رام الله  - الاقتصادي -  عقدت وزارة الاشغال العامة و الاسكان ،اليوم الاثنين، لقاء ترأسه وكيل الوزارة المهندس فائق الديك بمشاركة الشركاء إدارة المرور في الشرطة الفلسطينية ممثلة بالعقيد ابو زنيد ابو زنيد و النقيب رجا القدومي من ادارة المرور، وأشرف مشعل رئيس نيابة مكافحة الجرائم المرورية، وهيئة الشؤون المدنية مثلها صلاح بدر و غسان صافي ، والقائم باعمال مدير الادارة العامة للطرق سهيل عبد الله والمهندس بسام مرعي والمهندسة سوزان غيث، والمحامية ناديا عمر المستشارة القانونية للوزارة.

وبينت المهندسة شذى علاونة من الادارة العامة للطرق في وزارة الاشغال العامة ان عدد النقاط السوداء لا يعكس بالضرورة درجة الخطورة، ومن يحدد درجة الخطورة شرطة المرور اساسا وبالتالي تحدد الاولويات، ودرجة الخطورة مرتبطة بنتائج الحادث من حيث عدد الوفيات و الاصابات والأضرار

ولخصت علاونة مفاصل النقاط السوداء التي يتكرر عليها وقوع الحوادث وعدد من الوفيات خلال عرضها لدراسة حول تلك النقاط على شبكة الطرق التابعة لوزارة الاشغال العامة والإسكان والتي تسمى الرابطة والنافذة.

و عرضت ملخص لمراحل الدراسة التي تم اعدادها بالتعاون مع شرطة المرور حيث تم عمل  فرق فنية مشتركة من مهندسي الوزارة ، و خبراء الحوادث في شرطة المرور في كل المحافظات و تحديد مواقع النقاط السوداء و عمل زيارات ميدانية لهذه المواقع و دراستها و الوقوف على اسباب الحوادث و مناطق الاصطدامات بشكل أدق و تقييم لوضع المقاطع من عدة نواحي مثل حجم المرور، جسم الطريق، أثاث الطريق، تقييم الوضع الحالي، الجزر، التعديات، مسافة الرؤية، الأرصفة، تصريف المياه و غيرها من عناصر السلامة المرورية.

و خلصت الدراسة الى أن حوالي90% من المناطق السوداء هي مفترقات طرق و ذلك بسبب زيادة الكثافة المرورية بالاضافة الى تقاطع اتجاهات سير المركبات ، و ان اهم اسباب تركز الحوادث في هذه المفترقات هو طبيعة تضاريس الضفة الغربية التي تشكل العديد من المنحنيات الرأسية و الافقية ، بالاضافة الى التعديات و خاصة في المناطق الحضرية، و اجراءات الاحتلال في المناطق المصنفة (ج) و التي تؤثر على المناطق المصنفة (أ) او ( ب ) بسبب استمرارية حركة المرور. و تم تحديد 171 نقطة سوداء موزعة على المحافظات كما في الجدول المرف

واشارت المهندسة علاونة أن وزارة الاشغال العامة والإسكان باشرت التعامل مع 60 نقطة سوداء خطرة في العام 2017 ووضعت برنامج وجدول زمني لبقية النقاط حسب الاولوية والخطورة وحسب توفر الموازنات اللازمة.  وتم تخصيص مليونان ستمائة الف شيكل خلال العام 2017 لاثاث الطريق التي تشمل الاشارات وحديد الحماية وعيون القط المضيئة وتخطيط سطح الطريق بدهانات تثبت لمدة اطول.

وشكر المهندس الديك الشركاء كافة و خاصة شرطة المرور شركاء الوزارة في اعداد الدراسة مؤكدا ان هذا جهدا جماعيا يجب ان يتواصل، خصوصا ان النقاط السوداء مهم معالجتها ورفع السلامة المرورية، موضحا ان السبب الجوهري لازمة المرور والنقاط السوداء إجراءات الاحتلال الذي ينصب 600 حاجز في الضفة الغربية، واشار الديك الى الفجوة بين الاحتياجات في الطرق وبين الموازنة المخصصة للطرق، وعزوف المانحين عن هذا القطاع، والازمة المالية.

واشار العقيد ابو زنيد أن الطرق الرابطة بين المحافظات والمدن تعد من أكبر عددا في الحوادث وهناك يتم التعامل معها من قبل الشرطة الإسرائيلية ووجود الحواجز عليها والمعيقات، وتحديد اماكن الخروج والدخول للمدن من قبل الاحتلال عبر الحواجز والاغلاقات. واضاف أن اغلاق الاحتلال لمقاطع من الطرق مثل الجلزون وتحديد مخارج ومداخل المدن من نقاط معينة ومنع بعضها يرفع درجة النقاط السوداء الخطرة نتيجة للازدحام المروري.

وقال مشعل ان نيابة مكافحة الجرائم المرورية انشأت حديثا بقرار من النائب العام بهدف الوصول للعدالة المرورية واتخاذ تدابير احترازية لردع المخالفين من السائقين، بحيث بتنا نستطيع التحقيق في ملف المرور وممارسة دورنا كامل كجزء من النيابة العامة.

وقال بدر ان تكامل الادوار بين الشركاء مهم وضروري ولنا تجارب ناجحة مع وزارة الاشغال العامة والإسكان في هيئة الشؤون المدنية على صعيد التنسيق وتكامل الادوار، موضحا ان المساحة الاكبر من الطرق تقع في المنطقة ( ج ) تحت السيطرة الإسرائيلية وعلى الطرق التي يمر عليها المستوطنين.