وكالات - الاقتصادي - من الأشياء المألوفة بالنسبة لكل من يسهر حتى ساعات متأخرة من الليل، هي تلك الرفة التي تُصيب العين وتُشعرك بالوخز المُستمر وكأن جفنك قد خرج عن السيطرة!
هذه الحالة التي تُسمى “تشنج الجفن”، من الحالات الشائعة التي تُصيب العين عندما تتعب. لكن ما الذي يُسببها؟
باختصار، يُمكن القول أن سبب رفة العين غير معروف على وجه الدقة، لكن هناك العديد من العوامل المحتملة خلف هذه الحالة، منها: التعب، نقص المغذيات، استهلاك الكافيين المُفرط، الإجهاد، وعوامل بيئية أخرى.
علميًا، تُعرف الحالة باسم تشنج الجفن، حيث يُصيب الجفن تشنجات لا إرادية في العضلات. وعادة ما تستمر هذه الحالة لبضع دقائق، وتؤثر على البطانة العلوية والسفلية للجفن. وتحدث هذه الحالة بمستويات مختلفة الشدة وتتكرر كل بضع ثوان.
وعلى الرغم من أنها حالة طبية مزعجة وشائعة، لكنها غير خطيرة عادةً. مع ذلك، يُمكن أن تكون رفة العين مؤشر على حالة طبية أكثر خطورة. ففي حالاتٍ نادرة، تُشير رفة العين إلى أمراض تُهدد الحياة. لذلك، يجب على كل شخص فهم الفرق بين أنواع رفة العين وأيها يستدعي علاجًا سريعًا.
هناك ثلاثة أنواع رئيسية من تشنج الجفن، لكل نوع أعراض مختلفة وتشخيصًا يحتاج إلى علاج مختلف. هذه الأنواع هي:
تشنج الجفن البسيط: المثال الأكثر شيوعًا بين الناس وعادةً ما يستمر إلى بضع دقائق. والسبب الرئيسي في حدوثه هو التعب والإجهاد والتهيج في زاوية العين، أو استعمال مفرط للكافيين أو التبغ.
تقريبًا، فإن الجميع يختبرون هذه الحالة في مرحلةٍ من حياتهم، لكنها نادرًا ما تكون منهكة وليست بحاجة لعلاج أو تدخل الطبيب.
تشنج الجفن الأساسي الحميد “Benign Essential Blepharospasm”: حالة أكثر خطورة من سابقتها لكنها أكثر ندرة وتؤثر على النساء عادةً أكثر من الرجال.
وتبدأ هذه الحالة بالتأثير على الشخص بعد سن البلوغ وقد تصبح أسوأ مع مرور الوقت وتتطور إلى رؤية ضبابية وحساسية للضوء وتشنجات في الجفن.
ويرجع السبب في هذه الحالة إلى الإجهاد والتعب وتلوث الهواء أو جفاف العين. ولكن معظم الخبراء يعتقدون أن هناك عامل وراثي، بالإضافة إلى الأسباب البيئية.
التشنج الوجهي: أقل أشكال رفة العين شيوعًا بين الناس. وهي في الواقع مرض عصبي عضلي نادر يسبب تشنجات لا إرادية على نصف الوجه. وتحدث في 1 فقط من كل 100،000 شخص.
حيث تنتشر تشنجات من الجفن إلى عظام الخد والفم تدريجيًا، وقد تستمر الحالة على مدار شهور إلى سنوات. وتستدعي هذه الحالة تدخلًا سريعًا من الطبيب.
الإجهاد والتعب: هما على الأرجح من عوامل الخطر الأكثر شيوعا لرفة العين. فعندما يكون جسمك متعبًا لفترة طويلة نسبيًا (وجود مزمن لهرمونات التوتر)، قد تضعف السيطرة على العضلات في الجسم، مما يؤدي إلى الشعور بالوخز في الجفن. ويُمكن حل المشكلة عبر ممارسة تمارين التنفس واليوغا والحصول على مقدار كافٍ من النوم.
الكافيين والعوامل الغذائية: هي أيضًا من مسببات رفة العين، لكن يُمكن علاجها بطريقة أكثر سهولة عبر التقليل من شرب الكافيين خلال النهار والحصول على مقدار أكبر من المغذيات.
تركيز العين على مصدر ضوئي معيَّن لفترة طويلة: وأكبر مثال على ذلك التحديق في الأجهزة المحمولة سواءً لابتوب أو هاتف ذكي. فالتركيز على الشاشة لفترة طويلة يستنفذ القوة في عضلة العين ويُسبب إضعافها وبالتالي شعور الوخز فيها.
الحساسية وجفاف العين: يُمكن أن تزيد من خطر رفة العين أيضًا وتؤدي أحيانًا إلى التهابها. ويُمكن علاج المشكلة باستعمال قطرات خاصة لعلاج الالتهاب وجفاف العين.