباره مؤخرا في مياه بحر كارا لأن تلك المنطقة تحوي على الكثير من الحاويات الغارقة التي تحمل نفايات إشعاعية تشكل تهديدا كبيرا على البيئة".
من جانبه قال العالم، بوريس روزمان، رئيس مختبر أدوات الغوص وتصوير الأعماق في المعهد: "بدأ علماؤنا بتصميم مركبات الغوص الصغيرة اعتبارا من بداية القرن الجاري، والشيء المميز في الروبوت الأخير الذي قمنا بتطويره أنه أنتج بشكل كامل من أدوات مصنعة محليا".
وأضاف أن "الربوت الجديد مزود بكاميرتين قادرتين على نقل الصور والفيديو إلى السطح عن طريق كابل مخصص موصول به، ستساعدان على استخدام الروبوت لعمليات البحث عن الأجسام الغارقة، كما أنه مزود بحساسات خاصة قادرة على قياس نسب الإشعاع في مياه البحار والمحيطات، ومجسات خاصة تساعد على انتشال الأجسام الصغيرة والعينات من قاع البحار والمسطحات المائية".
وأوضح روزمان أن الروبوت قادر على العمل وأداء مهامه بشكل كامل حاليا، لكن الخبراء في المعهد عازمون على تطويره في المستقبل عن طريق تزويده بالمزيد من الكاميرات والمستشعرات الأكثر حساسية.
يأتي تطوير هذا الروبوت من ضمن الخطوات العديدة التي قامت بها روسيا مؤخرا لدراسة المسطحات المائية، فمنذ مدة تمكن علماء من جامعة تومسك الروسية من تطوير درون مائي صغير، مخصص لدراسة البحيرات ووضع الخرائط لأعماقها، حيث أكدوا أن حجم المركبة الصغير يساعدها على الوصول إلى الأماكن التي لا يمكن الوصول إليها بالقوارب الكبيرة، وأجهزتها المتطورة ستساعد على وضع خرائط 3D لأعماق البرك والبحيرات.